بن غبريط تعد بتحقيق وثبة نوعية في التعليم وتقديمه بنفس النوعية في كل مناطق الوطن ملف التكوين وضمان تعليم اللغات الأجنبية في الجنوب والهضاب العليا على رأس الأولويات وعدت أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بإحداث وثبة نوعية في قطاع التربية، وأكدت حرص إدارتها على توفير كافة شروط وظروف التمدرس الجيد في كل مناطق الوطن بدون تمايز بينها، فيما شددت على ضرورة إعداد ميثاق للأخلاق المهنية للجماعة التربوية يكون بمثابة دليل للعمل اليومي داخل المدرسة. وتحدثت الوزيرة في كلمتها الافتتاحية لأشغال الندوة الوطنية حول التقييم المرحلي لإصلاح المدرسة، التي تحتضنها ثانوية الرياضيات في القبة بالعاصمة، بأن التحديات التي تواجه قطاع التربية في مجال البيداغوجيا، ويسعى إلى ربح معركتها '' مسألة تعميم التعليم التحضيري من أجل تحقيق الإنصاف بين التلاميذ في مناطق شمال الوطن وجنوبه، إلى جانب إشكالية ضمان تعليم اللغات الأجنبية في كل مدارس الجنوب والهضاب العليا إلى جانب تحسين البرامج والتكفل بالكتب المدرسية التي تحتاج إلى مراجعة". وأكدت الوزيرة في هذا السياق حرص قطاعها تقديم "نفس التعليم وبنفس النوعية لكل التلاميذ عبر التراب الوطني، بما في ذلك فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على كسر كل الحواجز والعراقيل التي تعيق هذا المسعى"، مشددة في ذات الوقت على ضرورة تسطير سياسة منسجمة مع سياسات تنمية الموارد البشرية والمهن والكفاءات، كما أكدت بأن ملف التكوين الذي يلح عليه كثيرا الشركاء الاجتماعيون، سيكون من "اهتمامات القطاع لتحقيق الوثبة النوعية المنشودة". كما أكدت بن غبريط، أن إصلاح المدرسة، يحتاج إلى مراحل لتقييم وضبط نظامها ونظمها الفرعية وذلك بالاستناد إلى عناصر مرجعية من بينها تقرير اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية المصاغ في سنة 2000 والإجراءات المسطرة من طرف الحكومة في 2002 والقانون التوجيهي للتربية الصادر في 2008، مشددة على انه من أجل تحقيق القفزة النوعية المنشودة '' يجب تقديم منهجية ونتائج الاستشارة الوطنية حول طور التعليم الإلزامي في كافة الجوانب والمتمثلة أساسا في البرامج التعليمية للطور الإلزامي وتكوين المكونين وظروف تمدرس وتكافؤ فرص النجاح وعصرنة التسيير البيداغوجي والإداري للمؤسسات التربوية". من جهة أخرى أكدت وزيرة التربية الوطنية على ضرورة إعداد ميثاق للأخلاق المهنية للجماعة التربوية ليكون دليل للعمل اليومي داخل المدرسة، مبرزة بأنه في غياب المقاييس الاحترافية، '' يجب التحلي بالأخلاق المهنية من خلال إعداد ميثاق لهذه الأخلاق للجماعة التربوية يكون بمثابة دليل للعمل اليومي داخل المدرسة". وبخصوص أهمية تنظيم هذه الندوة الوطنية حول التقييم المرحلي لإصلاح المدرسة التي حضر مراسم افتتاحها أعضاء من الحكومة وعدد من أعضاء البرلمان بغرفتيه وإطارات القطاع والشركاء الاجتماعيين، ذكرت الوزيرة بأنه يتم من خلال هذا اللقاء "إجراء تقييم مرحلي لإصلاح المدرسة مع الأخذ بعين الاعتبار النتائج التي خرجت بها الاستشارة الوطنية لسنة 2013 حول طور التعليم الإلزامي". وستعقد بن غبريط سهرة اليوم ندوة صحفية بمكان انعقاد الندوة في القبة تعرض خلالها نتائج الورشات الثمانية والتوصيات العامة التي يخرج بها المشاركون.