انطلقت عشية أول أمس بدار الشباب لدرع محمد بميلة، فعاليات الطبعة الثالثة للملتقى الأدبي والثقافي لولاية ميلة، الذي تنظمه سنويا الجمعية التقليدية الساحلية لبلدية ميلة بمشاركة عدد من فحول الشعر الفصيح والملحون الذين قدموا من 20 ولاية تمثل الجهات الأربع للوطن، بالإضافة لإحدى شاعرات دولة تونس الشقيقة ،ممثلة في ابنة المهدية الشاعرة حاج سعيد إشراق وهو ما أعطى بعدا دوليا لهذه التظاهرة. الفترة المسائية ليوم الافتتاح الذي أشرف عليه الأمين العام للولاية خصصت لاستعراض فني وفولكلوري من تقديم فرقة الفنتازيا للبارود لمدينة التلاغمة، متبوعة بوصلات غنائية للفن الأندلسي الأصيل قدمتها عناصر جمعية النور لمدينة ميلة قبل أن يفسح المجال لبداية الفترة الأولى من القراءات الشعرية للمشاركين. أما في سهرة اليوم الأول فقد تمتع الحضور من ضيوف ميلة، بمتابعة ألعاب السحر و الخفة من تقديم ابن ميلة الفنان عماد شرير، تلاها عرض مسرحي جمع بين الهزل والجد من تقديم الفرقة المسرحية ميلاف 86 بقيادة حواس محمد وآسيا شرطيوة . برنامج التظاهرة في يومها الثاني تضمن مواصلة القراءات الشعرية المختلفة للشعراء المدعوين، تخلّلتها محاضرات بعض الأساتذة الجامعيين المبرمجين في مقدمتهم الدكتور العربي حمادوش والزاوي محمد وسليم مزهود ،مثلما برمجت رحلات سياحية لمعالم ميلة الأثرية والسياحية وسهرات فنية أخرى لفائدة المشاركين. و حسب الأستاذ كمال بن زيان، فإن هذه التظاهرة تدخل في إطار البرنامج السنوي الفني والثقافي للجمعية، مساهمة منها في تفعيل الحياة الثقافية والفنية لمدينة ميلة التي بدأت تزدهر، خاصة مع استلام عدد من الهياكل التي يحتاجها قطاع واسع من أهل ميلة في ظل مشاركة الإخوة العرب في تظاهرات المدينة والولاية عموما.