تلاميذ وأولياؤهم بسريانة يقطعون الطريق وتجار العالية وطولقة يحتجون أقدم أمس عشرات التلاميذ وأوليائهم بقرية سريانة ببلدية سيدي عقبة شرق ولاية بسكرة على قطع الطريق الولائي رقم 36 الرابط بين مركز البلدية باتجاه شتمة على مستوى منطقة علب السد بوضعهم للحجارة والمتاريس ما شل حركة النقل على المحور المذكور وذلك إحتجاجا على جملة من المطالب الإجتماعية التي سبق لهم طرحها على السلطات المحلية التي لم تتدخل لحلها ضمانا لإطار معيشي ملائم . وفي هذا السياق طرح المحتجون في حديثهم للنصر العديد من المعوقات التي أثرت بشكل سلبي على حياتهم اليومية وفي مقدمتها غياب النقل المدرسي الذي دفع بعشرات المتمدرسين في الطورين المتوسط والثانوي بمؤسسات سيدي عقبة من قطع قرابة 14كلم ذهابا وإيابا سيرا على الأقدام ،فيما إستنجد بعضهم بسيارات الفرود،غياب الإنارة العمومية ليلا وعدم ربط السكنات المنجزة حديثا بشبكة الكهرباء ضاعفت هي الأخرى من معاناتهم وأجبرت العائلات المحرومة على التوصيلات العشوائية لتأمينها ،كما سببت رداءة مياه الشرب الكثير من المتاعب للسكان من خلال إصابتهم ببعض الأمراض المتنقلة عبر المياه على غرار حالات الإلتهاب الكبدي الفيروسي في أوساط المتمدرسين الذين أكد بعضهم تعرضهم للإصابة بذات الداء. المحتجون الذين انتقدوا غياب السلطات المحلية وعدم برمجتها لزيارات ميدانية لسكان القرية بهدف الاستماع إلى انشغالاتهم أكدوا على انعدام أدنى شروط الحياة البسيطة بما في ذلك الغاز الطبيعي، التهيئة الحضرية، إهتراء قنوات مياه الشرب وتدفق المياه فوق السطح وحتى داخل سكناتهم وتتفاقم الوضعية أكثر عند تساقط الأمطار في ظل غياب البالوعات ما جعل الشوارع و الطرقات تتحول إلى برك من السيول و الأوحال تعيق حركة السير لعدة أيام يضطر خلالها المتضررون إلى استعمال الأحذية البلاستكية ،كما طالب المحتجون أيضا بضرورة إنجاز مدرسة إبتدائية بعد ارتفاع عدد المتمدرسين للحد من حالة الاكتظاظ المسجل بالمدرسة القديمة إنجاز متوسطة بقريتهم وخلق فضاءات للعب وبعض المرافق الخدماتية كانت من بين المطالب التي ألح عليها المتمدرسون الغاضبون . رئيس البلدية انتقل رفقة مصالح الدرك الوطني وأستمع إلى انشغالاتهم المطروحة واعدا إياهم بالتكفل بها في القريب العاجل ، كما التزم بتوفير نقل مدرسي خلال الساعات القادمة ما دفع المحتجين إلى إنهاء حركتهم وفتح طريق في وجه مستعمليه بعد فترة من غلقه. من جهتهم نظم أمس عدد من تجار السوق الأسبوعي بحي400 مسكن بالعالية بمدينة بسكرة وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية لمطالبة السلطات المحلية منحهم الترخيص القانوني لممارسة نشاطهم المعتاد يومي السبت والاثنين موعد السوق الأسبوعي، عقب منعهم الأيام القليلة الماضية من قبل سكان الحي بحجة تفادي استفحال التجارة الفوضوية بالقرب من عماراتهم وما لذلك من انعكاسات سلبية على حياتهم اليومية في ظل ما يسببه نشاطهم من فوضى وضجيج يحول دون راحتهم مقابل الخطر الذي يشكله على أبنائهم المتمدرسين. ممثلو التجار المحتجين كان لهم لقاء مع رئيس البلدية الذي قدم لهم وعودا مطمئنة ،مؤكدا في اتصالنا به إلى سعيه الجاد من أجل تنظيم النشاط التجاري بالمنطقة من خلال إنجاز سور خارجي يكون فاصلا بين سكان العمارات والفضاء التجاري . من جهتهم أقدم التجار النظاميون بحي مومي بمنطقة راسوطة الشرقية بمدينة طولقة على التجمع أمام مقر البلدية لمطالبة السلطات المحلية على التدخل العاجل لوضع حد لظاهرة التجارة الفوضوية التي أصبحت تهدد نشاطهم الممارس على مستوى الحي المذكور، ذات السلطات التي إستعانت بعناصر الشرطة تدخلت على الفور لطرد التجار الفوضويين تلبية لمطلب نظرائهم الشرعيين.