قايد صالح يتعهد بمواصلة مسيرة احترافية و عصرنة الجيش أكد الفريق أحمد قايد صالح أمس السبت أن تعزيز صلاحياته على رأس المؤسسة العسكرية بتوليه منصب نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يعد "دافعا معنويا حقيقيا" لبذل المزيد من الجهود خدمة للمصالح العليا للمؤسسة العسكرية وللجزائر عامة حسب ما أفاد به بيان للوزارة. و أكد الفريق أحمد قايد صالح في حفل تسلم مهامه بوزارة الدفاع الوطني أن المنصب الجديد الذي تولاه بفضل الثقة التي منحه إياها رئيس الجمهورية وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة يسمح له بمواصلة مهام تحقيق احترافية و عصرنة الجيش الوطني الشعبي. هاته المهام التي بدأت منذ سنوات بعد انحسار موجة العنف الارهابي، و بداية استتباب الأمن قبل أكثر من عشر سنوات، و قد برزت خلالها تحديات جديدة أمام القوات المسلحة الجزائرية التي تتكلف حاليا بمواجهة وضع غير مسبوق في تاريخها متمثلا في التحديات الأمنية المطروحة على كامل حدود التراب الوطني، بفعل حالات عدم الاستقرار في دول الجوار على الشرق و الغرب و في الجنوب. و كانت التوجيهات و التعليمات التي أعطاها رئيس الجمهورية لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح قبل تكليفه بالمهام الجديدة في إطار التعديل الحكومي الذي أجراه الرئيس بوتفليقة نهاية الأسبوع الماضي تتعلق بتأمين الحدود و الحرص على سلامة التراب الوطني من كل التهديدات المحدقة بالبلاد، و كانت التعليمات الصادرة عن وزير الدفاع لرئيس الأركان و التقارير التي رفعها قايد صالح لرئيس الجمهورية عند استقباله من طرفه مرتين الأسبوع الفارط تتعلق بالموضوع الحيوي ذاته. وأوضح بيان وزارة الدفاع الصادر أمس أن الفريق قايد صالح أكد في كلمة ألقاها بمناسبة مراسم استلامه رسميا لوظائفه الجديدة نائبا لوزير الدفاع رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي أن "هذه الثقة التي أعتز بها كثيرا وأقدرها حق قدرها ستكون دافعا معنويا حقيقيا لي شخصيا ولكافة إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي لبذل المزيد من الجهود والتفاني في العمل الدؤوب خدمة للمصالح العليا للمؤسسة العسكرية بصفة خاصة وللجزائر بصفة عامة". و "أشاد الفريق قايد صالح بالثقة التي وضعها في شخصه وفي المؤسسة العسكرية فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني". وقال في هذا الصدد على وجه الخصوص"لقد شرفني فخامة رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني بالثقة التي وضعها في شخصي بتعييني لتولي وظائف نائب وزير الدفاع الوطني مع الاحتفاظ بوظائفي كرئيس لأركان الجيش الوطني الشعبي لمواصلة مسار احترافية وعصرنة الجيش الوطني الشعبي". وأشار بيان وزارة الدفاع الوطني الى أن هذه المراسم - التي جرت بحضور إطارات سامية لوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي- "كانت مناسبة لإقامة حفل رمزي على شرف السيد عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني". ومعلوم أن المؤسسة العسكرية الجزائرية التي ينظر إليها كأقوى جيش في المنطقة باتت في قلب تحديات كبرى بوضع متفجر على الحدود، ما يطرح تعزيز مسار العصرنة والاحتراف الذي تمت مباشرته، وإخراج هذه المؤسسة من دائرة الجدل السياسي بتفرغها لمسائل الأمن والدفاع بعدما تحملت مهام إضافية في سنوات الأزمة.