سكان الخفج يشربون مياها مالحة و غير مراقبة يطرح سكان تجمع الخفج ببلدية الحوش ولاية بسكرة العديد من النقائص التي ضاعفت من حجم معاناتهم في منطقة تشكو العزلة وتتميز بانعدام أدنى ضروريات الحياة ويأتي في مقدمتها مياه الشرب ،حيث يضطر سكان التجمع الذي يضم قرابة300 عائلة إلى التزود بمياه المناقب والآبار الفلاحية غير المراقبة صحيا، إضافة إلى مذاقها المالح مما يشكل خطرا على صحتهم فيما يقتنون مياه الصهاريج عند زيارتها للتجمع من حين لآخر. السكان يعانون أيضا من صعوبات كبيرة للوصول إلى المناطق المجاورة بحيث يضطرون إلى قطع الكيلومترات سيرا على الأقدام للوصول إلى مبتغاهم ،يحدث هذا أمام انعدام وسائل النقل. الأمر الذي ضاعف من معاناة المتمدرسين خاصة في الطور الإبتدائي ،أين يضطر بعضهم إلى السير قرابة12 كلم ذهابا وإيابا للإلتحاق بالمؤسسات التربوية بكل من قرية السعدة أو الشقة التابعة لبلدية أوماش ،فيما يفضل بعض الأولياء نقل أبنائهم فوق الدراجات النارية أو على الاحمرة وعند تساقط الأمطار يضطر المتمدرسون إلى مقاطعة الدراسة لإستحالة الحركة جراء توحل المسالك الترابية لعدة أيام. ما دفعهم إلى الإلحاح في الطلب المتضمن إنجاز مجمع مدرسي للحد من حالات التسرب المدرسي خاصة في صفوف الإناث وعند سن مبكرة، طالبو التداوي يضطرون إلى السير أو اللجوء إلى الطب التقليدي لانعدام قاعة علاج تؤمن لهم أبسط الخدمات الصحية التي تصبح أكثر من ضرورية صيفا مقابل ارتفاع حالات التسمم العقربي اعتبارا من طبيعة المنطقة . سكان التجمع طالبوا أيضا بضرورة الإستفادة من مشروع الكهرباء الريفية لإنهاء معاناتهم مع مادة المازوت التي حولت حياتهم إلى جحيم بالنظر إلى المتاعب اليومية والتكاليف المادية كما طالبوا بشق المسالك الفلاحية لفك العزلة المفروضة عليهم بهدف الإستقرار في مواقعهم خدمة للنشاط الزراعي والحد من هجرتهم نحو المراكز السكنية الأخرى. السلطات المحلية وفي اتصال بها أقرت ببعض الانشغالات، مشيرة إلى وجود مقترحات ضمن مخططات التنمية المحلية للتكفل بمطالب السكان وتحسين إطارهم المعيشي . ع-بوسنة الحيوانات المفترسة والأفاعي تحاصر أكثر من 50 عائلة تعيش قرابة 50 عائلة بمنطقة المالح التابعة لبلدية سيدي عقبة شرق ولاية بسكرة أوضاعا معيشية مزرية يطبعها البؤس والشقاء والحرمان من أبسط ضروريات الحياة، بحيث يتقاسم السكان حياتهم اليومية مع الحيوانات المفترسة على غرار الضباع، الذئاب والثعالب بالإضافة إلى الأفاعي والعقارب التي تغزو سكناتهم بأعداد كبيرة صيفا. السكان المتضررون الذين يعتمدون في نشاطهم اليومي على الفلاحة وتربية الحيوانات أكدوا في حديثهم للنصر نفاد صبرهم من الوعود المقدمة من قبل السلطات المحلية منذ عدة سنوات بعد أن تضاعفت معاناتهم في ظل النقائص العديدة المطروحة وفي مقدمتها انعدام المياه الصالحة للشرب بحيث يتزودن من آبار السقي الفلاحي، غياب قاعة العلاج، المجمع المدرسي والكثير من المرافق الضرورية التي دفعت ببعض العائلات إلى الهجرة نحو مركز البلدية والمدن المجاورة . السلطات المحلية من جهتها أكدت سعيها الجاد للتكفل الايجابي بما يطرحه السكان من خلال مشاريع التنمية الريفية بهدف تحسين الإطار المعيشي والاستجابة لمطالبهم.