مقري يهاجم حنون ويصفها ب"المرأة القبيحة" تحول الصراع السياسي، بين الأمينة العامة لحزب العمال، والمترشحة للرئاسيات لويزة حنون، ورئيس حركة حمس ، عبد الرزاق مقري، إلى معركة "لفظية" عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فبعد حديث مقري عن صفقة أبرمتها حنون مع "النظام تحت الطاولة"، الذي ردت عليه حنون باتهام مقري بقيادة مؤسسة تابعة للمخابرات الأمريكية والسعي للظفر بمنصب وزير، صعد رئيس "حمس" من خطابه واصفا مرشحة حزب العمال ب"السيدة القبيحة". هاجم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، زعيمة حزب العمال لويزة حنون بعدما اتهمته بأنّه يقود مؤسسة تابعة للمخابرات الأمريكية ويطمع في منصب وزير، وذلك في أعقاب تصريحات مقري التي قال فيها إنّ حنون عقدت صفقة سرية مع السلطة. وقال مقري في رسالة نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك " مخاطبا لويزة حنون، "لا يوجد ما يبرر تهجمك علي شخصيا فأنا لمتك لأنك بدأت الهجوم على التيار الإسلامي مجانا بالرغم من أنه لا يوجه منهم مرشح، ولم أقل عنك سوى أنه لا يصح لك أن تتهجمي على المعارضة وتشكري الرئيس المرشح، إذ لا يفعل ذلك الا من كانت له صفقة، وحتى هذه الصفقة لم أعبها عليك غير أنني طلبت منك أن تتحملي مسؤوليتها وتظهريها لنا إن وجدت.. ورغم هذا اللوم السياسي الهادئ انفجرت أحقادك فأصبحت تهرفين بما لا تعرفين.". و وصف مقري، في رسالته مرشحة حزب العمال ب"السيدة القبيحة" وقال "أنا مضطر لأن أجيبك اليوم أيتها السيدة القبيحة، معتذرا لمن يحبنا ممن لا يريدنا أن ندخل في هذه المهاترات، فلو وجدنا غيرنا يتكفل بهذه السيدة القبيحة لما فعلنا.". وأكّد مقري أنّ لم يتهم حنون بعقد صفقة مع السلطة "إنما قلت بأن تهجمك على المعارضة ومدحك للرئيس غير مفهوم، وإن كان سببه الصفقة التي يتحدث عنها كل السياسيين فأظهريها فحسب. " وتابع مقري قائلا "لو أردت الوزارة كما تظنين لأدركتها في سنوات خلت، عرضها علي خيار الناس ممن لا يبيعون ويشترون بالمناصب والمصالح فاعتذرت لهم بأدب لأنني لم أكن مقتنعا بالخيار السياسي مع احترامي له والتزامي به لأنه قرار مؤسسات" ووعد مقري بالكشف عما أسماه "المفاجأة" حينما تنتهي الحملة الانتخابية قائلا "سأفاجئك بما عُرض علي شخصيا هذه المرة ورفضت، ولا أؤجل ذلك إلا لكي أبعد الجانب الشخصي في النضال من أجل وطن يئن بسبب الانتخابات المهزلة." واتهم مقري، مرشحة حزب العمال بانها "من أكثر من كان يستدعي التدخل الأجنبي في زمن المأساة الوطنية" وقال بأنها "خدعت أسر المفقودين، وساومت بهم السلطات آنذاك"، كما خدعت الاسلاميين، وطالب منها الإجابة عن "ارتباطاتها الخارجية التي تحاول إخفاءها" على غرار عضويها للأممية الشيوعية الدولية الرابعة التي أسسها الزعيم "ليون" والتي حضرتِ اجتماعات كثيرة لها جنبا إلى جنب مع صهاينة وقوى معادية لسيادة الجزائر وثوابتها. وذكّر المتحدث الأمينة العامة لحزب العمال بملتقى نظمته جريدة العالم الدبلوماسي وكنا مجموعة من الجزائريين مدعوين لهذا الملتقى الذي كان عنوانه "خطر إسلامي" بمدينة "لومان" قرب باريس في ديسمبر 1993 قائلا "كنا مجموعة من الجزائريين مدعوين لهذا الملتقى، وكان جميع الحضور يحاول أن يستغل ظاهرة الإرهاب لتسويد صورة الإسلام وحصار الجزائر، وكنت أنا أدافع عن ديني ووطني (مقالي مطبوع ومنشور في كتاب الملتقى باللغة الفرنسية)، فجمعتني وإياك وقفة في بهو قاعة الملتقى مع مدير الملتقى ألان غراشَ ... تسوّدين بحديثك صورة الجزائر للرجل، وكنت أنا لا أعطيك أي اهتمام وأحاول إقناع ألان غراش بأن ما يقال عن الجزائر مبالغ فيه وأن الجزائريين رغم المخاطر والمصاعب بإمكانهم الخروج من أزمتهم بمفردهم بلا تدخل أجنبي واقترحت عليه تنظيم ملتقى في الجزائر ليتعرف على حقيقة الوضع بنفسه بعيدا عن تسويد الصورة فكنت أنت من خرب هذا المسعى وأقنعت ألان غراش بعدم جدوى ذلك... لكي تبقى الجزائر معزولة يعبث بها غلاة العلمانية باسم محاربة الإرهاب، والآن تحاولين إعطاء صورة عنك خلافا لتاريخك وعلاقاتك". أنيس نواري