تأجيل ترحيل 400 عائلة بضاحية بوخضرة يثير إحتجاج المستفيدين جدد صباح أمس عشرات المستفيدين من حصة 400 مسكن إجتماعي إيجاري بالبوني إعتصامهم على مستوى مدخل حي بوخضرة ،مطالبين السلطات المحلية لولاية عنابة بضرورة التدخل الفوري و العاجل لدى مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري لإلزامها بالتعجيل في تسليم المفاتيح للعائلات المستفيدة، سيما و أن عملية الترحيل كانت مقررة يوم 20 أكتوبر الجاري، لكن الإجتماع الذي عقدته إدارة « أوبيجيي « عنابة مع ممثلين مع المستفيدين يوم الخميس الماضي أفضى إلى إتخاذ قرار يقضي بإرجاء توزيع هذه الحصة من السكن إلى إشعار آخر، الأمر الذي صعد من موجة غضب المستفيدين الذين شنوا حركة إحتجاجية على مستوى مدخل الحي كخطوة أولية. و إعتبر المحتجون قرار ديوان الترقية و التسيير العقاري غير مبرر، سيما و أن ذات المديرية كانت حسبهم قد أشرفت خلال الأسبوع المنصرم على توزيع حصص سكنية على قاطني القصدير و البيوت الهشة بضاحيتي العلاليق و الخروبة، و الإشكال طرح بخصوص العملية التي كانت موجهة لترحيل 974 عائلة إلى سكنات إجتماعية جديدة بضاحية بوخضرة 3 و كذا منطقة بوزعرورة ببلدية البوني، لأن هذه العملية كانت مبرمجة مباشرة بعد عيد الفطر المبارك، لكن تأخر أشغال الإنجاز المتعلقة بربط التجمع السكني الجديد بشبكتي الكهرباء و الغاز دفع بالمصالح المعنية إلى تأخير توزيع المفاتيح مع تحديد 20 أكتوبر كموعد لتسليم السكنات للعائلات المعنية بالترحيل، سيما و أن مصالح الدائرة كانت قد أفرجت عن قوائم المستفيدين من هذه الحصة السكنية في بداية سنة 2012، و القائمة النهائية تم ضبطها بالتنسيق مع مختلف الهيئات عقب النظر في الطعون على مستوى اللجنة الولائية، إلا أن الإشكال ظل قائما على مستوى الديوان. المحتجون طالبوا بضرورة تدخل السلطات الولائية لإرغام ديوان الترقية و التسيير العقاري بإحترام الرزنامة المضبوطة لتوزيع السكن، خاصة و أن الوالي السابق كان قد وعد المستفيدين من حصة 974 وحدة سكنية بالبوني بالحصول على مفاتيح الشقق الجديدة مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك، قبل أن تحدد مديرية "أوبيجيي" عنابة تاريخ تسليم المفاتيح و عملية الترحيل، كما أن دائرة البوني كانت قد قامت بتوزيع حصة 216 وحدة سكنية على طالبي السكن بحي بوخضرة، و القائمة الإجمالية المفرج عنها في جانفي 2012 تضمنت 1195 إستفادة، وجهت حصة الأسد منها لتجسيد برنامج القضاء على السكن الهش و القصديري بضاحيتي بوخضرة و بوزعرورة، وفقا لعملية الإحصاء التي تمت قبل سنة 2008، غير أن تجميد عملية الترحيل جعل أرباب العائلات المدرجة ضمن القائمة النهائية يحتجون للمطالبة بالحصول على المفاتيح في أسرع وقت ممكن، لأن المعاناة في البيوت القصديرية و الهشة تبلغ ذروتها في فصل الشتاء، بسبب تسرب السيول الجارفة إلى المنازل، و التي تجبر العائلات على مغادرة سكناتها و الخروج إلى الشارع. بالموازاة مع ذلك كشف مصدر من المجلس البلدي للبوني للنصر أن تعليق عملية ترحيل 974 عائلة يعود بالدرجة الأولى إلى الفوضى التي عرفتها منطقة العلاليق يوم الأربعاء المنصرم عند ترحيل 130 عائلة إلى سكنات إجتماعية جديدة، لأن إشتراط الهدم الفوري للسكن الفوضوي الذي كانت تقطنه كل عائلة إستفادت من سكن جديد كشف العديد من التجاوزات المرتبطة أساسا بإقدام عائلات مستفيدة على تمكين عائلات أخرى من الإقامة معها في نفس المنزل، في محاولة لإستغلال هذه الوضعية للمطالبة بترحيل العائلتين سويا، أو الإدراج ضمن قائمة العائلات المحصية في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، و هي الظاهرة التي دفعت بمصالح الدائرة إلى إتخاذ إجراءات ميدانية تقضي بالتحقيق ميدانيا مع كل عائلة معنية بالترحيل قبل تنفيذ قرار الهدم، و الإلحاح على ضرورة إحترام عملية الإحصاء التي كانت دائرة البوني قد أجرتها قبل 5 سنوات، مما يعني بأن عملية توزيع المفاتيح ستبقى معلقة إلى غاية إنتهاء مصالح الدائرة من تحقيقاتها المعمقة مع العائلات المدرجة ضمن القائمة النهائية. ص / فرطاس