تحسبا لمباراة العودة للدور ثمن النهائي لكأس الكاف

السنافر يواصلون التحضيرات في أجواء تفاؤلية رغم المضايقات والحرب النفسية
واصل النادي الرياضي القسنطيني تحضيراته بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، تحسبا لمباراة العودة الخاصة بالدور ثمن النهائي لمنافسة كأس الكاف، والمقررة عشية غد الأحد بملعب هوفوات بوانيي ابتداء من الساعة ( 15,30) بتوقيت غرينتش، (16،30) بتوقيت الجزائر.
بعثة النصر إلى أبيدجان: حميد بن مرابط - بورصاص/ ر
تحضيرات السنافر كانت في أجواء حميمية وجد تفاؤلية، وهذا على الرغم من مشقة السفر، وحادثة الهبوط الخاطئ للطائرة بمطار أبيدجان الدولي، والتي أعقبتها الحرب النفسية التي كانت بدايتها بالمطار، وسيناريو حجز جوازات السفر الاستفزازي، والذي كان الغرض منه النيل من معنويات الوفد، وبالمرة تضييع الوقت حتى يضيع الفريق أول حصة في برنامجه التحضيري، والرامي بالخصوص إلى تعود رفقاء القائد بزاز على المناخ الحار وخاصة الرطوبة المرتفعة، وهو السيناريو الذي تواصل بفندق "إيبيس بلاطو"، وقضية عدم توفر الغرف والمطالبة بالانتظار، وهو ما أثار حفيظة المدرب سيموندي وأشباله، خاصة بعدما نال منهم التعب، لأنهم وعلى غرار بقية أفراد الوفد استيقظوا في حدود الساعة الرابعة صباحا، ما جعلهم يخلدون إلى النوم في قيلولة إجبارية، لتتواصل معاناتهم مع الحرب النفسية لمسؤولي نادي أسيك ميموزا الذين لم يظهروا إلا بعد اتصالات عديدة لرئس الوفد حكيم دابة بهم، حيث تعمد سائق الحافلة التي خصصت لنقل الفريق لإجراء أول حصة تدريبية، سلك أطول طريق مؤدي إلى المركز التقني لتحضيرات النخبة "بيرزافيل" التابع للكنفدرالية، وقت الازدحام المروري (وقت الذروة) والأشغال، قبل مسرحية أخرى تظاهر فيها ذات السائق بأنه أخطأ الطريق، على الرغم من حضور ممثل عن الفيدرالية الإيفوارية، ما اضطر ثنائي الطاقم الفني سيموندي ومجاهد، الاكتفاء بحصة استرخائية لم تتجاوز مدتها 20 دقيقة، بسبب غروب الشمس وعدم توفر الإنارة، في الوقت الذي كان فيه الميدان المحاذي للذي خصص للنادي القسنطيني مزودا بالأضواء الكاشفة و كان وقت التدريب شاغرا.
أما عن حصة أمس والتي كانت بعد أداء صلاة الجمعة بمسجد سطح أبيدجان "بلاطو"، فقد تم التركيز خلالها على الجانب التقنو- تكتيكي، حيث ظهرت معالم التشكيلة وحتى الخطة التي سيعتمدها سيموندي في مباراة الغد، والتي يبدو أنها ستكون نفس الخطة المعتمدة في مباراة الذهاب (3/4/3)، وقد تكون هذه حيلة من مدرب السنافر الذي تفطن لوجود أشخاص بمدرجات المركز المذكور.
الثلاثي بزاز وبولمدايس وعلاق على أهبة الاستعداد
بعد غياب علاق عن مباراة الذهاب، وتواجد بزاز و بولمدايس على مقعد الاحتياط، بسبب الإصابة والمرض على التوالي، بدا الثلاثي السالف الذكر على أهبة الاستعداد للمشاركة في مباراة الغد، حيث تدربوا بصفة عادية مع بقية المجموعة، وهذا بعد التكفل بهم طبيا من قبل المشرف الطبي لزهر شلابي والدكتور بن ثلجون.
وإذا كان دخول علاق مؤكدا ضمن التشكيلة الأساسية، نظرا لحاجة الفريق إلى خدماته في غياب الظهيرين بولحية وبلخضر، فإن مشاركة ثنائي الهجوم بزاز وبولمدايس تبقى مرهونة بالخطة التكتيكية التي سيعتمدها الطاقم الفني، ولو أن الحاجة إلى خبرة القائد بزاز في مثل هذه المنافسات الإفريقية، قد تضطر سيموندي اللجوء لطلب خدماته.
