الفريق أحمد قايد صالح يؤكد على أهمية تدريس التاريخ الوطني في مدارس الجيش أبرز الفريق أحمد قايد صالح, نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس الأربعاء، بالعاصمة الأهمية التي توليها قيادة الجيش الوطني الشعبي لدراسة التاريخ الوطني وإعطائه المكانة التي يستحقها بهدف تعزيز روح الانتماء وتجسيد التواصل بين الأجيال. و أوضح الفريق قايد صالح في كلمة له لدى افتتاح أشغال ندوة تحت عنوان "الدولة الجزائرية عبر التاريخ" بالنادي الوطني للجيش، الأهمية والعناية اللتين توليهما قيادة الجيش الوطني الشعبي للتاريخ الوطني الزاخر والضارب بجذوره في أعماق التاريخ. كما أكد على أهمية تدريس مادة التاريخ في مؤسسات التكوين للجيش الوطني الشعبي تعميما لمجال تطبيق توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني الرامية إلى وجوب إفراد مادة للتاريخ الوطني تدرس في كافة مؤسسات التكوين للجيش الوطني الشعبي, على أسس صحيحة وسليمة. و ذكر حرص رئيس الجمهورية على السهر شخصيا على تلقين الأجيال الصاعدة مختلف مراحل بناء أسس الدولة الجزائرية الضاربة في أعماق التاريخ منذ العصور القديمة، مرورا بالدولة الحديثة التي أرسى قواعدها الأولى الأمير عبد القادر وبسائر محطات الثورة التحريرية المباركة. و في سياق متصل، أشاد الفريق قايد صالح بالدور الفاعل للمؤرخين في حماية الذاكرة الوطنية من كل الشوائب مشيرا إلى أن أصحاب الأقلام هم جنود بل مجاهدون مرابطون في ميدانهم الفكري, سلاحهم الكلمة الأمينة المدعومة بالحقائق التاريخية الصحيحة والأحداث الميدانية الواقعية والموثقة وليست الملفقة والمدسوسة من طرف أعداء الشعوب. وأضاف "هؤلاء الدارسون والمؤرخون الذين أعتبرهم شخصيا حراسا أمناء على حماية الذاكرة الجماعية لشعبنا التي بها و بها فقط يشتد عود شخصية أجيالنا الحاضرة والصاعدة و تترسخ معاني التضحية والجهاد في نفوسهم, وتقوى عزيمتهم على صون وديعة من ذابوا كالشموع من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأطهار". للاشارة، فإن الندوة التاريخية حول الدولة الجزائرية عبر التاريخ من تنظيم مديرية الايصال والإعلام والتوجيه بأركان الجيش الوطني الشعبي. و أشرف على افتتاح اللقاء الفريق أحمد قايد صالح و حضرها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة ووزير المجاهدين محمد عباس ووزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد وشخصيات تاريخية و وطنية إلى جانب إطارات سامية من الجيش الوطني الشعبي. و تضمنت الندوة عدة مداخلات نشطها أساتذة و باحثون جامعيون تناولوا بالدراسة والتحليل تاريخ ومسيرة الدولة الجزائرية و المقاومات الشعبية و مجهودات إعادة بعث الدولة الحديثة وصولا إلى ثورة نوفمبر المجيدة وتجسيد مشروع كفاح الشعب الجزائري.