إصابات في أوساط الشرطة و توقيفات في ليلة عنف رابعة بالوحدة الجوارية 14 أوقفت مصالح أمن ولاية قسنطينة ثلاثة أشخاص ،في أعقاب أحداث شغب شهدتها الوحدة الجوارية رقم14 لليلة الرابعة على التوالي، ما أدى إلى إحداث إصابات في أوساط عناصر الأمن وخلف حالة من الهلع في أوساط السكان. الأحداث، وحسب مواطنين، نشبت في حدود التاسعة ليلا بصعود عدد من المراهقين و الشباب فوق أسطح العمارات أين شرعوا في تبادل الرشق بالحجارة ثم تطور الأمر إلى مطاردة استعملت فيها العصي والقضبان الحديدية وزجاجات حارقة،و أكد شهود عيان، أنها رميت على بعض الشرفات. كما سادت حالة من الذعر بعد أن قام بعض المشاركين في المواجهات بقطع الإنارة العمومية و فتح الخزانات وغلق المنافذ لمنع عناصر الأمن من التسلل داخل الحي، ما خلق أجواء من الذعر أفاد من تحدثنا إليهم أنها غير مسبوقة. وطالبوا بالتعامل بصرامة مع التطورات الأخيرة، بعد أن وضع حي بأكمله تحت سيطرة عصابات حرمتهم من النوم لأربع ليال متتالية، بعد فترة من الهدوء النسبي. وأرجع بعض السكان تجدد العنف إلى تقلص الانتشار الأمني بالحي ،بينما فسره آخرون بأنها مجرد محاولات لإحكام السيطرة وإحداث فوضى تمكن من ارتكاب سرقات وجرائم أخرى. مصالح الأمن أفادت أنها قد تدخلت في حدود التاسعة ليلا بوسائل حفظ النظام العام ، لتفريق ما لا يقل عن 300 شخص معظمهم من القصر شاركوا في أحداث الشغب، وقد قامت وفق ما استقيناه من خلية الاتصال بعمل جواري لم يأت نتائجه قبل أن تتدخل وتحتل مكان الأحداث أين تم توقيف ثلاثة أشخاص، وهي عملية أسفرت عن إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح وصفت بالخفيفة، ليعود الهدوء تدريجيا وتتوقف شرارة المواجهات عند الثالثة والربع فجرا. سكان الوحدة الجوارية علي منجلي ،طالبوا باتخاذ إجراءات لتأمين محيط الوحدة وبضرورة توقيف محركي الأحداث،و شددوا على ضرورة غلق خزانات الغاز والكهرباء التي يتم التعدي عليها ،محذرين من أخطار إنفجارات وحرائق بسبب التخريب المتعمد الذي يطال التجهيزات. كما نددوا بالتعرض المتواصل لمتوسطة خرّب زجاج نوافذها، فيما تحول الحي إلى ما يشبه ساحة معركة بسبب الحجارة والقضبان ووسائل كثيرة تستخدم في الإعتداءات، أما النوافذ فقد حطّم زجاجها بشكل ملحوظ ،ما يجعل المكان يبدو وكأنما تعرض إلى غارة.