المحامي شريك في إصلاح القضاء أكد وزير العدل حافظ الأختام السيد لطيب لوح أول أمس، أن «لمحامي شريك في قيام العدالة بالبلاد ومساهم في إصلاح القضاء بفضل دوره المميز الذي أداه ويؤديه في المسيرة الوطنية. وأوضح الوزير خلال الاحتفالات الخاصة بإحياء اليوم الوطني للمحامي بتلمسان بحضور نقباء ومحامين من مختلف الولايات، أن هذا الدور بدأه إبان الاحتلال بالدفاع عن الحركة الوطنية والمرافعة في حق مناضلي جبهة التحرير الوطني المعتقلين بسجون الاستعمار، مضيفا أن هذا الدور تواصل غداة الاستقلال بوضع اللبنة الأولى للتشريع الوطني بقيادة وزير العدل الأول السيد عمار بن تومي. وأضاف لوح أن أسرة الدفاع ساهمت كذلك في الاصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999 بعد انشاء اللجنة الوطنية لإصلاح العدالة وتبني برنامجه، الذي يهدف إلى تعزيز أسس قواعد القانون لحماية حريات الأشخاص وممتلكاتهم وتقريب العدالة من المواطن و عصرنتها. وأكد الوزير أن هذه الاصلاحات تصب في غاية واحدة وهي أن يبقى القضاء و السلطة القضائية ملاذا آمنا للجميع من المظالم والاعتداءات وذراعا واقيا للمجتمع من كل الآفات والانتهاكات وسط هذا الوضع الاقليمي الحالي وبكل تحدياته وأثاره على بلادنا والذي يستدعي تماسك الشعب ومؤسسة الدولة في مواجهته مع زرع روح المواطنة وثقافة احترام القانون. كما أشار الطيب لوح إلى بعض الاصلاحات التي تسعى وزارته الى تحقيقها طبقا لتوصيات اللجنة الوطنية المذكورة مثل إنشاء محاكم جوارية للفصل في المنازعات المبسطة و تدعيم قرينة البراءة و توسيع اختصاص القضاء الوطني إلى الخارج لمعالجة القضايا التي تمس مصالح الرعايا الجزائريين و المؤسسات الوطنية. من جهته، ذكر رئيس الاتحاد الوطني للمحامين الأستاذ أنور مصطفى في تدخله بأبعاد و مغزى اليوم الوطني للمحامين إحياء لذكرى اغتيال المحامي المجاهد علي منجلي يوم 23 مارس 1957 من طرف الاستعمار، داعيا إلى المزيد من التلاحم بين أسرة الدفاع لحماية المكتسبات الوطنية وتحقيق الأهداف النبيلة.