معيزة يطلب من دراق التهديف
من جهة أخرى لم يتوان قلب الدفاع عادل معيزة عن مطالبة زميله المهاجم محمد دراق بالاستعداد والتركيز الجيد، تحسبا لهز شباك الحارس الدولي الإيفواري سانغاري، وبالمر ة تعزيز نتيجة الذهاب التي عرفت فوز السنافر (1/0)، هدف وقعه سامر الذي غيبته العقوبة عن موعد أبيدجان، وبالتالي ضمان تأشيرة مواصلة المغامرة القارية، والمشاركة في تصفيات الدور ثمن النهائي مكرر.
دراق الذي كان وراء الأجواء المميزة داخل الحافلة التي كانت تقل الفريق لإجراء الحصة التدريبية، وهي الأجواء التي أعجب بها سيموندي، ولو أنه سرعان ما طالب أشباله بعدم اللهو والتركيز على الميدان ومباراة الغد، حيث كان دراق كثير الحديث والضحك، وهو ما جعل زميله معيزة يطالبه بالتهديف عوض كثرة الحديث، مع التأكيد على أن كل هذا كان من باب المزاح.
معيزة لثالث مرة و قواوي وسيدريك و دراق لثاني مرة بأبيدجان
سجل صخرة دفاع السنافر عادل معيزة ثالث حضور له بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، حيث كانت أول مرة سنة 2001 رفقة المنتخب الوطني للأواسط، وبعدها مع فريق شبيبة بجاية، إلى جانب الثنائي دراق والحارس سي محمد سيدريك، فيما كانت أول مرة بالنسبة للحارس الدولي السابق لوناس قواوي مع الخضر، بدليل تعرف سفير الجزائر بكوت ديفوار السيد بومدين قناد عليه، حيث تجاذبا أطراف الحديث بالعودة إلى الذكريات.
السنافر في ضيافة سفير الجزائر
نزل وفد النادي الرياضي القسنطيني ضيفا أمس على السفارة الجزائرية بالعاصمة الإيفوارية، وهذا بدعوة من سعادة السفير بومدين قناد، الذي أقام مأدبة عشاء على شرف الوفد القسنطيني. للتذكير كان السفير الجزائري وكل طاقمه المساعد في الموعد، حيث كان ممثلان عن السفارة في استقبال الفريق بمطار أبيدجان الدولي، قبل أن يرافقاه إلى مقر إقامته بفندق "إيبيس بلاطو"، قبل أن يلتحق بهما سعادة السفير، حيث حرص على ضرورة توفير كل ظروف الراحة للاعبين والمرافقين خاصة الصحفيين، قبل أن يضرب موعدا للجميع بملعب هوفوات بوانيي، حيث وعد ممثلو الدبلوماسية الجزائرية بكوت ديفوار، بأنهم سيكونون وأفراد عائلاتهم في الموعد غدا بالمدرجات، وهذا لمساندة السنافر والاحتفال معهم بعد اقتطاع التأشيرة.
سيموندي متخوف من الكولسة والحكم سيكازوي
أبدى مدرب النادي الرياضي القسنطيني برنارد سيموندي تخوفا كبيرا من الكولسة، التي يشتهر بها رئيس نادي أسيك ميموزا، وأكثر من ذلك لم يكن على دراية بهوية الحكم الذي سيدير مباراة غد، و من خلال دردشة جمعته مع النصر بعد انتهائنا من تناول وجبة العشاء، وبينما كنا نتحدث عن موضوع غياب التكوين في الجزائر و انتقلنا للحديث عن المنتخب الوطني و حظوظه في المونديال، عاد بنا التقني الفرنسي إلى مباراتي السد، خاصة و أنه قام بتحليلهما لقناة "باين سبورت" القطرية، ليحدثنا عن الحكم الزامبي سيكازوي الذي أدار مباراة الذهاب بين الخضر و منتخب بوركينا فاسو، وعندها تدخلنا وقلنا له بأن الحكم سيكازوي هو من سيدير مباراة الأسيك، وهو الأمر الذي تحسر له سيموندي، حيث أكد لنا أن سيكازوي سرق الجزائر في مباراة الذهاب، حيث قال لنا:" المنتخب الجزائري سرق في مباراة الذهاب أمام منتخب بوركينافاسو و الحكم سيكازوي لم يكن نزيها، أنا أعرف جيدا رئيس الأسيك وعليه علينا أخد كامل احتياطاتنا".
