أصدرت أول أمس محكمة الجنح الابتدائية بالقل حكما يقضي بإدانة متهمين اثنين بعقوبة ثلاثة سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية بقيمة 100 ألف دج لكل واحد منهما على خلفية متابعتهما بتهم الحيازة والمتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية والسكر العلني . وتعود وقائع القضية إلى بداية شهر ديسمبر الماضي عندما قامت مصالح الشرطةلآمن دائرة القل في الحاجز الامني الموجد بمدخل المدنية من توقيف أربعة أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع 205 كانوا قادمين من ولاية جيجل وبعد تفتيش السيارة عثر بداخلها في المقعد الخلفي أمام أحد المتهمين قطعة من المخدرات و20صفيحة من الأقراص المهلوسة ليتم توقيف المتهمين: ( ع.م ) و ( ل .ح ) وهما في حالة سكر من ولاية تبزي وزو ليتم وضعهما رهن الحبس إلى غاية استكمال التحقيق . أثناء الجلسة نفى المتهم المدعو : ( ع .م) التهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا وصرح أنه جاء إلى القل رفقة 4 من رفاقه من أجل بيع العسل حيث يعمل فلاح بمنطقة تبزي وزو ويقتات من بيع منتوج العسل وانتقل من تيزي وزوز إلى القل وذهب إلى جيجل من أجل بيع العسل لشخص معروف قبل أن يقوم رفقة أحد زملائه بالعودة من جيجل على من سيارة "فرود "من 205 قاما بكرائها بقيمة 2500دج ووكان في حالة سكر إلى غاية توقفهم في الحاجز الأمني ولم يكن يعلم أن بالسيارة توجد المخدرات ونفى معرفته حتى بشكلها التي لا يتناولها وأنه يقوم فقط بشرب الخمر وأكد ان عند تفتيشه لم يعثر بحوزته على أية مادة من نوع المخدرات وأكد أن قدومه إلى القل كان بغرض بيع العسل للاسترزاق وهي مهنة يقوم بها رفقة مجموعة كبيرة من الشباب يتوزعون بمناطق متفرقة ونفس النفي صرح بع المتهم الثاني المدعو : ( ل .ح ) حيث أشار أنه كان اقام رفقة 4 من زملاءه 4 أيام بنزل بمدنية القل وقام ببيع لعسل وانقل إلى جيجل لنفس الغرض وذكر أنه باع حوالي 25 لتر من العسل من مجموع 30لتر ومازلت كمية أخرى بالفندق وارجع المخدرات التي عثر عليها بداخل السيارة قد تكون لشخص أخر خاصة وان صاحب السيارة يقوم بنقل أشخاص عديدين طول اليوم . ممثل النيابة العامة أوضح في تدخله أنه من غير المعقول أن يقوم شخص بالانتقال من تيزي وزو إلى القل على مسافات بعيدة من أجل بيع لترات من العسل بسعر 1000 دج للتر الواحد ويقوم بدفع ثمن المبيت بالنزل ويتناول الخمر والمصاريف الأخرى دون أن يمارس أشياء أخرى والتمس عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا وغرامة بقيمة 500 ألف دج . محامي دفاع المتهمين أوضح أن التهمة المنسوبة إلى موكليه تهمة خطيرة وهي المتاجرة بالمخدرات وأوضع ان تهمة الحيازة لم تكن ثابتة في حقهما سيما وأن المخدرات وجدت بعد تفتيش السيارة ولم تعثر بحوزة أي منهما وكان الأجدر أن يكون صاحب السيارة هو المسؤول الأول عن الحيازة خاصة وأن مصالح الشرطة حسب الملف ضبطت المخدرات خلف كرسي سائق السيارة كما أن تهمة المتاجرة غير ثابتة بحكم أن الكمية المضبوطة لا تتعدي 4 غرامات ، والتمس البراءة في حق موكليه من تهمة الحيازة والمتاجرة بالمخدرات لعدم وجود الدليل وظروف التخفيف بالنسبة لتهمة السكر العلني .