مقري يتهم حنون بإبرام "صفقة تحت الطاولة" ويدعو بن فليس للانسحاب وجه عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "حمس"، انتقادات شديدة اللهجة، لمرشحة حزب العمال للرئاسيات لويزة حنون، و وصف خرجاتها الأخيرة ضد المقاطعين بالتصرف غير الأخلاقي. وقال بان تصريحاتها التي تستهدف المعارضة في كل خرجاتها الإعلامية، تخفي "تحالفا تحت الطاولة" أبرمته حنون مع السلطة، ودعا من جانب أخر، المترشح علي بن فليس للانسحاب من المعترك الرئاسي. أعلنت تنسيقية الأحزاب و الشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية ل17 أفريل القادم، أمس، عن تنظيم "ندوة وطنية للانتقال الديمقراطي للجزائر" خلال الأسابيع القليلة المقبلة. و أوضح رؤساء الأحزاب الخمسة المشكلة للتنسيقية و التي تضم أيضا رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور خ، أن الندوة الوطنية المزمع تنظيمها تهدف إلى "فتح حوار صريح يشارك فيه جميع أبناء الجزائر بغية إيجاد حلول ناجعة لما تتخبط فيه البلاد من مشاكل سياسية و اجتماعية و اقتصادية". و قد تم خلال هذا الاجتماع تنصيب اللجنة السياسية التي تشرف على تنظيم الندوة الوطنية. وحضر الاجتماع كل من رئيس جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله و رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري و ممثل حزب جيل جديد إسماعيل سعيداني و رئيس التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية محسن بلعباس و الأمين العام لحركة النهضة محمد دويبي، إلى جانب المترشح المنسحب من الرئاسيات احمد بن بيتور. وأجمع زعماء الأحزاب السياسية الذين وقعوا على محضر تنصيب اللجنة السياسية للتحضير للندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي على انتقاد الوضع السياسي للبلاد، واعتبر رئيس الأرسيدي محسن بلعباس التنسيقية بمثابة مجلس تأسيسي مصغر سيكبر بعد انعقاد الندوة الوطنية التي ستتم بعد 17 أفريل المقبل، فيما وجه رئيس حركة "حمس" عبد الرزاق مقري انتقادات لمرشحة حزب العمال، لويزة حنون، التي ذكرها بالاسم، بسبب استهدافها المتكرر للمعارضة، وخاطبها قائلا" لسنا مرشحين، ومن ينافسك هو بوتفليقة"، واعتبر بان المواقف الأخيرة لمرشحة حزب العمال "لها نوايا خفية" وشكك في إبرامها تحالف مع السلطة قائلا إذا كان لديك تحالفا، عليك التحلي بالشجاعة والكشف عنه" و وصف التحالف الذي يتم تحت الطاولة بأنه "تصرف غير أخلاقي". كما وجه نداء للمرشحين وعلى وجه التحديد علي بن فليس للانسحاب من السباق. ويرى مقري بان العمل الذي تقوم به تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات هو بديل للفشل والفساد وقلة الحياء، وأكد من جانبه، الأمين لحركة النهضة محمد ذويبي بان البلاد وصلت إلى طريق مسدود، وان فرصة الانتخابات تم تضييعها، بحجة أن كل المؤشرات تدل على أن نتائج الاستحقاقات محسومة مسبقا، لان كل وسائل الدولة مسخرة لخدمة الرئيس المنتهية ولايته. وقال بان هذه الأسباب هي الدوافع وراء دعوة المترشحين للانسحاب من سباق الرئاسة. أما رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، فدعا النخبة إلى التعبير عما اسماه "رفض استمرار الفساد والتلاعب بمصير الأمة"، مؤكدا بان الإشكالية لا تكمن في ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، داعيا جميع التيارات السياسية للتحاور والاتفاق على الإصلاحات الدستورية والقانونية، من جانبه عرض رئيس الحكومة الأسبق احمد بن بيتور، الذي انسحب من سباق الرئاسة، صورة قاتمة عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، بسبب انتشار العنف وتحول الفساد إلى ظاهرة معممة، واعتبر بان الحل الوحيد لتجاوز هذه المرحلة هو تغيير النظام بمقاطعة الانتخابات التي تم تزويرها مسبقا على حد قوله، والشروع في التحول الديمقراطي. وتضم اللجنة السياسية التي تشرف على تنظيم الندوة الوطنية، ثلاثة أعضاء عن كل تشكيلة سياسية بالإضافة إلى ممثلين عن بن بيتور "تحديد مفهوم الانتقال الديمقراطي و كذا مراحله و آليات تنفيذه".