السنافر يستعيدون توازنهم بعد أسبوع عاصف ملعب الشهيد حملاوي، جو معتدل، جمهور قليل جدا، أرضية جيدة، تنظيم محكم. ثلاثي التحكيم: عوينة، بن عيسى، شناوة والحكم الرابع مصاغر. الأهداف:كوربية (د9) (م.وهران)، بزاز (د49)ض. ج ، بولمدايس (د80) الطرد: عوامري د46 م. وهران الإنذارات:بلعربي، بوتربيات، عواد (م. وهران) بولمدايس، دراق (الشباب). ش.قسنطينة: سيدريك،بولحية، معيزة، جيل، بلخضر، علاق، سامر، زرداب(حنايني)، بزاز، دراق(سايح)، بولمدايس. المدرب: سيموندي. م.وهران: بلعربي، جعدان، نساخ، بلعباس، عوامري، بوتربيات، كوربية، عواد(مختار)، نايت ( الشاذلي)، بن يطو، هشام شريف ( بوعيشة). المدرب: بلعطوي. نجح شباب قسنطينة في تجاوز أزمته ولو مؤقتا بعد أن نجح في تحويل تأخره أمام الحمراوة إلى انتصار ثمين، من شأنه إعادة المياه إلى مجاريها في بيت الشباب، بعد أسبوع مضطرب الذي عصف بالإدارة السابقة وعجل بقدوم أخرى.البداية كانت للزوار الذين استغلوا الوضعية النفسية السيئة للسنافر، وبادروا بالهجوم منذ الدقيقة الأولى، وبعد عمل جماعي منظم كاد بن يطو أن يفتتح باب التسجيل، لتعود المولودية مرة أخرى وتضيع مالا يضيع في د 6 عن طريق نايت الذي انفرد بالحارس سيدريك، لكن يقظة الأخير أنقذت الشباب. ضغط الحمراوة ودخولهم القوي كلل بهدف في د 8،فبعد هجوم معاكس وتمريرة من عواد، يتمكن كوربية بتسديدة من 20 م من مباغت سيدريك.رد فعل الشباب جاء محتشما في د17 بعد عمل فردي من بزاز على الجهة اليمنى يوزع ناحية دراق لكن الحارس بلعربي كان في المكان المناسب، وفي د19 دراق يوزع و مدافع الحمري بلعباس يخرج الكرة من خط المرمى.سيطرة الحمراوة تواصلت وكان بإمكانها مضاعفة النتيجة على مرتين في د21 عن طريق بن يطو ود23 عن طريق هشام شريف، مستغلين تيهان لاعبي الشباب فوق الميدان، الذين تأثروا كثيرا بشتائم أنصارهم. المحاولة الخطيرة الوحيدة للشباب كانت في د 25 بعد ركنية من بزاز، تصل الكرة لمعيزة قبل تدخل دفاع المولودية في المرة الأولى لترجع الكرة لبولمدايس على الطائر، كرته كانت متجهة نحو الشباك، قبل تدخل المدافع بلعباس في آخر لحظة.بداية الشوط الثاني عرفت اندفاع عناصر الشباب نحو الهجوم، وفي أول دقيقة تحصل بولمدايس على ركلة جزاء بعد عرقلته من قبل عوامري داخل منطقة العمليات، ليطرد على إثرها المدافع الوهراني، الركلة تولى تنفيذها الاختصاصي بزاز معدلا النتيجة ،ومعيدا فريقه من بعيد أمام فرحة العدد القليل لأنصار "سي. آس. سي"بالمدرجات.وفي د58 بزاز بعمل فردي يوزع ناحية بولمدايس هذا الأخير برأسية كانت متجهة داخل المرمى قبل تدخل حارس المولودية بلعربي بأعجوبة وتصدي خرافي منقذا الحمراوة من هدف ثاني، بعدها لم نسجل أي محاولة تذكر إلى غاية د 80 بعد توغل من دراق على اليسار ويفتح ناحية بولمدايس لم يترك أي فرصة هذه المرة للحارس بلعربي مسجلا الهدف الثاني للشباب محررا الجميع، باقي أطوار المواجهة نجح فيها السنافر في الحفاظ على نظافة شباكهم لينتهي اللقاء بتفوق السنافر في مباراة قد تعيد الروح من جديد لهم. بورصاص. ر * تصوير: الشريف قليب السنافر قاطعوا اللقاء وشتموا الجميع خاصة بوالحبيب فضل عشاق الشباب مقاطعة لقاء الحمراوة أمس، احتجاجا على الوضعية التي أصبح يتخبط فيها فريقهم، خصوصا بعد الخروج من منافسة الكأس، حيث شهدنا أضعف حضور جماهيري خلال السنوات الثلاث الأخيرة، على اعتبار أن عددهم لم يتعد الألف مناصر، حيث كان الكثير منهم بمحيط الملعب مفضلين عدم الدخول، مطالبين الجميع بتحمل مسؤوليات الإخفاقات الأخيرة. ولم يستثن الأنصار أحدا من الشتائم، حيث أسمعوا اللاعبين والمدرب سيموندي ما لا يرضيهم، كما صبوا جام غضبهم أيضا على الإدارة السابقة،خاصة المدير العام الأسبق للشركة محمد بوالحبيب، محملين إياه مسؤولية الوضعية الصعبة التي أصبح يتخبط فيها العميد، ومؤكدين في الوقت ذاته بأن شباب قسنطينة لا يزول بذهاب الرجال. الحمراوة لم ينسوا هارون وإبراهيم مرة أخرى يصنع أنصار مولودية وهران الحدث، ولكن هذه المرة بمدرجات ملعب الشهيد حملاوي، حيث فاجئوا الجميع مع بداية المرحلة الثانية برفع صور الفقيدين إبراهيم وهارون اللذين وافتهما المنية السنة الفارطة، ليقابلهم السنافر بالتصفيق إعجابا بهذه الخرجة التي تؤكد مدى وعي أنصار الحمراوة، الذين تم الترحيب بهم بطريقة رائعة من قبل السنافر عشية أمس. بولمدايس يسجل هدفه العاشر وبزاز يبصم على ثالث أهدافه تمكن بولمدايس من تسجيل هدفه العاشر هذا الموسم، حيث رفع رصيده إلى سبعة أهداف في البطولة، في الوقت الذي يمتلك ثلاثة أهداف في منافسة السيدة الكأس.وقد فضل بولمدايس رفع يديه إلى السماء عند الاحتفال بالهدف، في إشارة واضحة إلى أن ما حدث لهم كان خارج عن إرادتهم، بالمقابل نجح قائد السنافر ياسين بزاز في تسجيل ثاني أهدافه في البطولة الوطنية، والثالث له بألوان شباب قسنطينة منذ انطلاق الموسم الجاري. بن طوبال بكى من شدة الفرحة بالانتصار يبدو أن المدير العام الجديد لشركة السنافر عومار بن طوبال، كان أسعد الناس بالفوز المحقق أمس، حيث احتفل بطريقة هستيرية، إلى درجة أنه ذرف الدموع. وقد توجه بن طوبال مباشرة بعد صافرة النهاية صوب اللاعبين والطاقم الفني، حيث حيّا الجميع، وما لفت الانتباه طريقة معانقته للحارس سيدريك الذي لعب دورا كبيرا في الانتصار، كما عانق بحرارة المدرب سيموندي، في إشارة واضحة إلى تجديد الثقة فيه.