أتألم عندما أرى ممثلين موهوبين يهدرون وقتهم في المقاهي قال الممثل زهير كريمايري 27عاما، الذي يواصل حاليا تصوير شخصية جلال في الجزء الثاني من سلسلة «أسرار الماضي»الرمضانية للمخرج بشير سلامي،بأنه و منذ دخوله الساحة الفنية في، 2006 قرر أن يجتهد و يتسلق سلم النجاح بتأن خطوة، خطوة،لكنه و في نفس الوقت لا يريد أن يحقق الوثبة النوعية الحقيقية التي تجذب إليه الأضواء، لدى بلوغه 45 عاما على حد تعبيره فهو يرى يوميا حوله ممثلين ممتازين،معظمهم خريجي معاهد متخصصة و مستوى أدائهم عالمي، لكنهم يعانون من الفراغ و التهميش و الصمت، داعيا الجهات المعنية إلى الاهتمام الجدي بكل المواهب و الاستماع للشباب و إتاحة الفرص له لكي يبدع و يتألق وهو في عنفوانه. الممثل الشاب أوضح للنصر، بأنه يتألم كثيرا عندما يرى ممثلين ممتازين يخشع المرء أمام صدق أدائهم ، يهدرون وقتهم في المقاهي لأن فرص البروز غير متاحة لهم،مؤكدا بأنه من الضروري أن تتكاثف الجهود ليتغير هذا الواقع بسرعة. و عن بداياته قال بأنه خريج المعهد المركزي للموسيقى و التمثيل و الرقص بالعاصمة ، و أول عمل شارك فيه في 2006هو مسرحية «مدونات المنشود بين الموجود و المفقود» التي كانت ورشة تدريبية بالنسبة إليه تحت إشراف أستاذيه محمد قاسم و حيدر بن حسين. و لا يزال يتذكر تلك المتعة التي هيمنت عليه و هو يتقمص شخصية الوزير ابن عباد في مسرحية لفاضل عباس ،ثم توالت أدواره على الركح في «نزهة في غضب» لجمال قرمي ثم»عودة العباد» لسيد أحمد قارة. كما يفتخر بدوره في العمل المسرحي التليفزيوني «الصحراء بلاد العرب» لباديس فضلاء. وهو يكرس حاليا كما قال فترة الراحة الفاصلة بين انتهائه من تصوير المشاهد الداخلية من دوره في الجزء الثاني من سلسلة «أسرار الماضي» للسيناريست زهرة عجايمي و المخرج بشير سلامي و المشاهد الخارجية منه التي سيتواصل تصويرها في الأيام القادمة، من أجل التدرب على مسرحية جديدة عنوانها «عرس وحشي» نصها للعراقي شاكر فلاح والإخراج لرشيد بلعقيلي، مشيرا إلى أن هذه المسرحية ثنائية يقدمها على الركح بعد حوالى شهر ونصف مع الممثلة موني بوعلام. بخصوص دوره في «أسرار الماضي2»، قال محدثنا بأنه يواصل تقمص دور جلال الذي يعشق الفتاة الضريرة نرجس تتقمص الدور زميلته كاميليا دريسي و عندما يوفر لها المبلغ اللازم لإجراء عملية جراحية و تسترجع بصرها يخطبها الطبيب. و في الجزء الثاني تعود الأمور إلى مجاريها بين جلال و نرجس و يتزوجا لكن الخيانة تعصف بعلاقتهما،مشيرا إلى أن هذا العمل الذي يتقمص في جزئيه أول دور تليفزيوني رئيسي بمساره، انطلق تصويره بالعاصمة في فيفري الفارط ،و سيبثه التليفزيون الجزائري في رمضان المقبل. و يتذكر بالكثير من الحنين دور الكومبارس الذي أداه في فيلم «الأجنحة المنكسرة» لرشيد جداغوادي في 2006، فكان أول خطوة له في عالم الفن السابع.أما أول ظهور تليفزيوني له كان في حلقة من حلقات «الجمعي فاميلي 2» لجعفر قاسم ثم الكاميرا الخفية «واش داني» و شارك في مسلسل «سولا» لحسين مزياني و الفيلم الوثائقي» أول نوفمبر نقطة النهاية» لأحمد راشدي و فيلم «نورمال» لمرزاق علواش. عن سؤالنا إذا كان لوسامته دور في اختياره في هذه الأعمال،رد بأنه يعتمد أساسا على موهبته في كل أدواره و أغلبها صغيرة فهو يهتم بنوعيتها و ليس بحجمها و لا ينكر دور الشكل الخارجي في الفن و لو بنسبة محدودة، فالممثل يدرس و يحلل خصائص و طباع الشخصية التي تعرض عليه ثم يحرص على أن تنسجم مع المظهر. و إذا كان الممثل صادقا مستمتعا بفنه يصل صدقه و حبه إلى المتلقين. و عن مشاريعه قال بأن السيناريست زهرة عجايمي اختارته لتقمص دور رئيسي في مسلسل درامي عنوانه «سنين من جمر»من المنتظر أن تجسده قريبا بالشراكة مع المصريين،متمنيا أن تتاح له الفرصة لإبراز مواهبه في العزف على القيثار و رقص الطانغو إلى جانب التمثيل في عمل شبابي جديد .