هندوراس = سويسرا (سا 21:00) سويسرا الأقرب للتأهل يلتقي المنتخب السويسري هذه الليلة نظيره الهندوراسي في مباراة حاسمة ومصيرية لحساب الجولة الثالثة عن المجموعة الخامسة، على ملعب "أرينا أمازونيا"، حيث سيكون في انتظار المدرب الألماني أوتمار هيتسفيلد تحد كبير، من أجل كسر الحاجز البسيكولوجي وإخراج لاعبيه من الحالة النفسية المهزوزة الناجمة عن خسارتهم المهينة بخماسية أمام فرنسا. واللافت أن سويسرا تلقت في شوط واحد من مقابلتها مع الديكة عدد أهداف أكبر من كامل مشاركتيها السابقتين في 2006 و2010 (هدف واحد في 7 مباريات)، وبالتالي ستخوض مباراتها مع هندوراس بمعنويات منهارة، ولو أن منافسها لا يملك الإمكانيات اللازمة والقدرة الكافية على سد الطريق أمامها للتأهل للمرة الخامسة في 10 مشاركات، خاصة وأنها تعد الأقرب للبطاقة الثانية حيث أن نقطة واحدة ستكون كافية للمرور للدور الثاني. وسيفتقد المنتخب السويسري في هذه المواجهة التي تعد الثانية فقط مع هندوراس، بعد تلك التي جمعتهما في الدور الأول من نهائيات 2010، جهود مدافعه ستيف فون بيرغن الذي تعرض لإصابة خطيرة في عينه، إثر ضربة من الفرنسي أوليفييه جيرو أنهت مشاركته في المونديال مبكرا. وستبحث سويسرا عن انتصار لرد الاعتبار لنفسها وكسب تذكرة العبور دون حسابات، رغم أن منافسها سيسعى أيضا لاستغلال الفرصة الضئيلة لديه لخطف تأشيرة التأهل الثانية المطروحة في المزاد. وأعرب مدرب سويسرا، الألماني أوتمار هيتسفيلد، عن حسرته بعد الهزيمة أمام فرنسا، وعن شعوره بالإحباط البالغ، لكنه لم يفقد الأمل في تحقيق التأهل خلال مباراة اليوم أمام هندوراس. هيستفليد الذي سيعتزل التدريب بعد المونديال، قال إن معنويات اللاعبين مرتفعة بتسجيل سويسرا هدفين أمام فرنسا، مضيفا أنه على يقين من المأمورية لن تكون سهلة. وفي الجهة المقابلة، لا يزال مدرب هندوراس، الكولومبي لويس فرناندو سواريز، متمسكا ببصيص الأمل، بعدما نجح فريقه كما قال في تسجيل أول هدف له في المونديال، خلال ما يزيد على ثلاثة عقود أمام الإكوادور، مؤكدا أن هندوراس ستقدم كل ما لديها أمام سويسرا، رغم اقتناعه بأنها الأقرب لتوديع المونديال. م مداني الإكوادور = فرنسا (سا 21:00) بين باحث عن تأهل استعراضي وساع لخلط الأوراق ينتظر أن يكون سهرة اليوم ملعب "ماراكانا" الأسطوري في ريو دي جانيرو مسرحا لمباراة حامية بين فرنسا والإكوادور،: برسم الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الخامسة للمونديال، حيث سيكون الديكة بحاجة إلى تعادل فقط لضمان التأهل إلى الدور الثاني ونسيان نكسة دورة 2010 بجنوب إفريقيا، حين ودعوا المنافسة في الدور الأول وسط عصيان اللاعبين احتجاجا على استبعاد زميلهم نيكولا أنيلكا عن المنتخب. ورغم امتلاكها حظوظا وفيرة في المرور للدور ثمن النهائي، إلا أن فرنسا مطالبة بتفادي الخسارة في لقاء اليوم، لأن تعثرها أمام الإكوادور صاحب المركز الثاني بفارق الأهداف وخسارة هندوراس على يد سويسرا سيخلط أوراق هذه المجموعة، ولو أن هذه الفرضية تبدو مستبعدة، على اعتبار أن فرنسا قدمت عرضا مقنعا لحد الآن، حيث استهلت مشاركتها الرابعة عشر في المونديال بأفضل طريقة، من خلال الفوز على هندوراس بثلاثية نظيفة، ثم سحقها سويسرا بنتيجة عريضة(5/2). وتدين فرنسا التي ستتجنب الأرجنتين في الدور الثاني بصدارتها للمجموعة، بهذا الدخول الموفق إلى جهود مهاجم ريال مدريد كريم بن زيمة الذي سجل ثلاثة أهداف وكان وراء هدفين آخرين، وهو يطمح لمواصلة تألقه في لقاء اليوم أمام الإكوادور التي نجحت في الحفاظ على حظوظها في بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها، شريطة خروجها ولو بنقطة واحدة أمام فرنسا وخسارة سويسرا أمام هندوراس. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن المنتخب الفرنسي سيخوض المباراة بحذر كبير، مع المراهنة على ورقة الهجوم، في ظل المعنويات المرتفعة للاعبيه الذين خطفوا الأضواء في اللقاءين الأوليين على رأسهم بن زيمة وماتيو فالبوينا واوليفيه جيرو. ودعا المدرب ديشان لاعبيه إلى ضرورة الحفاظ على ديناميكية الفوز وتسجيل ثالث انتصار، مبرزا التألق اللافت لخط الهجوم، مشيرا إلى أن الجهاز الفني لن يحدث تغييرات كبيرة على التشكيلة التي سيراهن عليها في موعد اليوم، حتى وإن لا يستبعد أن يواجه فريقه صعوبات كبيرة لتخطي هذه العقبة. من جانبه، يملك المنتخب الإكوادوري الذي سيفتقد لخدمات لاعب مانشستر يونايتد الانجليزي انتونيو فالنسيا لحصوله على إنذارين، عديد الأوراق الرابحة منها المهاجم اينر فالنسيا الذي سجل ثلاثة أهداف في مباراتين. المدرب رينالدو رويدا لم يفقد الأمل في التأهل، واعدا بتوظيف كل الطاقات لكسب الرهان وخطف التأشيرة الثانية، رغم إدراكه بصعوبة المهمة.