مباراة السنافر لا حدث في أبيدجان
قامت النصر صبيحة أمس بجولة خفيفة في شوارع العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار أبيدجان، و كان لنا حديث مع بعض الشباب حول المباراة التي سيحتضنها ملعب هوفوات بوانيي أمسية غد بداية من الساعة الثالثة والنصف مساء، لنتفاجأ أنها لا حدث في كوت ديفوار، والكثير كان يجهل موعدها، وهو الأمر الذي تجلى في خرجة مسيري نادي الأسيك الذين يسارعون الزمن من أجل استقطاب محبي كرة القدم و هم كثيرون هنا في كوت ديفوار، من أجل التنقل إلى الملعب و مساندة رفقاء كوفي.
الكثيرون علموا بموعد المباراة من خلال حديثهم معنا
وما يؤكد أن مباراة النادي الرياضي القسنطيني و مضيفه نادي أسيك ميموزا لا حدث هنا في كوت ديفوار، هو أن الكثيرين علموا بموعد المباراة من خلال حديثهم إلينا، حيث أن الجميع كان يجهل موعد المباراة، وأعجبنا رد أحد الشباب الذي قال لنا:" يا صديقي نحن نبحث عن لقمة العيش و ليس متابعة مباراة في كرة القدم".
يعشقون البطولة الإنجليزية و"يايا توري" قدوتهم
هذا و من خلال حديثنا مع عدد معتبر من سكان مدينة أبيدجان فقد لفت انتباهنا أنهم مولعون بالبطولات الأوروبية، خاصة الإنجليزية، الإيطالية، الفرنسية و الإسبانية، و من خلال مواصلتنا الحديث مع بعض الأشخاص اتضح لنا أنهم يتابعون هذه البطولات من أجل لاعبيهم المحترفين، و أكثر بطولة تستهويهم هي البطولة الإنجليزية، التي يعتبرونها الأحسن و الأقوى.
واصلنا جولتنا في العاصمة ابيدجان من أجل جمع أكبر عدد ممكن من المعلومات، ووقفنا على الاحترام الكبير الذي يكنه الإيفواريون لنجمهم "يايا توري"، الذي يعتبرونه مثال للاعب الإيفواري الناجح، خاصة و أنه تخرج من المدرسة الإيفوارية، قبل أن يخوض تجربة احترافية أكثر من ناجحة، و هو الأمر الذي جعل أحد الصحفيين الفرنسيين يعد روبورتاج عنه، بمناسبة مونديال البرازيل.
عزوف أنصار الأسيك عن المباريات الأخيرة
ومن جهة أخرى كان لنا حديث مع عدد معتبر من أنصار الأسيك و كذلك الغريم التقليدي أفريكا سبور، أكدوا لنا أن المباريات الأخيرة للأسيك تلعب أمام مدرجات شبه فارغة، بسبب عزوف الأنصار الذين أصبحوا لا يتنقلون بكثرة إلى مدرجات ملعب هوفوات بوانيي مثلما كان عليه الحال في السنوات الماضية.
وفي ذات السياق أرجع رجال الاختصاص هنا في كوت ديفوار، أسباب عزوف الأنصار عن الحضور إلى المدرجات إلى تدني مستوى الأسيك، الذي لم يعد ذلك الأسيك الذي كان يقدم كرة جميلة، كيف لا و الأمر يتعلق بإحدى أعرق الأكاديميات في القارة السمراء، إضافة إلى نوعية اللاعبين المنتدبين، والذين لم يصلوا إلى مستوى تطلعات الأنصار.
حوالي 200 جزائري في أبيدجان
لا توجد الجالية الجزائرية هنا في العاصمة الاقتصادية ابيدجان بقوة، حيث أكد لنا مصدر مقرب من السفارة الجزائرية أن عدد الجزائريين لا يتعدى 200 جزائري، عكس ما هو الحال في بعض البلدان الإفريقية المجاورة، ويبدو أن لبعد المسافة الأثر على ذلك.
وفي ذات السياق فإن معظم الجزائريين المتواجدون هنا يشتغلون في ميدان التجارة، أو في ميدان الهاتف النقال، خاصة و أن خدمة الهاتف هنا جيدة و متقدمة كثيرا، و الجيل الثالث ساري المفعول منذ مدة، كما أن هناك عدد قليل جدا يشتغل في الإدارة.
