الجزائر تودع جثمان اللاعب ألبير إيبوسي في أجواء حزينة ودعت أمس الأول الجزائر مهاجم شبيبة القبائل الراحل ألبير إيبوسي بوجونقو الذي قُتل يوم السبت الماضي بملعب أول نوفمبر 1954 بمدينة تيزي وزو، بعد رشقه بجسم حاد عقب نهاية مباراة شبيبة القبائل باتحاد العاصمة. مراسيم توديع جثمان إيبوسي جرت بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي بحضور عديد الشخصيات ، المسؤولين وأنصار الشبيبة وكذا محبي اللاعب الذين تنقلوا خصيصا لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، ليتم نقل جثمان إيبوسي في حدود الرابعة والنصف بعد زوال أمس الأول على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية إلى مدينة باريس ثم بلده الأصلي الكاميرون. ومن بين الشخصيات التي حضرت مراسيم توديع جثمان ألبير إيبوسي إلى جانب عائلته المتكونة من شقيقيه ، وزير الرياضة محمد تهمي وسفير الكاميرونبالجزائر كلود جوزيف ميافو وسفير الجزائربالكاميرون توفيق ميلاط وكذا المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري، إلى جانب رئيس شبيبة القبائل موح شريف حناشي و مسؤولين آخرين. وأكّد موح شريف حناشي لمراسل إذاعة تيزي وزو الجهوية على تكفل شبيبة القبائل بكل تكاليف جنازة إيبوسي بعدما خصصوا للغرض مبلغ 15 ألف أورو ، ودعا بالمناسبة القنوات التلفزيونية الجزائرية الخاصة إلى الكف عن إهانة وتشويه صورة فريق الشبيبة الذي له سمعته الوطنية والدولية متأسفا عما تتداوله هذه الوسائل الإعلامية فيما يخص إقصاء شبيبة القبائل من منافسات كأس إفريقيا، مغتنمة الأحداث المأساوية التي أودت بحياة أحد ابرز مهاجميها بملعب أول نوفمبر، مؤكدا على أن شبيبة القبائل لا تزال بخير وأنها ستلعب وستفوز بالبطولة والكأس. و قال أليكس بوجنغو شقيق الراحل ألبير إيبوسي حسب نفس المصدر أن الحزن الذي خيم على عائلته لا حدود له بعد وفاة ابنها الأصغر بتلك الطريقة، مؤكدا على أن الأنصار أحبوا شقيقه لأنه صانع أفراحهم، و ألبير كان يعشق كثيرا تيزي وزو. من جهته قائد فريق شبيبة القبائل علي ريال الذي لا يزال حزينا بسبب الفاجعة التي ألمت بهم ، قال بأنه لم يصدق لحد الساعة وفاة رفيقهم إيبوسي المهاجم المرح، وطلب من أنصار نوادي كرة القدم الجزائرية على وجه العموم ضرورة إيقاف مجزرة العنف في الملاعب ، واعتبر هذه الظاهرة عالمية وليست منحصرة فقط في ملعب تيزي وزو، أما بخصوص الأسباب الحقيقية لوفاة إيبوسي قال علي ريال أن مجلس قضاء تيزي وزو هو الوحيد الذي سيفصل في الأمر وهو من يمكنه كشف ملابسات الوفاة، وقال «كل واحد يتحمل مسؤوليته». وقد رافق جثمان ألبير إيبوسي إلى بلده لتعزية عائلته وفد جزائري مشكل من عضوين من مجلس إدارة شبيبة القبائل إلى جانب ممثل الفاف و الرابطة المحترفة . جدير بالذكر أن مجلس قضاء تيزي وزو قد أوضح يوم الاثنين الفارط في بيان له أن وفاة ألبير إيبوسي كانت نتيجة نزيف داخلي تسبب له في فقدان كميات معتبرة من الدم وذلك اثر رشقه بجسم حاد من مدرجات الملعب، وهو ما أكدته التقارير الأولية لنتائج الطبيب الشرعي بعد عملية تشريح جثة إيبوسي، كما زار ألكس بوجنغو مقر إقامة شقيقه ألبير في تيزي وزو مساء الأربعاء الفارط ورفع قضية ضد مجهول بعدما تأسس كطرف مدني في قضية مقتل إيبوسي. وفي سياق متصل تجمع العشرات من ممثلي لجنان الأنصار لعديد الأندية الوطنية أول أمس الخميس، بساحة البريد المركزي بالجزائر العاصمة، في وقفة تضامنية مع عائلة الشبيبة، مطالبين السلطات بالتحقيق في ملابسات القضية ومعاقبة الأشخاص المتسببين في المأساة . واعتبر الحضور أن ما حدث في ملعب أول نوفمبر لا يخص شبيبة القبائل وحدها، مطلبين من السلطات المعنية التحرك لمحاربة العنف في الملاعب.