ترحم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة صباح أمس بمقام الشهيد في العاصمة على أرواح شهداء ثورة التحرير بمناسبة احياء الذكرى ال 56 لاندلاعها. وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية وضع الرئيس بوتفليقة اكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء. وحضر هذه المراسم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري والوزير الاول أحمد أويحيى، ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح وكذا أعضاء من الحكومة. من جهة أخرى وبذات المناسبة، تلقى رئيس الجمهورية بقصر الشعب التهاني من رئيسي الجمهورية السابقين أحمد بن بلة والشاذلي بن جديد، ومن الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة علي كافي. كما تلقى رئيس الدولة التهاني من كبار المسؤولين في الدولة وكبار ضباط الجيش الوطني الشعبي وأعضاء الحكومة وشخصيات تاريخية ووطنية ومن مجاهدين ومجاهدات. كما تلقى رئيس الجمهورية التهاني أيضا من ممثلي الاحزاب السياسية والمجتمع المدني، واطارات الأمة الى جانب وجوه ثقافية ورياضية معروفة وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وقبل ذلك كانت وزارة الخارجية قد أحيت أول أمس هذه الذكرى بتنظيم حفل بالوزارة تميز بتنظيم ندوة نشطها المجاهد والدبلوماسي السابق عبد الحميد مهري ألح خلالها على ضرورة إعادة النظر في طبيعة العلاقات السياسية والدبلوماسية القائمة بين الجزائر وفرنسا، مشيرا الى أن النضال الذي استمر أكثر من سبع سنوات لم يكن ضد الشعب الفرنسي ولا الدولة الفرنسية ولكن ضد النظام الاستعماري. وقال أنه على هذا الاساس يجب تحديد العلاقات بين البلدين، وأنه لا يجب وضع الماضي والحاضر في نفس المستوى.