تدعم قطاع الصيد البحري بولاية الطارف ، بفتح أول مركز في الجزائر مختص في الغطس المهني المحترف في الأعماق ،من شأنه تلببية حاجيات القطاع في هذا المجال أمام العجز المسجل خاصة في ميدان صيد المرجان ، وهذا تحسبا لإعادة فتح إستغلال هذه الشعبة قبل نهاية السنة المقبلة. و قد دخلت الوزارة في سباق ضد الساعة بتوفير كل الشروط والتحضيرات لإستئناف هذا النشاط، خاصة ما تعلق بتكوين الغطاسين المحترفين الجزائريين عوض اللجوء إلى الغطاسين الأجانب، حيث ستكون البداية بتكوين 40غطاسا من داخل الولاية وخارجها يؤطرهم خبراء و مختصون، على أن تشمل العملية لاحقا تكوين أكبر عدد من الراغبين في اقتحام هذا المجال لأول مرة ، في وقت أخذت على عاتقها الوصاية توفير كل التجهيزات والوسائل المادية والبشرية لإنجاح هذا التخصص، مع تشجيع الشباب والمهنيين على خوض هذا التكوين الهام . وقد شدد أمس الأول، وزير الصيد البحري والموارد الصيدية سيدي أحمد فروخي ،خلال تفقده مركز تكوين الغطاسين بمدرسة الصيد البحري بالقالة( الطارف )، على ضرورة ترقية هذا التخصص و دعمه وترقيته بمؤطرين و أخصائيين مؤهلين من داخل الوطن وخارجه وتوفير كل الشروط وإلإمكانيات لإنجاحه ، مشيرا إلى التوصل إلى اتفاق مع المعهد الفرنسي للغطس لتبادل التكوين و الإستفادة من خبرتهم في هذا المجال ، إلى جانب حرصه على أهمية توسيع تبادل الخبرات مع الأجانب. من جهة أخرى حضر الوزير مراسيم التوقيع على إتفاقية تعاون بين جامعة الطارف و مدرسة الصيد البحري، بموجبها ستتكفل الجامعة بدعم المدرسة و المركز المختص في الغطس بالأساتذة والباحثين لتطوير هذا المجال ، بما فيها مرافقة قطاع الصيد البحري وتربية المائيات عموما. و هذا في انتظار التوقيع على اتفاقية أخرى مع مديرية التكوين المهني للتكفل بتكوين الشباب والمهنيين في عدة تخصصات في مجال الصيد البحري ،و الإستفادة من مزايا أجهزة التشغيل لرفع الإنتاج و النهوض بالقطاع . من ناحية أخرى أشرف وزير الصيد البحري على تدشين المدرسة التقنية للصيد البحري وتربية المائيات بمدينة القالة ،التي تعد بمثابة خزان لتدعيم القطاع باليد المؤهلة في شتى التخصصات محليا ووطنيا .حيث تتوفر المدرسة على الجانب النظري والتطبيقي في تكوينها بما يمكن من تكوين عال للمتربصين ، لخلق صناعة صيدية واعدة تساهم في التنمية المحلية و الإقتصادية ،بالنظر لمؤهلات و الطاقات التي تزخر بها الولاية في هذا القطاع الحيوي. وقد أعطى وزير الصيد البحري إشارة انطلاق تربص الغطس من الميناء الجديد ، كما كانت له لقاءات مباشرة مع المهنيين خاصة مستغلي المرجان طرحوا خلالها جملة من الإنشغالات بالإضافة إلى الإجراءات الجديدة الخاصة بإعادة فتح إستغلال المرجان عن طريق الإمتيازات والإسراع بتسليم الميناء الجديد لفك الضغط على الميناء الحالي ،قبل أن يشرف بمقر الولاية على اليوم التحسيسي حول البرنامج الخماسي « اكواباش» للنهوض وتنمية قطاع الصيد البحري من جميع الجوانب.