منذ انتخابي أردت أن تبوح العاصمة الفرنسية بالحقيقة و تستذكر ضحايا مجزرة 17 أكتوبر 1961 أكد عمدة باريس بيرتران دولانوي أمس الاثنين بالعاصمة، أن التعاون بين العاصمتين ملموس و أساسي، مبرزا ضرورة مرافقة هذا التعاون بقيم و قناعات راسخة. و أوضح عمدة باريس خلال لقاء صحفي عقب الزيارة التي أجراها لحديقة التجارب بالحامة أن التعاون الملموس بين العاصمتين أساسي، مضيفا أنه إن لم "نرفق هذا التعاون بقيم و قناعات عميقة سنضيع فرصة جمع الشباب من البلدين الذين يتطلعون إلى العيش في كنف السلام في إطار العلاقة الأخوية". و أضاف أن العلاقات بين الجزائر و فرنسا تفرض على العاصمة الفرنسية مطلب الحقيقة و تحثها على التعاون مع عاصمة الجزائر الكبرى.كما أوضح أنه عمل منذ انتخابه بمدينة باريس سنة 2001 على أن تتحلى العاصمة الفرنسية بالشجاعة الكافية للبوح بالحقيقة التاريخية، لا سيما فيما يتعلق بالمجازر التي تعرض لها الجزائريون يوم 17 أكتوبر 1961. و قال في ذات السياق "منذ انتخابي عمدة لباريس في 2001 أردت أن تبوح العاصمة الفرنسية بالحقيقة و تستذكر ضحايا مجزرة 17 أكتوبر 1961 حين تم قمع الجزائريين الذين خرجوا مطالبين بحقهم المشروع في الاستقلال و رميهم بنهر السين حيث تم تسجيل الكثير من الوفيات". واستقبل برتران دلانوي أمس من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال، وتمحور اللقاء حول آفاق التعاون بين العاصمتين سيما في مجال "التسيير المحلي وكذا سبل اقامة تعاون فعلي و طويل الامد في مجال التسيير الحضري من خلال كافة مكوناته" حسبما أفاد بيان لديوان الوزير الأول، اللقاء جرى بحضور عبد القادر زوخ والي ولاية الجزائر.و شكلت زيارة عمدة باريس فرصة لتقديم حصيلة للتعاون الثنائي و دراسة آفاق جديدة للشراكة بين الجزائر العاصمة و باريس.