رفض معظم الباعة الفوضويين المستفيدين من محلات بالأسواق الجوارية الجديدة بمدينة علي منجلي بولاية قسنطينة الالتحاق بمحلاتهم، بسبب نقص التهيئة و ضيق المحلات في حين يفضل آخرون الشروع في العمل بعد شهر رمضان. و تم تسليم 6 أسواق جوارية جديدة خلال الأيام الماضية بعدة أحياء و وحدات جوارية بمدينة علي منجلي، وزعت محلاتها على الباعة الفوضويين، و كان من المقرر أن يشرع هؤلاء التجار في استغلال محلاتهم الجديدة خلال شهر رمضان، حسب تأكيد المصالح المعنية. و رغم العدد الكبير من الباعة الذين تحصلوا على مربعات و محلات داخل الأسواق الجوارية الجديدة، إلا أن التجارة الفوضوية لا تزال منتشرة بقوة عبر أحياء المدينة الجديدة، حيث لم يتغير شيء، و يبقى نفس المظهر يتكرر يوميا. و يحتل باعة الخضر و الفواكه و الدواجن و اللحوم، الأرصفة طوال النهار، و يتسببون في تعطيل حركة المرور خاصة خلال أوقات الذروة، التي تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين الذين يقصدون هذه الأماكن للتسوق. و في جولة قمنا بها أمس بالمدينة الجديدة لاحظنا أن بعض الأسواق الجوارية التي تم تسليمها لا تزال مغلقة و غير مستغلة تماما، حيث تخلوا من أي نشاط، بالمقابل و على بعد أمتار منها، ينتشر الباعة الفوضويون، و هو ما لاحظناه بالوحدة الجوارية 14، التي أكد بعض الباعة بها أنهم يرفضون الانتقال إلى محلاتهم الجديدة في الوقت الحالي نظرا لعدم توفرها على بعض الضروريات مثل الكهرباء و الماء و زجاج النوافذ المحطم ،بالإضافة لعدم وجود حارس للسوق. و بالمقابل أكد باعة آخرون بالقرب من الوحدة الجوارية 8، أنهم بالرغم من استفادتهم من مربعات و محلات بأحد الأسواق الجوارية الجديدة، إلا أنهم لا يرغبون في استغلالها لصغر مساحة المربعات حسبهم، و يرونها غير ملائمة لعرض الكميات الكبيرة من السلع التي اعتادوا على تسويقها يوميا.