38 بالمائة من سكان أبيدجان مسلمين
رغم أننا لسنا في بلد إسلامي إلا أنه عند تنقلنا من مطار أبيدجان إلى فندق "إيبيس بلاطو" لفت انتباهنا بناية تشبه كثيرا بنايات العرب، وعند اقترابنا منها تأكدنا أن الأمر يتعلق بمسجد، صراحة تحفة معمارية، وهو الأمر الذي دفعنا إلى السؤال عن نسبة المسلمين هنا في أبيدجان، ليؤكدوا لنا أنها في حدود 38 بالمائة.
اللحم الحلال متوفر بقوة في أبيدجان
عكس ما هو عليه الحال في بعض البلدان الإفريقية، فإن العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار أبيدجان توفر اللحم الحلال، حيث أكد لنا أعضاء السفارة الجزائرية أن معظم المذابح هنا يشتغل بها المسلمون، كما أن عملية الذبح تتم على الطريقة الإسلامية، الأمر الذي جعل اللحم الحلال متوفر بقوة.
الطاقم الطبي راقب نوعية المأكولات
مثلما جرت عليه العادة في كل خرجات النادي الرياضي القسنطيني إلى البلدان الإفريقية، فإن الطاقم الطبي للسنافر بقيادة المشرف الطبي لزهر شلابي وطبيب الفريق بن ثلجون، قاما بمراقبة نوعية المأكولات والتأكد من كيفية طبخ الوجبات، و نظافة المطبخ.
في ذات السياق وبحكم وصول التشكيلة في اليوم الأول متأخرة عن الموعد المتفق عليه، الأمر الذي جعل الطاقم الطبي يصر على ضرورة تواجد الأسماك ضمن الوجبة الغذائية، من أجل تفادي أكل اللحم، قبل التأكد من أنه مذبوح وفق لما ينص علينا ديننا الحنيف.
علاق ومضيفة أكثر تأثرا بحادثة الطائرة
كان متوسط ميدان النادي الرياضي القسنطيني علاق و مضيفة صغيرة في السن تفتقد للخبرة أكثر تأثرا بحادثة الطائرة، بعد الهبوط الخاطئ بمطار أبيدجان، و الذي أحدث هلعا كبيرا وسط بعتثي السنافر والوفاق.
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن ضيق مدرج الهبوط هو ما كان وراء إقلاع الطائرة مباشرة بعد وصولها إلى مطار أبيدجان، خاصة أن كل الأمور كانت تبدو عادية، والجميع اعتقد أن الطائرة حطت، ليتفاجأوا بإقلاع الطائرة مجددا.
إدارة الأسيك طبعت 15 ألف تذكرة و سعرها 200 د.ج
علمت النصر من مصدر مقرب من إدارة الأسيك، أن إدارة نادي أسيك ميموزا قررت طبع مبدئيا 15 ألف تذكرة، موزعة بين المنصة الشرفية والمدرجات المغطاة والمدرجات المكشوفة، رغم أن المؤشرات الأولية توحي بعدم حضور كبير لأنصار نادي أسيك، لكن كل شيء ممكن في إفريقيا خاصة وأن يوم المباراة يعتبر يوم عطلة هنا في أبيدجان، و جدير بالذكر أن سعة ملعب هوفوات بوانيي في حدود 30 ألف مناصر.
وقد حددت إدارة أسيك ميموزا سعر تذكرة الدخول لحضور مباراة إياب الدور ثمن النهائي أمام النادي الرياضي القسنطيني ب ألف سيفا للمدرجات المغطاة( ما يعادل حوالي 200 د.ج)، و500 سيفا للمدرجات المكشوفة (ما يعادل 100 د.ج ) و هو السعر الذي يبدو في متناول الجميع، حيث عمدت إدارة الأسيك إلى تخفيض سعر التذاكر من أجل ضمان أكبر حضور جماهيري ممكن.
وحسب ذات المصادر فإن عملية بيع التذاكر سوف تنطلق نهار اليوم، حيث قررت إدارة الأسيك فتح أكشاك ملعب هوفوات بوانيي بداية من نهار اليوم، من أجل السماح لأنصارها بالحصول على تذكرة الدخول، ومعرفة الإقبال الجماهيري المتوقع، علما و أن المباراة تنطلق في تمام الساعة الثالثة و النصف حسب التوقيت المحلي ( الرابعة و النصف مساء حسب توقيت الجزائر).