وفاق سطيف يكتفي بالتعادل في صفاقس و يواجه مازمبي في المربع الذهبي اكتفى وفاق سطيف بالمركز الثاني في ترتيب المجموعة الثانية لدوري أبطال إفريقيا، عقب تعادله عشية أمس خارج الديار أمام النادي الصفاقسي التونسي لحساب الجولة السادسة و الأخيرة من دوري المجموعات، حيث أهدر "السطايفية " فوزا كان في المتناول، و لو أن بصمة التحكيم الإفريقي على هذه النتيجة واضحة، لأنه حرم الوفاق من هدف ثان شرعي، وقعه البديل زياية، لكن الحكم المساعد رفضه بحجة تسلل وهمي، و عليه فإن "نسور الهضاب" ستواجه في المربع الذهبي احد عمالقة القارة نادي تي بي مازمبي الكونغولي الذي سبق له التتويج باللقب الإفريقي. مباراة الأمس أكد من خلالها وفاق سطيف على أنه يمر بمرحلة جيدة، لأن تشكيلة المدرب ماضوي لم تعد تعترف بعاملي الأرض و الجمهور في هذه المنافسة القارية، بدليل أنها لم تنهزم في 12 مقابلة متتالية على الصعيد الإفريقي، و تألقها خارج الديار أصبح أمرا مألوفا، مما جعل جحنيط و رفاقه يسعون على فرض ريتمهم أمام خصم كان يبحث عن نقطة التعادل لضمان صدارة المجموعة، مادام الفريقان قد إطمئنا على تأهلهما سويا قبل هذه المواجهة، و عليه فقد كان الخطر السطايفي عن طريق بعض المرتدات الهجومية التي قادها كل من جحنيط، يونس، بن يطو و بلعميري، مع الإعتماد على القذف من بعيد، إلا أن يقظة الحارس الجريدي أحبطت كل محاولات "السطايفية". بالموازاة مع ذلك فقد إعتمد المدرب الفرنسي للنادي الصفاقسي فيليب تروسيه على عنصر وحيد في الهجوم، و هو بن يوسف الذي كان معزولا وسط دفاع الوفاق، إلى درجة أن الحارس العائد خذايرية قضى أغلب فترات الشوط الأول في راحة، لأن طريقة دفاع الوفاق بنيت على جدارين إنطلاقا من وسط الميدان، الأمر الذي شل كل محاولات "الصفاقسية"، و دفعهم إلى الإكتفاء بتحصين القواعد الخلفية. "فيزيونومية" المقابلة تغيرت في الشوط الثاني حيث أن سيطرة وفاق سطيف كانت أكثر خطورة، بعد التحكم الكلي في زمام الأمور، و قد تحصل بلعميري على ضربة جزاء في الدقيقة 62، نفذها يونس، لكن الحارس الجريدي تصدى لها، حارما الزوار من هدف السبق، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة ممثلي الكرة الجزائرية الذين واصلوا سيطرتهم و نجحوا في الوصول إلى المبتغى في الدقيقة 67، إثر مخالفة نفذها بينجاما، إصطدمت بجدار الصد لتغير مسارها و تخادع الحارس الجريدي الذي إكتفى بمتابعة الكرة و هي تستقر في عمق شباكه. بعد هذا الهدف أحكم الوفاق سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء، لأن المنافس إنهار كلية و لاعبوه فقدوا الثقة في النفس و الإمكانيات و إستسلموا للأمر الواقع، و قد تمكن زياية في الدقيقة 72 من تسجيل الهدف الثاني، إلا أن الحكم المساعد الغابوني رفضه بحجة تسلل وهمي، كما أهدر بلعميري فرصة مضاعفة النتيجة في الدقيقة 81. و مع مرور الدقائق سلم الجميع بفوز الوفاق السطايفي باللقاء، لكن الدقيقة 86 عرفت إعلان الحكم عن ضربة جزاء شرعية للنادي الصفاقسي بعد العرقلة الواضحة التي تعرض لها حناشي من مقاتلي، و هي الضربة التي نفذها معلول، و تصدى لها خذايرية في البداية، غير ان إنعدام المتابعة مكن نفس اللاعب من تعديل النتيجة، لتنتهي المواجهة بتعادل حرم وفاق سطيف من صدارة الفوج. و على ضوء هذه النتيجة فإن "نسور الهضاب" ستجبر على مواجهة مازمبي الكونغولي متصدر المجموعة الأولى في المربع الذهبي، حيث ستقام مقابلة الذهاب بسطيف و الإياب يجرى بمدينة لومومابشي، و هو الخصم الذي سبق لشبيبة القبائل الإصطدام به قبل 3 سنوات في نفس الدور، و قد شاءت الصدف أن يكون الوفاق السطايفي ثاني فريق جزائري ينجح في بلوغ نصف نهائي دوري ابطال إفريقيا بصيغتها الجديدة، لكن العقبة دوما تبقى نادي مازمبي. ص / فرطاس