تشرع وزارة التربية الوطنية خلال الأسبوع الداخل في عقد جلسات حوار جديدة مع نقابات في إطار المساعي والرغبة التي أعلنت عنها وزيرة القطاع نورية بن غبريط من أجل التوصل إلى أرضية تفاهم مع الشركاء الاجتماعيين لإدارتها على تنفيذ سياستها الجديدة المتمثلة في جعل هؤلاء الشركاء، فاعلين أساسيين، في كل المشاريع القطاعية، على أمل التوصل إلى إعطاء قوة دفع لإصلاحات المنظومة التربوية و ضمان استقرار الموسم الدراسي القادم 2014 – 2015 الذي أعربت الوزيرة عن أملها في أن يتم خلاله كسب تحدي ورهان "الرفع من نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية لاسيما في شهادة البكالوريا".، كهدف أساسي في الإصلاحات''. وقد أعربت نقابات القطاع التي اتصلت بها النصر عن استعدادها الكامل لإنجاح هذه اللقاءات التي ستكرسها لمناقشة المطالب المهنية والقضايا العالقة مع الوزيرة الجديدة السيدة بن غبريط، لا سيما ما تعلق منها بالرغبة في معالجة ما تعتبره هذه النقابات '' اختلالات بعض نصوص القانون الأساسي لأسلاك القطاع ومشكلة الأساتذة الأيلين للزوال وقضية أساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية وبعض القضايا الأخرى ذات الطابع الاجتماعي. وقال المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع '' كنابيست ''، مسعود بوديبة، في تصريحه للنصر، أن تنظيمه النقابي سيحرص خلال لقاءه مع الوزارة الأربعاء المقبل الموافق ل 24 من شهر جويلية الجاري، لمناقشة مدى التقدم في الالتزامات التي تعهدت بها الوصاية بخصوص أرضية المطالب المهنية والاجتماعية، في محاضر مشتركة، سيما الظروف المهنية للأستاذ، مضيفا بان النقابة ستقدم للوزيرة بن غبريط الأسباب '' الموضوعية '' التي سبق وان أدت بالنقابة إلى اللجوء إلى خيار الإضراب. وأعرب بوديبة عن رغبة تنظيمه النقابي في أن تتحمل وزيرة القطاع مسؤولياتها الكاملة من أجل تقديم الحلول العملية للمطالب العالقة كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار الذي ينشده الجميع – كما قال – في القطاع. وبدوره أكد المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين'' إنباف ''، أن تنظيمه النقابي سيستغل لقاءه الثنائي مع الوزارة المبرمج الخميس المقبل لمناقشة كل القضايا والملفات العالقة، سيما مناقشة مدى التجسيد الفعلي لعملية الإدماج في الرتب المستحدثة والفصل في ملف الآيلين للزوال مع مراجعة اختلالات القانون الأساسي إلى جانب إعادة النظر في الحجم الساعي للعمل ومضامين البرامج الدراسية و أوقات العطل والامتحانات الرسمية إلى جانب مشكلة تحديد عتبة الدروس المعنية بامتحانات شهادة البكالوريا. من جهته أبدى المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''سنابيست''، مزيان مريان، أن نقابته التي ستلتقي بدورها مع الوصاية، في لقاء ثنائي قال أن موعده لم يحدد بعد، سيحرص على تكريسه للتطرق إلى أرضية المطالب المهنية والاجتماعية خاصة ما تعلق بإنصاف الأساتذة التقنيين، إلى جانب مطلب متعلق بفتح بعض مواد القانون الأساسي من أجل إعادة صياغتها وبالتالي معالجة اختلالاتها، باعتبار أنها كانت من بين الأسباب التي دفعت النقابة للإضراب. ع.أسابع