بطاطاش: الأفافاس ليس للبيع و لا يسعى إلى التفاوض على مناصب في الحكومة أكده الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية أحمد بطاطاش أمس السبت بالعاصمة، أن الأفافاس يدعو إلى اعادة إرساء "وفاق وطني" يقوم على مبادئ أول نوفمبر 1954 و مؤتمر الصومام 1956. و أشار من جهة أخرى إلى أن الحزب قدم مقترح قانون أمام المجلس الشعبي الوطني من أجل إعادة الاعتبار لمناضلي وإطارات الحزب الذين تم توقيفهم و سجنهم سنة 1963 و أطلق سراحهم سنة 1965. و قال بطاطاش خلال تجمع شعبي بمناسبة احياء الذكرى الخمسين لإنشاء جبهة القوى الاشتراكية إننا "نتكلم عن إعادة ارساء وفاق وطني لأنه كان هناك وفاق خلال مؤتمر الصومام سنة 1956 حيث أن جميع القوى الموجودة قد انصهرت في جبهة واحدة تحت قيادة عبان رمضان و العربي بن المهيدي من أجل استقلال البلاد". و أكد في هذا السياق، أن جبهة القوى الاشتراكية بقيت دوما وفية لمبادئها الأساسية، و أنها ستظل ملتزمة من أجل التكريس السلمي لديمقراطية حقيقية و دولة قانون. من جانبه، اعتبر على العسكري عضو الهيئة الرئاسية للحزب، أن الحزب و منذ إنشائه ناضل من أجل مصلحة الوطن سواء خلال حرب التحرير الوطني أو بعد الاستقلال. و كانت جبهة القوى الاشتراكية قد قدمت الاربعاء الماضي مقترح قانون أمام المجلس الشعبي الوطني من أجل إعادة الاعتبار لمناضلي وإطارات الحزب الذين تم توقيفهم و سجنهم سنة 1963 و اطلق سراحهم سنة 1965 حسبما أكده الأمين الاول للحزب أمس. و أوضح بطاطاش أن "مقترح قانون موقع من جميع اعضاء الكتلة البرلمانية للحزب قد تم تقديمه يوم الاربعاء الفارط على مستوى المجلس الشعبي الوطني من أجل إعادة الاعتبار للمناضلين السابقين سنة 1963". و أضاف أن جبهة القوى الاشتراكية تطالب بمنح صفة شهيد للمناضلين الذين ماتوا خلال الفترة الممتدة بين 1963 و 1965 و تقديم تعويض للآخرين الذين لا زالوا على قيد الحياة و ذوي الحقوق. كما أشار إلى أن الحزب يطالب بإعادة الممتلكات التي صودرت من المناضلين أو تقديم تعويض لهم و كذا للمعطوبين. و أعرب في ذات الخصوص عن تمسك الحزب بمرجعياته مع البقاء في المعارضة، مؤكدا عدم وجود إرادة من تشكيلته السياسية للذهاب إلى مفاوضات من أجل الحصول على مناصب على مستوى الحكومة. و تابع بطاطاش "صحيح أننا شاركنا في الانتخابات التشريعية لسنة 2012 لكن ذلك لا يعني أننا مع السلطة" مضيفا أن تلك المشاركة دافعها رغبة جبهة القوى الاشتراكية في اسماع صوتها". و أكد في ذات السياق أن حزبه لا يريد أن تعرف الجزائر ذات المصير الذي عرفته بعض البلدان العربية سيما سوريا و ليبيا و مصر، مشيرا إلى أن الجبهة ستبقى تناضل عبر السبل السياسية و السلمية و الديمقراطية من أجل تغيير الأوضاع. كما أبرز أن "هناك اشخاصا يسربون معلومات مفادها ان حزبنا قد تم بيعه لذلك فإننا نقول بان الحزب ليس للبيع و لا للرهن و اذا حصل يوم وقمنا بالتفاوض مع السلطة فإننا سنقوم بذلك بشكل علني و ليس داخل الصالونات المغلقة". و تقوم جبهة القوى الاشتراكية منذ الجمعة إلى غاية اليوم الأحد بسلسلة من النشاطات المخلدة لخمسينية إنشائها في 29 سبتمبر من سنة 1963. ق.و