غوركوف يحضر كومندوس أول معركة له في القارة الإفريقية انطلق أمس بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، أول تربص للخضر في عهد الناخب الوطني الجديد التقني الفرنسي كريستيان غوركوف، تحضيرا لدخول ماراطون تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب، بداية من مساء السبت القادم، أين يحل منتخبنا ضيفا على منتخب إثيوبيا قبل استضافته بعد أربعة أيام منتخب مالي، لحساب الجولة الأولى والثانية من الإقصائيات القارية. وبعد أن التحق بالمعسكر عشرة لاعبين كان أولهم القائد مجيد بوقرة، وصل مساء أمس باقي أفراد التعداد تباعا، وفق برنامج الرحلات الذي كانت قد ضبطته الفاف من قبل، أين تمت مراعاة رزنامة المنافسات المحلية لكل لاعب، في الوقت الذي كشفت لنا مصادر مقربة من المنتخب أن الثلاثي مصباح وكادامورو وغيلاس سيلتحق اليوم الثلاثاء بمركز سيدي موسى بسبب التزامات التعاقد في آخر ساعات الميركاتو، وقد عمد غوركوف قبل أسبوع إلى تقليص القائمة إلى 27 لاعبا، سيقف بداية من اليوم على مدى جاهزيتهم للاستحقاقات المقبلة، ومن ثمة تقليص العدد مرة أخرى قبل شد الرحال إلى أديس أبابا. وسيكون التقني الفرنسي في سباق ضد الساعة، كونه مطالب بفتح ورشته في ظرف خمسة أيام، من خلال إشرافه على أول تربص للخضر بعد عهد وحيد حليلوزيتش الذي رحل رفقة مساعديه، ما يجعل غوركوف و نغيز ومنصوري و بلحاجي أمام تحد جديد، على اعتبار أن رفقاء فغولي سيكتشفون الربان الجديد الذي قدم إلى الجزائر بإستراتيجية وعقلية جديدتين، وهو ما سعى إلى تبليغه للاعبين بداية من حصة مساء أمس. وعلى النقيض من الجهاز الفني الذي عرف تغييرا جذريا، حافظ تعداد المنتخب على لاعبيه الموندياليين وغيرهم، إذ باستثناء الوافد الجديد مهدي زفان الذي سيكون له شرف حضور اول تربص للخضر، يعرف بقية اللاعبين بعضهم جيدا، ما سيسهل عملية الاندماج ومباشرة العمل وسط أجواء مساعدة ومشجعة لغوركوف، الذي لم ترحمه الرزنامة ووضعته على بعد خمسة أيام فقط من منعرج خطير، كما يرتقب أن يكون هذا التربص مميزا للاعبين الذين سيستعدون أجواء افتقدوها منذ التربص الذي سبق المونديال، ومعه المغامرة الرائعة في بلاد الصامبا. إلى ذلك يتضمن برنامج كريستيان غوركوف خلال هذا التربص، الذي سيدوم إلى غاية السابع سبتمبر المقبل، تاريخ عودة المنتخب الوطني من سفريته إلى العاصمة الإثيوبية أديسا بابا، عديد الورشات التقنية والفنية، منها الحصص التدريبية التي سيضبط على ضوئها المدرب الخطة التكتيكية التي سينتهجها أمام إثيوبيا، في الوقت الذي تتحدث عديد المصادر المقربة من التقني الفرنسي عن نيته في تغيير أسلوب لعب الخضر، من خلال الرهان على منهجية 4-4-2، كما سيكون التربص فرصة لبرمجة بعض حصص الفيديو، بغرض معاينة المنافس الإثيوبي، وحتى الوقوف على الأجواء التي عادة ما تميز المواجهات التي تقام في هذا البلد، الذي يتميز بالارتفاع عن سطح البحر والرطوبة العالية، علما وان الناخب الوطني يراهن على خرجة السبت القادم لتحقيق نتيجة إيجابية تبعد عنه الضغط، وتخول له تحضير المباراة الموالية أمام منتخب مالي في ظروف أريح. وفي انتظار ذلك سيكون لاعبو المنتخب الوطني على موعد مع الصحافة، من خلال المنطقة المختلطة المبرمجة مساء اليوم بداية من الساعة الثالثة بمركز سيدي موسى. نورالدين - ت