عدم إفرازها للغازات المحترقة و انخفاض التكلفة زاد في نسبة الإقبال كشف المنسق العام الوطني للجمعية الجزائرية لحرفيي الترصيص الصحي و الغاز و التدفئة المركزية السيد عبد الله لقرع في تصريح «للنصر»، عن أن إقبال الجزائريين على تركيب أجهزة التدفئة المركزية بالبيوت قد زاد بنسبة تتراوح بين 65 إلى 70 في المائة خلال السنوات الأخيرة، و هي النسبة التي قال بأنها بدأت في التصاعد منذ بداية سنوات الألفين بعد أن كانت لا تتجاوز ال30 في المائة خلال السنوات الماضية. و أكد المنسق الوطني بأن الإقبال قد زاد بشكل ملفت بالنسبة لساكني الشقق المتكونة من 3 و 4 غرف، و هي التي كان مستحيلا تزويدها بهذه الخدمة في وقت سابق، و أرجع المسؤول في حديثه معنا الأمر إلى تميز الخدمة بعدم إفرازها للغازات المحترقة على عكس مدفئات الغاز التي تسبب الاختناقات و تعرض حياة المواطنين للخطر. و أضاف ذات المتحدث في رده على بعض استفساراتنا قائلا بأن التكلفة العامة للعملية و التي انخفضت إلى 15 مليون سنتيم باحتساب كل شيء بعد أن كانت تكلف 30 مليون، وتشكل أحد الأسباب المهمة في توجه الأنظار نحوها بهذا الشكل، مرجعا انخفاض التكلفة إلى توفر التجهيزات و تركيبها على مستوى الوطن، فضلا عن التخلي عن الأنابيب النحاسية باهظة الثمن و الاعتماد على الأنابيب المتعددة الطبقات التي تبقى أسعارها في متناول الجميع. كما تعتبر امتيازات الخدمة أهم الحوافر لكونها لا تعتمد على الغاز بشكل كبير، فضلا عن أن جهاز التحكم الخاص بها و الذي يعمل بذاكرة إلكترونية بات صغير الحجم و يتم تركيبه على مستوى المطابخ أو الشرفات. و مع بداية تعميم التدفئة المركزية بخروجها من مكانها الأصلي، نبقى في انتظار ما ستفرضه متغيرات العصر على الأسر الجزائرية المتوسطة الدخل التي يبدو بأنها قررت وضع رفاهيتها و حماية حياة أفرادها في مقدمة أولوياتها.