أسوأ مشاركة لسيدات "الخضر" في العرس القاري يصل عشية اليوم الأربعاء المنتخب الجزائري لكرة القدم سيدات إلى أرض الوطن عائدا إليها من مطار أولفير تامبو الدولي بجوهانسبورغ بعد إنتهاء مغامرته في النسخة السابعة من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي يحتضن فعالياتها بلد " العم مانديلا "، حيث أن الجزائريات ودعن العرس الكروي القاري من الدور الأول، و أنهين المشوار في مؤخرة ترتيب المجموعة الثانية دون النجاح في إحراز و لو نقطة واحدة، في الوقت الذي إحتلت فيه سيدات " الخضر " المركز السابع على الصعيد الإفريقي، بعد تقدمهن على منتخب واحد من المشاركين في هذه التظاهرة، و هو منتخب تانزانيا الذي إحتل مؤخرة ترتيب الفوج الأول، لأن فارق الأهداف رجح كفة الجزائريات. المشاركة الجزائرية في " كان السيدات " كانت محتشمة، لأن تشكيلة المدرب الوطني عزالدين شيح فشلت في الحصول على نقطة واحدة، في أسوأ ظهور للجزائريات على الصعيد القاري، على إعتبار أن المشاركة الأولى كانت في دورة 2004 بجنوب إفريقيا، عندما نجحت النخبة الوطنية في إحراز فوزها الوحيد في نهائيات " الكان " على حساب الماليات بنتيجة ( 3 / 0 )، مع تلقيها هزيمتين ثقيلتين أمام نيجريا ( 4 / 0 ) و الكاميرون ( 3 / 1 )، بينما كان الظهور الثاني لكرة القدم النسوية الجزائرية في التظاهرة القارية في دورة 2006 بنيجيريا، أين تلقت أثقل هزيمة في تاريخ مشاركاتها، و كان ذلك أمام منتخب البلد المنظم بنتيجة ( 6 / 0 )، ثم الإنهزام برباعية نظيفة أمام منتخب جنوب إفريقيا، مع الإكتفاء بالتعادل ( 3 / 3 ) مع منتخب غينيا الإستوائية، و هي أرقام و معطيات تجعل المشاركة الجزائرية في هذه الطبعة هي الأسوأ بتلقي ثلاث هزائم، و لو أن زروقي و فضول و رفيقاتهما أكدت على التحسن الكبير للمنتخب الجزائري للسيدات، لأن عملية القرعة لم ترحم " الخضر " فأوقعتهن في مجموعة نارية إلى جانب حامل اللقب منتخب غينيا الإستوائية، و كذا منتخب غانا منشط النهائي في أربع مناسبات، إضافة إلى المنتخب الكاميروني المتعود على ضمان تواجده بصفة منتظمة في المربع الذهبي، و مع ذلك فإن الجزائريات قدمن مباريات في المستوى و إنهزمن بفارق هدف واحد في مواجهاتهن الثلاث أمام عملاقات القارة، مما يعني بأن سيدات الجزائر كسبت الخبرة الإفريقية بالإحتكاك بمنتخبات تتنافس دوما على التاج القاري، حيث أن الناخب الوطني عزالدين شيح كان قد إعترف قبل إنطلاق التظاهرة بصعوبة المهمة، مع حصر الهدف من هذه المشاركة في السعي لتشريف الكرة الجزائرية، و محاولة رفع التحدي، دون التأكيد على ضرورة المرور إلى الدور الثاني، في ظل صعوبة المأمورية أمام منتخبات لم تسجل غيابها عن المربع الذهبي في اغلب الدورات، عكس المنتخب الجزائري الذي لم ينجح و لو مرة واحدة في تخطي عقبة الدور الأول.هذا و قد عمد المدرب الوطني عزالدين شيح في المباريات الثلاث إلى المراهنة على خدمات 15 لاعبة من بين ال- 21 اللواتي شكلن التعداد، و لو أن الإصابة التي تعرضت لها صانعة الألعاب زروقي نبيلة في الدقيقة ال- 40 من اللقاء الأول ضد غانا أثرت بصورة مباشرة على مردود النخبة الوطنية، حيث أن شيح بنى خياراته التكتيكية على تشكيلة أساسية ضمت تسعة ركائز، و يتعلق الأمر بكل من واضح، سقون، دلهوم، حمو مامار، بومرار، سادو، بوهني بن زيان، رزيق و مراوي، مع إقحام كل من مفتاح، بن قدوج، مفلاح، إيملول، معتوق و موساوي ، هذا و قد تمكنت سيدات الجزائر من تسجيل هدفين عن طريق واضح أسماء في مرمى منتخب غينيا الإستوائية، و بوهني بن زيان نعيمة في شباك منتخب الكاميرون، مقابل تلقي خمسة أهداف، بينما تحصلت اللاعبات الجزائريات على ثلاثة إنذارات في هذه الدورة وجهت لكل من دلهوم و سادو في لقاء غانا، و واضح في المقابلة الثالثة ضد الكاميرونيات..