07 جرحى من عائلة واحدة في انفجار قارورة للغاز داخل شقة بحي بوالروايح أسفر انفجار قارورة غاز البوتان وقع سهرة أول أمس السبت داخل شقة بحي 22 مسكنا بضاحية بوالروايح سليمان بأعالي مدينة قالمة عن إصابة سبعة أشخاص، ستة منهم من عائلة واحدة، و تتراوح أعمارهم بين تسع سنوات و47 سنة، و قد غادر خمسة مصابين المستشفى في حين لا يزال إثنان منهم تحت العناية الطبية المركزة بمصلحة الإستعجالات بمستشفى الحكيم عقبي . وحسب المعلومات التي إستقتها " النصر " من مكان وقوع الحادثة فإن الإنفجار وقع عقب إقدام رب العائلة (ق ع ) البالغ من العمر 47 سنة على إشعال ولاعته داخل المطبخ دون أن يتفطن لرائحة الغاز المنبعثة داخل الشقة الكائنة بالطابق الأرضي للعمارة رقم 11 بالحي، ليتفاجأ بألسنة النيران تنتشر بسرعة داخل المطبخ، وتمتد إلى قاعة الإستقبال ، مما تسبب في إصابته بجروح وحروق خطيرة على مستوى الصدر و الوجه، و هذا رفقة زوجته ( ف ز ) البالغة من العمر 42 سنة ، قبل أن يتدخل الجيران الذين سارعوا إلى إخراج الأطفال الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين تسع سنوات و18 سنة من وسط الدخان المتصاعد والذي تسبب في إصابتهم باختناق وصعوبة في التنفس أدى على إغمائهم . كما أصيبت ضحية ثالثة وهي قريبة الضحايا تبلغ من العمر 22 سنة بصدمة عنيفة ، قبل أن تتدخل وحدات الحماية المدنية، و التي أعلنت حالة طوارئ قصوى، وتمكنت من التحكم في الوضع، بإخماد النيران التي كانت مشتعلة داخل الشقة، و منعها من الإمتداد إلى كامل العمارة، كما تم إخراج جميع سكان الشقق المجاورة من بيوتهم خوفا من اي تطور للوضع، و هذا وسط حالة من الذعر و الفزع في أوساط السكان، لأن الدخان المتصاعد من الشقة كان كثيفا، و النيران تسببت في إتلاف بعض التجهيزات والأثاث المنزلي ، في الوقت الذي تم فيه تحويل المصابين السبعة على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى الحكيم عقبي . هذا و قد أكدت مصادر طبية أمس للنصر أن الأطفال غادروا المستشفى بينما لازال الأب والأم تحت العناية الطبية المركزٌة ، و لو أن هذه الحادثة التي تسببت في حالة من الرعب والهلع في أوساط سكان العمارة رقم 01 بحي 22 مسكن بضاحية بوالروايح سليمان، على إعتبار أنها أعادت إلى الأذهان سيناريو كارثة " الأحد الأسود " و حادثة انفجار الغاز في العمارة رقم 20 ب بحي عين الدفلة ، و التي كانت قد وقعت في شهر ديسمبر من سنة 2004 وخلٌفت 14 قتيلا و 33 جريحا من سكان العمارة، مما جعل البعض منهم يفضل قضاء ليلته بعيدا عن شقته، رغم التطمينات التي قدمتها مصالح الحماية المدنية بخصوص التحكم النهائي في الوضع .