التماس الحبس النافذ لخمسة نقابيين بتهمة التهديد بالإعتداد على مدير المستشفى التمس أمس ممثل النيابة العامة بمحكمة الجنح الابتدائية بالقل تسليط عقوبة الحبس النافذ بستة(06) أشهر و50 ألف دج غرامة مالية على خمسة عمال يشكلون مكتب الفرع النقابي شبه الطبي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بالقل ، على خلفية متابعتهم من طرف مدير المستشفي بتهمة التهديد بالاعتداء . وتعود وقائع القضية إلى يوم 15 جوان 2010 عندما دخل العمال شبه الطبيين بذات المؤسسة في إضراب عن العمل دعا إليه الفرع النقابي احتجاجا علة بعض الحقوق ليقوم خمسة عمال يمثلون مكتب الفرع النقابي ويتعلق الأمر بكل من : (ب ع. و) رئيس الفرع النقابي و: ( ب. ج ) ، ( م . إ) ، (م. م) و( ت. ط ) وهم أعضاء الفرع النقابي بالدخول إلى مكتب المدير وهددوه بالاعتداء وهو ما دفع مدير المؤسسة إلى تقديم شكوى ضدهم. أثناء جلسة المحاكمة أنكر العمال الخمسة قيامهم بتهديد مدير المؤسسة بالاعتداء وذكروا أنهم جاؤوا إلى مكتبه كممثلين للعمال من أجل تبليغ مطالبهم والتي كانت وراء شن الإضراب وقالوا أن دخولهم إلى مكتب المدير كان بعد الاستئذان منه عن طريق كاتبته . في حين صرح الضحية وهو مدير المستشفى أن العمال الخمسة جاؤوا إلى مكتبه وهم يتأبطون الشر وعلى ووجوههم علامة الاعتداء وقال المدعو : ( م. إ) نيابة عن المجموعة أنهم يمهلونني ساعة من أجل الخروج للتحاور مع العمال أو إيفاد نائبي أو أي مسوؤل آخر أو نقوم بإخراجك أنت ونائبك من المكتب بأية طريقة كانت. وذكر المدير أنه قام بإبلاغ الكاتبة من أجل النداء لحضور مقتصد المؤسسة ليكون شاهدا على التهديد وعند حضور المدعو : ( ب .م ) قام المدير بطلب إعادة ما ذكره ممثل العمال من تهديد حيث كرر نفس المقولة.أما دفاع الضحية فأشار إلى أن العمال كممثلين للفرع النقابي تجاوزوا مهمتهم النقابية حيث كان من المفروض أن يحرصوا على السير الحسن للعمل داخل المؤسسة عوض تهديد المدير بالاعتداء. وأشار أن مطالبهم كانت مطروحة منذ سنوات وفي عهدة المدير السابق ولم يتم اتخاذ بشأنها أية إجراءات لأن تلك المطالب تتجاوز مسؤولية مدير المؤسسة. أما دفاع المتهمين ركز في تدخلاته على أن الشكوى ضد العمال كانت تعسفية من ورائها غرض بعيد من أجل إسكاتهم باعتبارهم ممثلين للفرع النقابي ويهددون مصالح الإدارة كما أن واحدا فقط من العمال هو الذي وجه الكلام للمدير وهذا الأخير قدم الشكوى ضد المجوعة ( خمسة عمال ) لأنه كان يقصد أعضاء الفرع النقابي دون استثناء و حتى الكلام الموجه لم يكن يتضمن على الإطلاق التهديد وكان خال من التهديد وإنما طلب التدخل لأن العمال يوجدون في حالة غليان. كما ذكر محامي الدفاع أنه من غير المعقول أن نحاسب المتهمين على نواياهم بل نحكم عليهم من أفعالهم حيث أن العمال الأربعة وحسب تصريح الضحية نفسه والشاهد الوحيد أنهم لم يتلفظوا بأية كلمة اتجاه المدير ماعدا حضورهم إلى مكتبه وبعد إستئذان منه كما أن الشاهد الوحيد وهو موظف تحت سلطة المدير جاء بطلب من الضحية ( المدير ) لأن الضحية على علم مسبق لو قدم الشكوى ضد العامل الذي وجه الكلام له فقط لكانت شهادة العمال الأربعة الباقين تكون ضده كما ذكر أن تصريحات الشاهد متناقضة تماما بين محضر الضبطية القضائية وما صرح به في الجلسة والتمس البراءة في حق موكليه العمال الخمسة.