المغرب ينشر المخدرات لدعم تمويل الإرهاب في المنطقة على فرنساوإسبانيا تغيير موقفهما المؤيد لطرح الاحتلال المغربيأكد أمس الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر، أن المغرب قام بإغراق المنطقة بالمخدرات وضخ أموالها لتمويل الجماعات الإرهابية و دعمها، يهدد أمن هذه المنطقة واستقرارها، متهما في هذا الصدد نظام المخزن بتقويض جميع الجهود الدولية الرامية لدفع عملية السلام في الصحراء الغربية باعتبار أن هذا الوضع القائم يخدم مصالحه. وحذر السيد طالب عمر، في ندوة صحفية نشطها في فندق السفير بالعاصمة من التداعيات الخطيرة الناجمة عن التدفق المتزايد للمخدرات من المغرب الذي قال أنه أكبر منتج ومصدر للمخدرات في العالم، وقال أن أموال المخدرات المغربية تذهب مباشرة لتمويل الجماعات الإرهابية، منتقدا في هذا الصدد الهيئات و المنظمات الدولية ودعاها للتحرك السريع لإدانة المغرب وتوقيف تجارة المخدرات التي اغرق بها المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل وحتى أوروبا، مشددا على أن المخدرات المنتجة بالمغرب تجني أموالا طائلة لدعم العصابات والجماعات الإرهابية. وأثناء تطرقه للحديث عن تطورات القضية الصحراوية دعا الوزير الأول الصحراوي، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كيمون لزيارة الأراضي المحتلة ومخيمات اللاجئين للوقوف على حقيقة الوضع القائم الذي يتميز بمعاناة الشعب الصحراوي من الاحتلال المغربي والدفع نحو تطبيق اللوائح الأممية وتحريك القضية الصحراء وفقا لما تقتضيه الشرعية الدولية '' حتى لا تبقى نسيا منسيا '' و دفع عملية السلام، كما دعا المجموعة الدولية إلى القيام بدورها الكامل في إنهاء معاناة الشعب الصحراوي و تحريك قضية لإيجاد حل سلمي وعادل وفق ما تقتضيه قرارات الشرعية الدولية. وقال الطالب عمر أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة التي ينتظر – كما أضاف – ان تسبقها زيارة ممثله الشخصي، كريستوفر روس الشهر القادم، ستزيد من الناحية العملية إضافات لدفع القضية الصحراوية نحو الحل، باعتبار أنه بالإمكان أن يؤدي توظيفها الإعلامي لكسر الحصار الإعلامي الذي يفرضه الاحتلال المغربي على القضية الصحراوية خاصة و أن المشكل الحاصل في الملف اليوم كما أضاف، ليس مشكل شرعية أو غموض في اللوائح الأممية بل مشكل تنفيذ، محملا النظام المغربي مسؤولية عرقلة مساعي الأممالمتحدة لإيجاد حل عادل للقضية الصحراوية. وبالرغم من تأكيده على تمسك جبهة البوليزاريو والقيادة الصحراوية على الحل السلمي للقضية الصحراوية إلا أن المسؤول الصحراوي لم يستبعد إمكانية العودة إلى الكفاح المسلح كوسيلة لتحرير بلاده من الاحتلال المغربي وقال '' إن خيار العودة للكفاح المسلح الذي تلح عليه فئات واسعة من الشعب الصحراوي التي لم تعد تتحمل الركود الذي تعرفه القضية، تبقى ورقة مطروحة لدى جبهة البوليساريو في حال استمرار التعنت المغربي في عرقلة مساعي الحل السلمي للقضية". من جهة أخرى أعرب الوزير الأول الصحراوي عن أسفه لتأخر مجلس الأمن الأممي في وضع آليات لحماية حقوق الانسان بالصحراء الغربية رغم تقدم الولاياتالمتحدةالأمريكية بمبادرة تقترح فيها إسناد هذه المهمة لبعثة المينورسو، متهما فرنسا بوقوفها وراء عدم تطبيق هذه المبادرة التي تظل تتحفظ عليها، مؤكدا أن رفض المغرب وضع آلية لمراقبة حقوق الانسان بالأراضي الصحراوية المحتلة، دليل واضح على وجود خروقات و انتهاكات يحاول إخفاءها. و طالب عبد القادر الطالب عمر فرنسا بالمناسبة أن تتخذ موقفا إيجابيا من القضية الصحراوية، ينسجم مع مكانتها الدولية ومسؤولياتها باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي منوط به الحفاظ على الشرعية الدولية لا العمل على عدم تطبيقها، كما دعا إسبانيا لتتحمل بشجاعة مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية لإنهاء المأساة التي تسببت فيها للشعب الصحراوي، وأن تدعم أيضا وبشكل صريح الجهود المبذولة لإيجاد حل عادل للقضية الصحراوية يضمن للشعب الصحراوي حقه في الحرية والاستقلال ولم يفوت الفرصة لتوجيه انتقاداته لحزب الشعب الحاكم في اسبانيا بسبب تغيير موقفه السابق ( عندما كان في المعارضة ) الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير '' بمجرد صعوده للسلطة ''، و توجهه في الأخير للتحالف مع المغرب. من جهة أخرى ندد الطالب عمر باستمرار الاحتلال المغربي في نهب الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية داعيا في هذا السياق الشركات الأجنبية التي أبرمت عقود مع سلطات الاحتلال المغربي إلى إلغاء هذه العقود، كما طالب الاتحاد الأوروبي إلغاء اتفاقيات الصيد المبرمة مع المغرب لعدم شرعيتها.