إقبال غفير لأطفال الولاية الرابعة على الطبعة الثالثة لمهرجان القراءة في احتفال شهدت الطبعة الثالثة للمهرجان الثقافي المحلي "القراءة في احتفال" المنظمة بولاية أم البواقي إقبالا غفيرا من طرف أطفال الولاية الرابعة المتعطشين للقراءة ولمتابعة العروض المسرحية التي تحثهم على التوجه نحو القراءة كحل أمثل ومناسب لاكتساب معارف جديدة وخبرات علمية. الطبعة التي حملت شعار "من أجل ترغيب القراءة لدى الأطفال" والتي تستمر على مدار أسبوعين انطلقت من الفاتح سبتمبر وحتى الخامس عشرة من الشهر نفسه وتم تنظيمها مناصفة بين دار الثقافة نوار بوبكر والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بإشراف من والي الولاية وعرفت في أيامها الأولى إقبالا كبيرا من الأطفال الذين قدموا من مختلف دوائر ولاية أم البواقي. محافظة المهرجان حسب رئيس مصلحة النشاطات الثقافية السيد عقيدي محمد سطرت برنامجا ثريا يتضمن في محاوره الكبرى مكتبة متنقلة تجوب كل فروع المكتبات البلدية التي تم إنشاؤها عبر عديد البلديات وتنطلق القافلة اليوم الأربعاء ، إضافة إلى عروض بهلوانية وسحرية مختلفة وعروض مسرحية وتسعى محافظة المهرجان لخلق أجواء تنافسية بين الأطفال من خلال المسابقات الفكرية إلى جانب الندوات الفكرية والعلمية حول الكتاب والمقروئية والورشات الخاصة بالفنون التشكيلية والإملاء وورشات أخرى مخصصة للغات الأجنبية والأشغال اليدوية وكذا تنظيم معارض للكتب الخاصة في موضوعاتها بالطفل في كل من بهو دار الثقافة ومتحف مدينة عين البيضاء. المتحدث ذاته كشف بأن العديد من التعاونيات الثقافية والفرق المسرحية القادمة من 10 ولايات تساهم في إنجاح التظاهرة الثقافية، على غرار التعاونية الثقافية أفكار وفنون القادمة من ولاية سطيف والتي قدمت عرضها المسرحي "عمي منصور" إلى جانب تقديمها ألعاب سحرية وأخرى بهلوانية، هذا إلى جانب عروض مسرحية من المقرر أن تقدمها تعاونية أنيس القادمة هي الأخرى من ولاية سطيف. من جهتها ،تعاونية البسمة والمسرح وكذا فرقة الشاطرين من الجزائر العاصمة سطرتا برنامجا لتقديم عروض بهلوانية وسحرية من المنتظر أن تنال إعجاب أطفال الولاية الذين ينتظرون مثل هذه العروض بشغف قبيل الدخول المدرسي بالنظر لغياب مثل هاته العروض طول العطلة المدرسية. تعاونية مارسيميني من مدينة عين البيضاء حاضرة كذلك ومن المتوقع أن تعرض مسرحية بعنوان "مغامرات الفضولي الصغير"، وبخصوص الفرق المسرحية والفكاهية فستحضر الفرجة في عروض فرقة الفرجة وتعاونية فن بلادي التي ستعرض مسرحية "الوصية" وهما اللتان قدمتا من وهران. أما فرقة أصدقاء مركز الشيخ العربي التبسي من الشلف فبرمجت عرضا مسرحيا موسوما ب"عثمان في حيرة"، إلى جانب عرض مسرحية "حصان مملكة كامكا" من طرف فرقة المسرح من بسكرة، و تعرض جمعية الأضواء الثقافية لولاية تيارت مسرحيتها "القلادة"، ومن تيزي وزو من المنتظر أن تقدم جمعية أبطورن عرضا خاصا بعرائس القراقوز، بالإضافة إلى عروض بهلوانية ستقدمها فرقة ابتسامة من ورقلة وعرض مسرحي يتناول "عاقبة الكسل" من تقديم جمعية المسرح الحر ميلاف 86 القادمة من ميلة، بينما تعرج تعاونية الرشيد الثقافية من أم البواقي على دور الموسيقى والحكواتي. من العروض المسرحية الحاضرة كذلك في مهرجان القراءة في احتفال "الأميرة ياسمين" لتعاونية الستار للفنون المسرحية بعين البيضاء و"التوتة الحمراء في مملكة الرمان" لجمعية المنار للفن المسرحي للطفل من الطارف، و"قمة السيرك" من تقديم جمعية مرايا الثقافية من قسنطينة، هذا وسيكون حاضرا لتنشيط فعاليات المهرجان الفنان عمار بوصوف من البليدة والحكواتيان كمال وخالد. القائمون على المهرجان ارتأوا تنظيم ندوات علمية تتخلل العروض الفكاهية من تنشيط أساتذة مختصين على غرار الدكتورة ليلى بن عائشة التي ستنشط ندوة حول "القراءة فعل حضاري لبناء الفكر الطفولي"، ومن المتوقع أن يعرض الأديب عز الدين جلاوجي تجربته التي سيلقيها في محاضرة موسومة ب"أدب الطفل بين التأليف والتلقي تجارب وشهادات"، كما سيلقي الأستاذ سليم بركان محاضرة تحت عنوان "المتخيل السردي في أدب الأطفال"، وكذلك من المنتظر أن تنشط الدكتورة زهيرة بولفوس ندوة بعنوان "أثر قراءة الشعر وحفظه في تنمية شخصية الطفل". النص الالكتروني الموجه للطفل حاضر كذلك في محاضرة ستلقيها الأستاذة أمال مي، بالإضافة إلى برمجة محاضرة تدور في فحواها حول قصة الطفل بين الصورة البصرية والصورة اللغوية من إلقاء الدكتورة هدايا مرزاق. كما ينتظر أن يلقي الدكتور طارق ثابت ندوة حول أهمية الوسائط الإعلامية في أدب الطفل. المشرفون على تنظيم المهرجان حسب رئيس مصلحة النشاطات الثقافية بمديرية الثقافة وضعوا نصب أعينهم تنمية حاسة المطالعة والمهارات القرائية لدى الأجيال الناشئة كأبرز أهداف المهرجان إلى جانب تدريب الأطفال على التذوق الجمالي للنصوص والإحساس الفني والانفعال الوجداني بالتعبيرات والمعاني الرائعة وكذا تشجيع المقروئية وترقيتها وإعادة قيمة الكتاب وتقريبه من المواطن عبر تراب الولاية باعتباره أساس الحضارة والتقدم ومصدر المعرفة. أحمد ذيب