فشل جمال مصباح مع ليتشي في التدارك وتحقيق الفوز الذي اعتبره أكثر من ضروري على حساب الضيف سامبدوريا دو جين لوضع حد للسقوط الحر لفريقه الذي مني بهزيمة قاسية على أرض(3/2) في أعقاب مقابلة مثيرة احتضنها مساء أمس الأحد ملعب فيا دال ماري لحساب الجولة ال13 للدوري الإيطالي. الدولي الجزائري الذي فضل مدربه دي كانيو اقحامه كأساسي في منصب ظهير أيسر وجد بعض الصعوبات في الحد من خطورة الآلة الهجومية للمنافس إلى درجة أنه عاني الأمرين خصوصا في الشوط الأول الذي عرف اهتزاز شباك حارس فريقه أنطوني روزاتي في مناسبتين عن طريق نفس اللاعب جيانباولو(د9و41) نتيجة أخطاء دفاعية والارتباك الذي لازم الخط الخلفي على مدار اللقاء. ورغم جهود مصباح ومبادراته الهجومية خصوصا على الجهة اليسرى، إلا أن ضيق هامش المناورة والارهاق فضلا عن حالة الاحباط، عوامل لم تساعد مدافع الخضر على التحرر وإبراز قدراته ولو أنه كان وراء توقيع الهدف الوحيد لليتشي بعد تمريره الكرة بطريقة ذكية لزميله دافييد دي ميتشل مكنته من تقليص الفرق(د72). كما أن خوض فريقه المباراة ب10 لاعبين منذ الدقيقة 38 عقب طرد ارنسطو خافيي شيفانتن لم تسهل من مهمته. ومع ذلك ظل مدربه يراهن على حرارته وانضباطه لضمان التوازن في خط الدفاع وغلق جميع المنافذ والممرات المؤدية إلى المرمى خشية لتلقى أهدافا أخرى في ظل تراجع مردود اللاعبين، حيث حمل مصباح الذي لعب 90 دقيقة مشعل المبادرات في ربع الساعة الأخير من خلال توزيعه كرات ساخنة وعلى طبق أثمرت احداها هدفا جميلا من توقيع سليمان دياموتان(د83) قبل أن يقضي جيانباولو على آمال ليتشي بتسجيله الهدف الثالث لسامبدوريا(د88). وبهذا التعثر تعقدت أمور الدولي الجزائري ومعه ليتشي الذي تدحرج إلى المرتبة 17 برصيد 12 نقطة في الكالتشيو بعد تجرعه مرارة ثالث هزيمة في ظرف أربعة أسابيع ما يعكس حالة الإفلاس التي تلاحق مصباح وفريقه.