سقوط غريب للموك أمام منافس مجهول ملعب الشهيد حملاوي- طقس غائم- تنظيم في المستوى- أرضية مقبولة- جمهور قليل جدا- تحكيم للثلاثي بن عيسى، شناوة و ديلمي. *الإنذارات: عايش وفلاحي (المولودية) يوسفي و بوغرارة (الشباب) *الأهداف: شافي (د:34) وبن عزوز (د: 50) للشباب فلاحي (د:49) للمولودية التشكيلتان م.قسنطينة: طوال- قرة- بن دريدي- بوغرارة- خنيفسي- مزياني- بلعيد (عايش)- بورقعة (غازي)- فرحات- حنيدر (عمرون)- فلاحي.المدرب: نبيل نغيز ش.الحناية: نبية- منداسي- مبروك- شمادي- بوغرارة- بن عزوز- يوسفي- بالغ- هاشمي- قندوسي (سعيدي)- شافي.المدرب: بن يحيى خرجت مولودية قسنطينة بطريقة غريبة أمام شباب الحناية ما فجر غضب العدد القليل من أنصار "الموك" الذين لم يكن عددهم يتجاوز عدد عناصر قوات الأمن التي سخرت لضمان السير الحسن لهذه المباراة، والدين اتهموا اللاعبين برفع الأرجل وتسهيل مهمة الضيف المنتمي لبطولة ما بين الجهات للقطاع الغربي- في تحقيق فوز لم يكن يتوقعه بمثل هذه السهولة، وذلك بعد أن تفنن القائد خنيفسي وبقية زملائه في في ارتكاب الأخطاء، وطالب الأنصار آل مداني مرة أخرى بالرحيل.المباراة لم يتجاوز مستواها الفني حدود المتوسط، بدليل أننا لم نسجل أية محاولة جادة طيلة ال 20 دقيقة الأولى، أين أنذر بورقعة حارس فريق الحناية نبية بقذفة من بعيد، تلتها صاروخية فلاحي الذي جانبت كرته القائم الأيسر بقليل.رد فعل الزوار جاء سريعا (د: 24) حيث تمكن قلب الهجوم شافي من الانفراد بحارس الموك طوال، ولحسن حظ الأخير تمكن من إبعاد الكرة بالقدم. لقطة كشف من خلالها شافي بأن دفاع المولودية في المتناول، وقد أحسن استغلال الفرصة بعد 10 دقائق (د:34) ليفتتح مجال التهديف برأسية محكمة، مستغربا في نفس الوقت وقوف خنيفسي وزملائه موقف المتفرج.عودة المحليين بعد الاستراحة أعطت في البداية الانطباع بأنهم عازمون على التدارك، وذلك من خلال فرض ضغط مكثف على منطقة الزوار، ولو كان ذلك بطريقة فوضوية، وغياب تام للانسجام بين الخطوط الثلاث، ليتمكن فلاحي بعد مرور 4 دقائق فقط من تعديل النتيجة، مستغلا سوء تفاهم بين الحارس نبية وقلب دفاعه بوغرارة.فرحة الموك لم تدم سوى دقيقة واحدة، حيث قدم قرة هدية رأس السنة للفريق الزائر، بعد ارتمائه على المهاجم شافي الذي لم يصدق ما يحدث، خاصة وأن مدافع الموك كان قبل العرقلة قد منحه الوقت الكافي لترويض الكرة والمراوغة. ضربة جزاء نفذها بن عزوز بنجاح مانحا التفوق والتأشيرة لفريقه، ولم تنفع التغييرات التي قام بها نغيز في محاولة لتدعيم خط الوسط والهجوم، بإقحام كل من عايش، غازي و عمرون، وهي التغييرات التي جاءت متأخرة بعد أن أسدل الستار على المسرحية الهزلية التي كان أبطالها لاعبو الموك بلا منازع، كما لم تكن ال 5 دقائق التي أضافها الحكم بن عيسى كافية، مع الإشارة أن بن عيسى لم يكن صارما مع كل من حنيدر وفلاحي رغم محاولاتهما المتكررة مخادعته عن طريق التمويه قصد الحصول على ضربة جزاء. حميد بن مرابط مدرب الموك رشيد شرادي في الأمر إن والمهمة أصبحت مخيفة أشار المدرب الجديد لمولودية قسنطينة رشيد شرادي بأصابع الاتهام لكل اللاعبين، متهما إياهم بطريقة غير مباشرة بتسهيل مهمة الزوار، من خلال الوجه الباهت الذي ظهروا به، وكذا الأداء الفوضوي ما جعله- كما قال- لا يتعرف على الفريق الذي أشرف على تدريبه طيلة الأسبوع: " لقد استغربت فعلا للمردود الباهت الذي قدمه اللاعبون اليوم. وأنا أتساءل بجد إن كان فعلا هذا هو الفريق الذي تابعته طيلة الأسبوع؟. فخلال الحصص التدريبية سجلت بارتياح مردودا لا بأس به، وتنافسا كبيرا بين اللاعبين من أجل التواجد ضمن التشكيلة الأساسية. لكن ما وقفت عليه اليوم أدهشني إلى درجة يمكنني القول بأن في الأمر إن. لم يكن هناك فريق اليوم، كما سجلت انعداما كليا للانسجام بين الخطوط الثلاثة..."شرادي الذي لم يتمكن من توجيه فريقه الجديد من على خط التماس بسبب عدم قيام الإدارة بالإجراءات اللازمة لاستخراج إجازة المدرب من الرابطة الوطنية، لم يتوان في التأكيد على أن مهمته أصبحت معقدة قبل البداية الرسمية: "ما شاهدته اليوم جعلني أتخوف، وبصراحة فقد ازدادت المهمة تعقيدا. فالتدعيم في الميركاتو أكثر من ضروري وفي كل الخطوط، لكن الأمور لن تكون سهلة خاصة وأن عامل الوقت ليس في صالحنا، والقيام بالتصحيحات اللازمة يتطلب بعض الوقت، وهو ما نفتقده لأننا مطالبون بالشروع في التحضير للمقابلة القادمة هذا الثلاثاء أمام المحمدية، ما يجرني التركيز على الجانب البسيكولوجي لتجاوز هذه المرحلة بسلام...".