علم أمس من مصادر حسنة الاطلاع أن مصالح فصيلة الأبحاث على مستوى المجموعة الولائية للدرك بأم البواقي انتهت خلال الأيام القليلة الماضية من تحقيقاتها الماراطونية التي انطلقت فيها وباشرتها بهدف الوصول إلى المتورطين في تزوير عشرات الملفات القاعدية وكذا العشرات من البطاقات الرمادية لسيارات سياحية فاخرة على مستوى مصلحة البطاقات الرمادية وحركة السيارات بالمديرية الولائية للتنظيم والشؤون العامة. التحقيقات بحسب مصادرنا السابقة كانت قد انطلقت بناء على شكاوي ورسائل مجهولة وصلت ديوان المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية مفادها حصول خروقات وتجاوزات على مستوى مصلحة البطاقات الرمادية وحركة السيارات مست العديد من الملفات القاعدية التي كان الهدف منها الحصول على عشرات البطاقات الرمادية لأنواع متفرقة من السيارات السياحية والمركبات التي يشتبه أنها مسروقة ولا تحوز على وثائق وملفات رسمية، وهي التحقيقات التي شملت عددا من الموظفين من داخل المصلحة يتقدمهم أعوان بمصلحة الأرشيف وكذا تقنيون والذين يشتبه في تورط البعض منهم في تحرير هذه الملفات ومن ثمة البطاقات، المصادر السابقة وفي معرض حديثها أشارت إلى أن التحقيقات مست عددا معتبرا من الملفات القاعدية أين تم الوقوف على حصول خروقات وتجاوزات في أزيد من 65 ملفا قاعديا. مصدر مسؤول من داخل المديرية الولائية للتنظيم والشؤون العامة أوضح أن التحقيقات التي تعكف عليها المصالح الأمنية انتهت مبينا في معرض حديثه بأن الولاية هي التي تقدمت بطلب لمباشرة تحقيقات في ملفات قاعدية مشتبه بها متواجدة على مستوى مصلحة الأرشيف ويتعلق الأمر بملفات موسم 2009/2010. من جهة أخرى وفي سياق متصل نشير أن التحقيقات المنطلقة على مستوى هذه المصلحة ابتداء من الفاتح من شهر مارس الماضي تزامنت وتفكيك فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لأكبر الشبكات المختصة في سرقة السيارات السياحية بولايات عديدة بالشرق أين يشتبه مباشرة أفراد الشبكة بتواطؤ مع جهات فاعلة عملية تزوير الملفات القاعدية لهذه السيارات المسروقة بغرض إعادة طرحها للبيع على مستوى أسواق الشرق للسيارات وهي الشبكة التي وسعت من عملها وأعطته صبغة دولية من خلال الإيقاع بعشرات الضحايا في كل من ليبيا وتونس مشكلة من 5 أفراد تتراوح أعمارهم ما بين 38 و42 سنة ينحدرون جميعا من إقليم ولاية تبسة وبينت التحريات كذلك تورطهم في مقتل أزيد من 12 شخصا مثلما انفردت "النصر" بنشره في حينه والاستيلاء بعدها على سياراتهم كما توصلت التحقيقات خلال منتصف الأسبوع الماضي إلى حجز سيارة سياحية اشتراها فلاح من قصر الصبيحي واتضح أنها مسروقة بعد أن قتل صاحبها في ظروف غامضة.