اختطاف سفينة جزائرية قرب سواحل سلطنة عمان تعرضت سفينة شحن جزائرية لقرصنة من قبل صوماليين بالقرب من سواحل سلطنة عمان وعلى متنها 27 بحارا منهم 17 جزائريا، حسبما أعلنته القوة البحرية" ناف فور" التابعة للاتحاد الأوروبي وأكدته الشركة المالكة للباخرة شركة الشحن الدولية "انترناسيونال بلك كاريس". وقال عز الدين منصوري مدير عام الشركة في تصريح صحفي أمس بمكتبه بالجزائر العاصمة أن الاتصال انقطع في حدود الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر أول أمس السبت بالسفينة"ام. في. بليدة" التي تم كراؤها لشركة أردنية، على بعد 150 ميل بحري جنوب شرق ميناء صلالة العماني الذي أبحرت منه في اتجاه ميناء دار السلام بدولة تنزانيا محملة بشحنة تزن 26الف طن من صخور تستعمل في صناعة الاسمنت.وإضافة إلى الجزائريين تضم قائمة المختطفين 6 بحارة من جنسية أوكرانية من ضمنهم ربان السفينة و اثنين من جنسية فيلبينية و بحار أردني وأخر اندونيسي.وقال السيد منصوري في لقاء الذي أعقب اجتماعا تنسيقيا مع مسؤولي مصلحة الوقاية والأمن التابعة لوزارة النقل أننا بلغنا من قبل الشركة الأردنية المجهزة باختطاف السفينة، وأننا لم نتمكن من الاتصال بطاقمها ممن يملكون أجهزة هاتف. و رجح منصوري وقوع السفينة في قبضة قراصنة صوماليين، وقال لا شك لدينا في ذلك، موضحا أنهم أصبحوا أكثر جرأة لأن منطقة الاختطاف تقع في مكان بعيد جدا عن الشواطئ الصومالية التي شهدت عشرات عمليات المماثلة.وتشير تقديرات للقوة الأوربية لتأمين النقل البحري في بحر العرب والمحيط الهندي أن 28 سفينة اختطفت من قبل قراصنة صوماليين في السنوات الماضية وان الخاطفين يحتجزون حوالي 600شخص من طواقمها .واستبعد السيد منصوري مسؤولية للربان في دخول منطقة عمليات القراصنة، موضحا أن موقع ومكان الحادث يؤكد عدم وجود خطأ في إدارة دفة السفينة لقد حدثت عمليات الاختطاف في منطقة بعيدة جدا عن مواقع نشاطهم المعتاد. وأضاف أن كل سفينة تتوفر على نظام امن في حالات مماثلة وقد تولى ضابط أمن غير مسلح إطلاق جهاز إنذار وتم رصد الإشارة فعلا حسب قوله. وقال منصوري "أننا لم نتلق أي مطالب من الخاطفين"، لكن يرجح صدور طلب بهذا الخصوص بعد يوم أو يومين حسب المتعارف عليه في عمليات الاختطاف السابقة. وأبدى مدير شركة الشحن التي تضم شركة النقل البحري العمومي"كنان" مساهما رئيسيا تفاؤله بانفراج الأزمة لاحقا وإعادة الطاقم والباخرة سالمين، واستدرك قائلا "لم نسمع بأي سفينة اختطفت تعرض طاقمها لسوء المعاملة ، فهمُّ الخاطفين المال أو البضائع فقط، و هناك سفن لم تتجاوز مدة اختطافها ستة أيام. و وفق تصريحه فان أي مطالب مالية ستقع على عاتق الشركة التي تدير السفينة حاليا وهي شركة "سيكور" الأردنية وليس على الشركة المالكة أي مؤسسة الشحن الجزائرية، لكن سجل في حالات سابقة تراجع الشركات المجهزة عن التزاماتها ما أدى إلى امتداد فترة الاحتجاز لأشهر طويلة.وتعارض الجزائر بقوة دفع الفدية للتنظيمات الإرهابية والإجرامية، وتقود أيضا جبهة دولية لهذا الغرض لمنع استعمال تلك الأموال في تمويل الجماعات الإرهابية.و رفضت الشركة تسليم قائمة الطاقم الجزائري المختطف وكما أعلنت انه سيتم لاحقا الاتصال بعائلاتهم لإبلاغهم بالتطورات. واستفيد من مسؤول قسم التسليح بالشركة أن 6 من البحارة التحقوا قبل أسبوع بالطاقم بدل زملائهم الذين انتهت فترة مناوبتهم على متن السفينة المصنعة قبل 32 سنة. و ساد جو من الحزن بمقر الشركة التي تملك فيها كنان 49 بالمائة من الاسهم فيما يملك مجمع فرعون السعودي 24.5 بالمائة و شركة سي تي أي الأردنية للشحن ومستثمر جزائري 2 بالمائة.و انفجر أحد الموظفين بالشركة غاضبا وهو يحادث زميلا له عبر الهاتف أن الربان مسؤول عن الوضع ،قد يكون سكرانا لحظة الوقوع في يد القراصنة وأضاف لماذا لم يصدمهم لحظة اقتراب قواربهم.لكن موظف آخر وهو بحار له تجربة قديمة مع البحر اشار إلى أن ركوب البحر له مخاطره وحين تغادر عائلتك لا تدري أن كنت ستعود أو لا .و لم يسبق أن تعرضت سفينة جزائرية للاختطاف أو القرصنة ما عدا مرة واحدة في سواحل نيجيريا قبل سنوات حيث قام قراصنة بمهاجمة سفينة جزائرية متوقفة في عرض البحر بسبب نفاذ الوقود.