مفاوضات جديدة بين المغرب والبوليزاريو في 16 ديسمبر أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نيسيركي مساء أول أمس أن المغرب والبوليزاريو سيلتقيان مجددا لإستئناف المفاوضات في اجتماع غير رسمي يعقد في الفترة من 16 الى 18 ديسمبر الجاري في منهاست قرب نيويورك تحت اشراف المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي الى الصحراء الغربية كريتسوفر روس. وقال الناطق الأممي، أن هذا اللقاء غير الرسمي بين طرفي النزاع الذي يعد الرابع من نوعه، سيجري بدعوة من كريستوفر روس في إطار المهمة التي أقرها مجلس الأمن من أجل مفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع سيحضره أيضا ممثلو الجزائر وموريتانيا بصفتهما كبلدين ملاحظين في هذه المفاوضات. وحسب ذات المصدر، فإن الطرفين كانا قد اتفقا في الاجتماع غير الرسمي السابق الذي عقد في 8 و9 نوفمبر الماضي على الإلتقاء من جديد في شهر ديسمبر ثم في بداية السنة القادمة لمواصلة مسار المفاوضات وفق مقاربات جديدة بناء على ما نصت عليه لوائح مجلس الأمن الدولي. وكان كريستوفر روس قد صرح عقب الاجتماع غير الرسمي السابق أن طرفي النزاع اتفقا على استئناف الزيارات العائلية بالطائرة في أقرب الآجال على أساس التطبيق الصارم لمخطط العمل الذي أقرته الأممالمتحدة سنة 2004، مضيفا أن الطرفين اتفقا أيضا على التعجيل ببدء الزيارات عن طريق البر. ويرى المراقبون للوضع في الصحراء الغربية أن المفاوضات غير الرسمية القادمة منها ست محكوم عليها مسبقا بالفشل في ظل اصرار المغرب على طروحاته التي يحاول من خلالها تكريس احتلاله للصحراء الغربية، حيث مازال يعتبر أن التفاوض يجب أن يكون فقط حول مقترحه المتعلق بالحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، وفي ظل أيضا الاستمرار في انتهاك حقوق الانسان بالأراضي المحتلة. وكانت القوات المغربية قد نفذت مجزرة العيون ضد النازحين الصحراويين في نفس اليوم (8 نوفمبر) الذي عقد فيه اللقاء الثالث للمفاوضات غير الرسمية وكان الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز قد حمل المغرب مسؤولية أي انزلاقات محتملة بالمنطقة وطالبها بمفاوضات عاجلةوعادلة. وقال الرئيس محمد عبد العزيز في رسالة وجها الى ملك المغرب محمد السادس عشية الذكرى ال 62 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان " عمدت الى تبني سياسة قديمة في الهروب الى الأمام وخطاب مغالط ساهم ويساهم في انتاج أسباب انزلاقات جديدة قد تكون أكثر كارثية للجميع". وحمل في هذا السياق بعض الدوائر المتنفذة مسؤولية " تأجيج نار الأحقاد ومشاعر النعرات الشوفينية والإستقواء بفئات من المدنيين المغاربة ضد المدنيين الصحراويين وتأليبهم عليهم وتشجيعهم لارتكاب الجرائم البشعة بحقهم". من جهة أخرى، طالبت منظمة العفو الدولية (فرع اسبانيا) أول أمس الأممالمتحدة بوضح آلية لمراقبة حقوق الانسان بالصحراء الغربية من خلال بعثتها (المينورسو) المتواجدة بهذه الأراضي منذ سنة 1991. -