كشف مصدر مطلع للنصر بأن المدرب جمال مناد قد أبدى بعض التحفظات بشأن اهتمام إدارة شبيبة القبائل بخدماته، عقب استقالة البلجيكي هيغو بروس، الأخير الذي رمى المنشفة عقب مباراة أول أمس الجمعة، رغم فوز فريقه على المستضيف نصر حسين داي، وهذا بعد أن رفض تدخل الرئيس حناشي في صلاحياته، خاصة في ما يتعلق بضبط التشكيلة في اللقاءات الرسمية، الشيء الذي لم يتقبله المدرب الفرنسي الذي فضل الانسحاب رفقة مساعديه، مؤكدا في تصريح لموقع «كل شيء عن الجزائر»، بأن قرار استقالته هذا لا علاقة له لا بوفاة لاعب الشبيبة الكاميروني إيبوسي، ولا حتى بمقتل السائح الفرنسي هيرفي غوردال. وحسب نفس المصدر فإن مناد حتى وإن لم يتلق لحد الآن أي عرض رسمي من الرئيس حناشي، إلا أنه غير متحمس للعودة إلى الجزائر، والعمل في الدوري الجزائري، وهذا بسبب ما حدث له الموسم ما قبل الماضي مع مولودية الجزائر، خاصة وأنه مرتبط حاليا بعقد مع نادي الوحدة السعودي ينتهي في جوان 2015. هذا وقد رحب الجمهور القبائلي بمبادرة حناشي بإسناد العارضة الفنية للمدرب جمال مناد، بعد أن أبدوا إصرارهم على ضرورة الظفر بخدمات هذا المدرب، سيما وأنه يعد ابن المنطقة والفريق، والرجل المناسب الذي بإمكانه إعادة السكينة والاستقرار إلى بيت الكناري، بالنظر لخبرته في هذا المجال، وصرامته الكبيرة في العمل، ما تعكسه الإنجازات التي حققها في مشواره المهني في شبيبة بجاية، مولودية الجزائر وشباب بلوزداد. ومعلوم أن بروس قد قرر الاستقالة بعد نهاية المباراة أمام نصر حسين داي، وهذا بسبب- كما قال- التدخل في صلاحياته من قبل الرئيس حناشي، ولو أن مصادر متطابقة تجمع على أن العلاقة المتوترة مع اللاعبين هي التي عجلت برحيله.