وزير الشباب و الرياضة يتهم "مافيا الرياضة" بالتلاعب بمساعدات الدولة اتهم وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي الدخلاء على الرياضة في بعض الجمعيات والنوادي باستغلال مساعدات وإعانات الدولة الممنوحة لهم للتلاعب بها وتحويلها عن غرضها عوض توجيهها لتطوير الممارسة الرياضية والشبانية، مشددا بأن المشكلة ليست في النوادي بقدر ما هي تتعلق بالذين يقفون وراء الجمعيات لاستغلال أموالها. ولم يتوان تهمي في فتح النار على من وصفهم "بمافيا الرياضة" التي تستغل الجمعيات الرياضية للاستفادة من الريع وذلك بتحويل مساعدات الدولة نحو وجهة أخرى، وهذا من خلال فبركة حصيلة نشاطهم أواخر كل سنة بتواطؤ من أطراف أخرى . و ذكر الوزير بأن بحوزته تقارير تشير بأن المشكلة تكمن في سوء التسيير لهذه النوادي وليست في نقص الأموال وأردف المتحدث بأن هناك جمعيات إمكانياتها محدودة تمكنت من تحقيق نتائج مشجعة عكس الجمعيات الكبيرة التي كانت حصيلتها ضعيفة رغم إمكانياتها المعتبرة، وهو ما يؤكد حسبه بأن الأمر مرتبط بسوء التسيير. و أشار محمد تهمي خلال زيارته نهاية الأسبوع لولاية الطارف بخصوص مشكلة التمويل المالي التي تشكو منها الفرق والنوادي الرياضية بأن مساعدات الدولة ستوجه مستقبلا فقط للجمعيات الناشطة و دعا النوادي و الفرق الرياضية إلى البحث عن مصادر أخرى لتمويل ذاتها وعدم الاتكال على مساعدات الدولة ، مشيرا إلى الأهمية التي توليها مصالحه للتكوين وهذا من خلال البرنامج المسطر لإنجاز مراكز لتكوين الفرق الوطنية تتكفل الدولة بتمويل تكلفتها بنسبة 80 بالمائة. كما أعلن الوزير عن مراجعة شروط الاحتراف في الجزائر لاستدراك النقائص المسجلة أمام المشاكل التي تعرفها عدة نوادي. ودعا تهمي إلى تطوير وتشجيع وترقية الممارسة الرياضية بالوسط الحضري والريفي و التفتح على الرياضات الأخرى، مؤكدا بأن 90 بالمئة من الإعانات تذهب الى رياضة كرة القدم ومن ثمة وجب إعطاء الرياضات الأخرى حقها. و أعلن عن فتح 3500 منصب عمل جديد على المستوى الوطني لتغطية العجز المسجل في تأطير المنشآت والمرافق الرياضية و الشبانية منها 1500 منصب دائم ما يمثل 50 بالمائة وهذا من أجل الاستغلال الأمثل للمنشآت العمومية الرياضية التي كلفت الدولة أموالا طائلة حتى تلعب دورها المنوط بها في التكفل بالشباب واكتشاف المواهب الذين سيدعمون النخب الوطنية في مختلف التخصصات وهذا في ظل حرص السلطات العمومية حسبه الاهتمام بهذه الشريحة ، بتوفير كل المرافق الضرورية أمامهم لصقل مواهبهم و تمكينهم من تفجير طاقتهم ومن ثمة انتشالهم من الفراغ والآفات الاجتماعية التي تتربص بهم . و أوضح الوزير أن قطاعه يسجل عجزا في التأطير بلغ 15 الف منصب وقد أخذت مصالحه على عاتقها حل هذه المعضلة بإعداد برنامج يمتد على مدار 4 سنوات المقبلة للتخفيف تدريجيا من هذه المشكلة بما يسمح بتلبية احتياجات المنشآت المنجزة والأخرى التي توجد في طور الإنجاز. ق/باديس