أحكام بين 10 و20 سنة لعناصر الشبكة الجهوية المختصة في الاستيلاء على العقارات سلطت فجر أمس هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي أحكاما تفاوتت بين 10 و20 سنة في حق شبكة جهوية مختصة في الاستيلاء على العقارات وبيعها بوثائق مزورة والتي يقودها لاعب كرة قدم سابق (د ح) البالغ من العمر 41 سنة إلى جانب الموظف بالمحافظة العقارية بعين البيضاء المدعو (م ع) البالغ من العمر 40 سنة واللذان تمت إدانتهما إلى جانب كل من (س ب) البالغ من العمر 71 سنة و(ش ع ح) البالغ من العمر 51 سنة بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في الوقت الذي أدانت ذات المحكمة كلا من (ع أ) و(ع ب) المتواجدان في حالة فرار بعقوبة 20 سنة سجنا وغرامة مالية بعد أن وجهت لهما إلى جانب بقية المتهمين تهم تكوين جمعية أشرار والتزوير في محررات رسمية وجنحة النصب وكانت النيابة العامة قد التمست توقيع عقوبة 15 سنة سجنا. القضية التي انفردت النصر بتناول تفاصيلها في حينها ترجع وبشكل مختصر إلى منتصف شهر جانفي من سنة 2011 ،حين تقدم أحد ضحايا الشبكة بشكوى رسمية أمام مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة البيضاء لتنطلق تحقيقات موسعة توصلت بعدها إلى إماطة اللثام عن هوية أفراد الشبكة التي تبيع قطع أرضية هي في الأصل ملك لأصحابها دون علمهم وباستعمال وكالات وبطاقات تعريف وفرائض مزورة ويلجأ عناصر الشبكة في بيعهم العقارات إلى موثقين ببريكة بباتنة وآخر بقسنطينة ويوهمونهم في كل مرة بأن الوثائق سليمة بالنظر لقيامهم بالنصب عليهم ،أين ينتحل المتهم الطاعن في السن (س ب) شخصية كهل يملك عقارات وفي كل مرة يتقدم من أحد الموثقين لإتمام وثائق تحويل الملكية لأحد أبنائه. وكشفت التحقيقات كذلك بأن عناصر الشبكة يقومون بعد تزوير بطاقات تعريف وطنية بوضع صور لهم بدلا من صور أصحابها ويسحبون شرائح للهاتف النقال والتي يجرون بها اتصالات لإتمام عملية بيع العقارات على أن تستعمل كل شريحة في عملية واحدة، المتهم الأول الذي أوقفته مصالح الأمن بولاية البليدة بعد تورطه في ترويج الكيف المعالج اعترف ببيعه 3 أراضي بهويات مزورة لكنه لم يتذكر هوية الضحايا كاشفا عن استخدامه من طرف عناصر الشبكة ككهل يرتدي قميصا ويتكئ على عصا خشبية لإيهام الموثق بأنه المالك الأصلي للعقار المستهدف، اللاعب السابق في كرة القدم بفريقين عريقين بشرق البلاد ، أنكر التهم المنسوبة إليه غير أنه من يقوم في كل مرة بتزوير بطاقات التعريف، وأثناء التحقيق تعرفت عليه سيدة من بين الضحايا الذين بلغ عددهم 24 ضحية. الموظف بالمحافظة أوكلت له مهمة مراجعة العقارات التي تستهدفها الشبكة من خلال استغلاله لبرنامج إعلام آلي بالمحافظة التي يعمل بها، هذا وانتحل المتهم الرابع (ش ع ح) صفة الضحية (ف س) واضعا صورته على صورة الأخير معترفا ببيع أرضه بمبلغ 175 مليون سنتيم وصرح المتهم نفسه بأن أحد المتهمين الفارين القاطن ببريكة أخطره بضرورة منحه صورته مقابل مبلغ 5 ملايين سنتيم واعدا إياه بمبلغ 5 ملايين سنتيم أخرى كثمن للإدلاء بشهادته أمام الموثق، عناصر الشبكة الذين حضروا للمحاكمة التي دامت أزيد من 10 ساعات وانتهت في حدود الثالث ونصف من فجر أمس الثلاثاء حاولوا التهرب من الجرم المتابعين به وألصق بعضهم التهمة في العنصرين الفارين.