تم إحراق ثمانية محلات تجارية بالكامل تقع بحي ثنية المخزن و بوسط مدينة غرداية من طرف شباب مجهولين أمس الأربعاء حسب ما لوحظ و تتزامن هذه الحرائق التي لم تخلف ضحايا مع الإشتباكات الليلية و المتكررة بين مجموعات من الشباب من حي السوق و حي المجاهدين بوسط مدينة غرداية و التي امتدت بعد ذلك إلى أحياء سكنية أخرى بالمدينة. و قد سمح تدخل رجال الحماية المدنية بالسيطرة على ألسنة اللهب و منع امتدادها إلى باقي المحلات التجارية و المساكن المجاورة. كما تم القيام بأعمال تخريب متفرقة و معزولة مست الممتلكات و المحلات التجارية و المركبات و ذلك من طرف مجموعات من الشباب الملثمين المجهولين خلال ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء بغرداية التي عرفت هذا الصباح هدوءا حذرا بعد المواجهات المتكررة التي تمت من على أسطح المنازل الواقعة بحي المجاهدين و القصر بغرداية حسب ما لوحظ. و صاحب أعمال التخريب نهب بعض الممتلكات الخاصة و أمام هذه الوضعية تم تجنيد أعداد كبيرة من رجال الأمن لوقف الصدامات و إعادة الهدوء و السكينة إلى المنطقة عن طريق استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتخاصمين فيما تميز اليوم الأربعاء بغلق المحلات التجارية عبر مختلف أحياء مدينة غرداية. و حسب مسؤولي الدائرة فإن السلطات العمومية سخرت كافة الإمكانيات البشرية و المادية لحماية الممتلكات و الأشخاص قبل توجيه الدعوة للعقلاء و الأئمة و غيرهم من أعضاء المجتمع المدني بغرداية للمساهمة في استتباب الأمن و الوئام و كان والي غرداية التقى الثلاثاء و بحضور المسؤولين المحليين و المنتخبين و عقلاء المدينة بوفد من التجار جاؤوا للمطالبة بحماية ممتلكاتهم المتواجدة عبر أحياء غرداية وفق أحد المنتخبين. و دعا الوالي بالمناسبة مجموع المواطنين بالمدينة إلى التسامح و الإخاء فيما بينهم مؤكدا في ذات الوقت أن القانون سيطبق على كل من تثبت مشاركته في أعمال العنف حسب نفس المنتخب. و حث أئمة المنطقة من جهتهم المواطنين على التسامح الديني و نبذ الأعمال المقوضة للسلم و العلاقات الحسنة بين السكان و عبر العديد من المواطنين الذين اتصلت بهم وأج عن استنكارهم لهذه الأفعال المشينة و حثوا المصالح المعنية على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على مقترفيها. و تبادل شباب الحيين بغرداية التهم حول مسؤولية كل طرف في اندلاع هذه المواجهات التي كانت دون سبب أو مطالب واضحة. وقد أثارت هذه الأحداث التي خلفت أكثر من خمسين جريحا في صفوف قوات الأمن أغلبهم مصابين بجروح طفيفة حسب مصدر استشفائي محلي امتعاض التجار و الحرفيين و العاملين في قطاع السياحة سيما و أنها تزامنت مع فترة عطلة آخر السنة. وأج