أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة أول أمس بعقوبة السجن النافذ لمدة 05 سنوات المتهم (ع-ع) البالغ 35 سنة من العمر، لارتكابه جناية الانخراط في جماعة إرهابية وتمويلها، وهي نفس التهمة التي أدين بها سابقا وقضاها بالسجن قبل أن يفرج عنه سنة 1999 بعد أن استفاد من تدابير قانون الوئام المدني. غير أنه عاد بعد ذلك إلى نشاطه عن طريق تمويل الجماعات الإرهابية حيث تم توقيفه من طرف عناصر الشرطة القضائية للناحية العسكرية الخامسة بتهم الإشادة ودعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلحة، وعدم التبليغ عن مرتكبي الجنايات والجنح الماسة بأمن الدولة، حيث تم فتح تحقيق مع المتهم في القضية التي ترجع وقائعها إلى سنة 2009 حيث صرّح بأن بداية تعامله مع الجماعات الإرهابية تعود إلى سنة 1994، أين تورط في جناية الانضمام إلى مجموعة إرهابية متآمرة ضد أمن الدولة، وصدر ضده حكم ب05 سنوات سجن نافذ قضاها بسجن "لامبيز"، قبل أن يفرج عنه في 1999 بعد أن استفاد من تدابير قانون الوئام المدني، وأكد أنه تعرّف خلال تواجده بالسجن على أربعة إرهابيين بينهم (ع-م) المكنى بأبي رواحة أمير كتيبة الموت والذين عاودوا الالتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية النشطة بجبال باتنة بعد انقضاء عقوبتهم في سنة 1999.وصرّح المتهم بأن اتصالاته مع هذه المجموعة انقطعت إلى غاية شهر مارس 2004 حيث التقى بالإرهابي (ع-م) المكنى بأبي رواحة بالحي الذي يقطن به، أين دار بينهما حديث حول معاودته الالتحاق بالجماعات الإرهابية أو العمل كعنصر دعم وإسناد، وقال أنه رفض ذلك في بادئ الأمر قبل أن يبدي موافقته بعدما أعاد الإرهابي (ع-م) الاتصال به سنة 2006 لكنه لم يفعل ذلك وانتقل إلى مدينة بسكرة هروبا من ضغط الجماعات الإرهابية، ولدى عودته إلى باتنة في سنة 2007 تعرف على شخص يدعى (م-ع) عن طريق أحد أصدقائه قصد طلب الزواج من أخت (م-ع) وفعلا تزوج منها في شهر أوت 2007 وبعدما توطدت العلاقة بينهما طلب المدعو (م-ع) من زوج أخته مساعدته في إيجاد محل تجاري للكراء بحي بوعقال ليمارس فيه نشاطا تجاريا يتمثل في بيع المأكولات الخفيفة، وبالفعل تمكن من توفير محل له تحول فيما بعد إلى مكان للحلقات التحريضية حول "الجهاد" ومساعدة الإرهابيين. حيث اعترف (م-ع) لزوج أخته (ع-ع) بأنه على اتصال دائم بالجماعات الإرهابية الناشطة بباتنة، وكشف له بأنه تمكن من تجنيد المدعو(ش-ع)، مضيفا أن صهره كان يلتقي بالجماعات الإرهابية بمنطقة أولاد عوف أين كان ينقل لهم بعض المواد الغذائية، وكان المتهم يرافقه حيث عرض عليه الإرهابيون الالتحاق بهم لكنه رفض ذلك وبقي يمولهم بالمواد الغذائية.