المنتخب الأثيوبي قد يودع تصفيات «كان 2015» مبكرا يخوض المنتخب الأثيوبي مقابلته اليوم أمام نظيره المالي، بداية من الساعة الثانية بعد الظهر (14,00)، بشعار الانتصار أو الانكسار، بحكم أنه لا يملك خيارا آخر عن الفوز، الأخير الذي يعد في نظر مدربه ماريانو باريتو، السبيل الوحيد للحفاظ على حظوظه في البقاء ضمن رواق السباق لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب، ومن ثمة تفادي الإقصاء المبكر. المنتخب الأثيوبي الذي يحتل المركز الأخير في المجموعة الثانية برصيد خاو من النقاط، نتاج هزيمتين أمام الجزائر ومالاوي، يراهن على هذه المواجهة بكل ما تحمل من أهمية، لتحقيق أول انتصار، وإعادة بعث الصراع على التأشيرة الثانية المطروحة في مزاد المجموعة، وهو ما يجعله أمام تحد كبير لكسب المعركة الميدانية والاستثمار في ورقتي الأرض والجمهور. ورغم قيمة الرهان إلا أن باريتو الذي يلعب مصيره في هذا اللقاء، عمد إلى إحداث تغييرات مفاجئة على التشكيلة، من خلال وضع أربعة ركائز خارج مخططاته، والأمر يتعلق بالمهاجم الذي حمل شارة القائد في نهائيات «كان 2010» بجنوب إفريقيا آدان جيرما، والمدافعين جيما ألولا وأنتينيح تسفاي، والحارس يوهان بيزابيح. الصحافة الأثيوبية وصفت هذا القرار بالجريء، والمغامرة غير محمودة العواقب، بالنظر لخبرة الرباعي السالف ذكره، فيما برر التقني البرتغالي ذلك بوجود البدائل المناسبة: « لدي في مجموعتي المواهب الشابة والبدائل اللازمة التي بإمكانها أن تعطي نفسا جديدا للتشكيلة. إذا كنا نريد تطوير مستوى المنتخب الإثيوبي وتحقيق القفزة النوعية المنتظرة، وتغيير طريقة اللعب التي خضنا بها اللقاء الأول أمام الجزائر، فمن الضروري إدخال عناصر جديدة «. وطلب المدرب بعض الوقت وشيئا من الصبر لبلوغ الأهداف المرجوة بقوله: «لقد سجلنا هزيمتين في أول مباراتين لعبناها، لكن أتحمل مسؤولية ذلك بمفردي. شخصيا أضع كامل الثقة في اللاعبين الجدد للنهوض بمستوى المنتخب وقد يستغرق ذلك وقتا طويلا لبناء مجموعة تنافسية، وفي بعض الأحيان الأمر يتطلب سنوات». بارتيو حتى وإن اعترف بصعوبة المهمة أمام مالي، إلا أنه بدا واثقا من تحقيق نتيجة إيجابية وبعث حظوظ أثيوبيا في التأهل، مشيرا إلى أن التحضيرات تمت في ظروف جيدة، وأن كل أسباب النجاح متوفرة. من جهته يطمح مدرب منتخب مالي هنري كاسبيرزاك للعودة بالنقاط الثلاث من أديس أبيبا، وهذا بغرض تدارك التعثر الأخير أمام الجزائر، وبالمرة تعزيز حظوظ النسور في مرافقة الأفناك إلى العرس الإفريقي القادم، رغم إدراكه بصعوبة المهمة وغياب عنصرين بارزين، وهما إدريسا دياكيتي وشيخ تيديان بداعي الإصابة. وقد وصف كاسبيرزاك التربص الذي أقامه منتخبه بالضاحية الباريسية لمدة أسبوع بالناجح، موضحا أن المجموعة التي تدعمت بخدمات عبد اللاي ديابي وفانتامادي ديارا، تحدوها إرادة كبيرة في الظفر بالنقاط الثلاث، وخلط أوراق المجموعة الثانية. كما أصر على التأكيد بأن مالي تهدف إلى الفوز في اللقاءين القادمين أمام أثيوبيا، وهذا لمزاحمة الجزائر والحسم بنسبة كبيرة في الترشح إلى نهائيات «كان المغرب 2015».