مواطنون يحتجون على عدم استقبالهم و طلبة الملحقة الجامعية يقاطعون الامتحانات أقدم صباح أمس العشرات من المواطنين ببلدية بريكة ولاية باتنة، على غلق الطريق المار بجانب الدائرة ومنع حركة المرور ،احتجاجا منهم على رفض رئيس الدائرة استقبالهم، علما بأن يوم أمس هو اليوم الوحيد في الأسبوع المخصص للمواطنين للقاء المسؤول ذاته. ولم يفهم هؤلاء المحتجون كما أضافوا يقولون، السبب الكامن وراء رفض استقبالهم رغم أن القانون يضمن لهم ذلك، وهو الأمر الذي دفعهم إلى قطع الطريق هناك من خلال الجلوس فقط على الأرض ومنع المركبات من المرور وإعاقة حركة السير، منددين بذلك على هذا الوضع مطالبين بضرورة تلبية مطلبهم بلقاء المسؤول المعني، خاصة وأنها الوسيلة الوحيدة التي تضمن إيصال انشغالاتهم بكل أمانة مثلما عبر عليه بعض هؤلاء المحتجين. هذا وقد تدخلت مصالح الأمن لتهدئة المحتجين والسيطرة على الوضع. وحسبما أكدته مصادر من داخل الدائرة فإن رئيس هذه الأخيرة قد استجاب لمطالبهم وقام باستقبالهم بعد ذلك، مضيفة بأن أغلب المحتجين المطالبين بلقاء المسؤول هم المقصيون من السكن ضمن حصة 394 سكنا اجتماعيا ذات طابع إيجاري، ومجيئهم لمقر الدائرة الهدف منه إبلاغ المسؤولين بضرورة مراجعة القائمة التي تم إعلانها قبل أكثر من أسبوعين، أين تضمنت بعض الأسماء التي لا تستحق الاستفادة من السكن حسبهم، واعتبروا بأن العشرات من المقصيين تعرضوا للظلم و التعسف. من جهة أخرى قام صباح أمس، العشرات من الطلبة الجامعيين بالملحقة الجامعية ببلدية بريكة ، على الاحتجاج من خلال مقاطعة الامتحانات لمختلف الشعب وذلك بسبب بعض المشاكل التي تعيق دراستهم هناك وتؤثر عليهم سلبا، حيث طالبوا بضرورة تدخل الإدراة بهدف حل تلك المشاكل التي يعانون منها، وتعددت مطالب هؤلاء وكان أبرزها فصل عدد مقاعد الماستر عن جامعة الحاج لخضر بباتنة، وحسبما أكدوه فإن عدم تطبيق ذلك سيحرم العشرات من الطلبة من التدرج ومواصلة الدراسة بالملحقة وهو مشكل عويص أيضا أثار تخوفهم من المستقبل الذي ينتظرهم عند التخرج مع نهاية هذا الموسم. كما يضاف إلى هذا المشكل معاناة أخرى تتعلق بغياب شبكة الأنترنيت رغم الوعود المتكررة للمسؤولين بقرب توفيرها مثلما أوضحه الطلبة، أين أكدوا بأنهم لم ينعموا بشبكة الأنترنيت منذ بداية دراستهم بالمحلقة، وهو سبب آخر يقف دون مساعدتهم في إنجاز البحوث وتحصيل علمي جيد. وفي السياق ذاته تجددت مختلف المطالب القديمة التي تتكرر في كل مناسبة يحتج فيها هؤلاء الطلبة على غرار توفير سيارة إسعاف أو تجهيز العيادة بالوسائل الضرورية، كما طالبوا بتدعيم المكتبة بمختلف المراجع والكتب، أين سجل هؤلاء نقصا فادحا في هذا الأمر ورفض هؤلاء إنهاء الإضراب ومقاطعة الامتحانات إلى حين تدخل المسؤولين لتنفيذ مطالبهم وحل المشاكل التي يتخبطون فيها، وعلى هذا الأساس فقد اجتمع مسؤولو الملحقة بعدد من ممثلي الطلبة للحوار معهم وإيجاد مخرج للمطالب التي ينادي إليها المحتجون.