من المقرر أن تحتضن مدينة غرداية ابتداء من يوم غد الإثنين عدة نشاطات ثقافية تندرج في اطار الاحتفال بالسنة الامازيغية الجديدة يناير 2961. و بهذه المناسبة أعدت المحافظة السامية للأمازيغية برنامجا ثريا من الاحتفالات الرامية إلى ترقية و تثمين اللغة و الثقافة الامازيغية. كما سيتم في إطار هذه التظاهرة التي ستستمر فعالياتها إلى غاية 12 يناير تنظيم معارض للأطباق التقليدية لمختلف مناطق الوطن و موائد مستديرة حول رمزية يناير و صالون مصغر للكتاب. هذا و ستنظم مادبة عشاء تقليدية خاصة بالمنطقة خلال سهرة الثلاثاء (11 يناير) بالاضافة إلى تنظيم موائد مستديرة يوم الاربعاء حول تعليم اللغة الامازيغية في المنطقة و تاريخ السكان الامازيغ. و بهذه المناسبة سيتم تكريم رواد ثقافة للبني ميزاب الذين عملوا على ترقيتها و تنظيم قوافل لتعليم الكتابة و القراءة باللغة الامازيغية في شكل ورشات. ففي تصريح ل (وأج) أوضح مدير الترقية الثقافية بالمحافظة السامية للامازيغية سي الهاشمي عصاد أنها "السنة العاشرة على التوالي التي تحتفل فيها المحافظة السامية للامازيغية بيناير الذي يعد تقليدا يحتفل به عبر كامل التراب الوطني. و كل سنة يتم اختيار مدينة معينة لاحتضان النشاطات الاحتفالية للسنة الامازيغية الجديدة". و ذكر بان اليوم الاول في الرزنامة الامازيغية الذي يوافق 12 يناير في التقويم الغريغوري يميز بداية السنة الفلاحية التي يحييها السكان بطقوس ترمز للخصوبة و الفرحة و التضامن. و أوضح عصاد إلى أن الاختيار وقع هذه السنة على مدينة غرداية لاحياء يناير لما تعرف به من نشاط جمعوي هام يضم عدة كفاءات في هذا المجال. و أشار عصاد أن احياء هذا الحفل الذي يعد "مرجعا ثقافيا مشتركا بالنسبة لكل الجزائريين"يمثل فرصة لتثمين نشاطات الجمعيات الثقافية المحلية لغرداية و حرفيوها.