يعد اكثر من 80 بالمئة من مجموع 8ر1 مليون شخص مصاب بداء السكري بالجزائر "مصرحين" لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حسبما علم يوم الأربعاء لدى الصندوق. و أشار مدير المراقبة الطبية بالصندوق تيجاني حسان هدام ل (واج) إلى ان "اكثر من 80 بالمئة من مرضى السكري و ذوي الحقوق بالجزائر مصرحون لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و يستفيدون من تكفل في مجال الخدمات العينية و النقدية". و أوضح يقول ان جزء من النسبة المتبقية (نحو 20 بالمئة) يتم التكفل به لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الاجراء بينما يجهل الجزء الاخر اصابتهم بهذا الداء او لا يتكفلون بانفسهم و بالتالي لا يلجؤون إلى الضمان الاجتماعي. و فيما يخص ذوي الحقوق ذكر المسؤول الزوج او الزوجة و الاطفال المتكفل بهم الذين يقل سنهم عن 18 سنة و الاطفال المتكفل بهم الذين يقل سنهم عن 25 سنة الذين استفادوا من عقد تمهين باجر يقل عن 50 بالمئة من الاجر الوطني الادنى المضمون. كما ذكر الاطفال المتكفل بهم الذين يقل سنهم عن 21 سنة الذين يزاولون دراساتهم و الاطفال المتكفل بهم المصابين بامراض مزمنة او يعانون من اعاقة تمنعهم من ممارسة نشاط مدفوع الاجر و كذا اولياء المؤمن او الزوجة عندما تكون مواردهم الشخصية لا تتجاوز 75 بالمئة من الاجر الوطني الادنى المضمون. و في اطار التعاقد مع الطبيب المعالج (الطبيب الذي يصف الدواء او التابع للضمان الاجتماعي) يستفيد مرضى السكري المؤمنين اجتماعيا من هذه العملية إلى جانب الاشخاص المصابين بامراض مزمنة. و اكد يقول ان هذه الاتفاقية مطبقة في 27 ولاية و سيتم تعميمها هذه السنة في كافة ارجاء البلاد. و من جهتها أوضحت السيدة باتريسيا بوغرين مديرة الخدمات بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أن مرضى السكري المؤمنين اجتماعيا يستفيدون من تعويض بنسبة 100 بالمئة في مجال الخدمات المرتبطة بالعلاج لاسيما الاعمال الطبية و المواد الصيدلانية و التجهيزات. كما أوضحت المتحدثة أن مرضى السكري المؤمنين اجتماعيا الذين يتوقفون عن العمل لفترة معينة بسبب مرضهم فانهم يستفيدون من تعويضات يومية. و تأتي هذه التعويضات اليومية عقب توقفات عن العمل تمتد إلى غاية 300 يوم على مدار سنتين 2 حسب قولها. أما المرضى المصابين بهذا الداء و المؤمنين اجتماعيا الذين لا يستطيعون استئناف العمل بعد فترات التعويضات اليومية بسبب تعقيدات صحية و بعد دراسة حالتهم الصحية فانهم يستفيدون من منحة عطب تحدد على أساس الأجور التي يتقاضونها. من جهة أخرى أشارت السيدة بوغرين إلى اتخاذ اجراء يتمثل في التكفل بالأشخاص المصابين بأمراض مزمنة و غير مؤمنين اجتماعيا و محرومين لاسيما الأشخاص المصابين بداء السكري. و أوضحت نفس المسؤولة أن الدولة تتكفل بالأدوية "الأساسية" لهذه الشريحة من المجتمع لاسيما حقنة الأنسولين المخصصة لمرضى السكري. في نفس الخصوص صرحت السيدة بوغرين أن هؤلاء المرضى المحرومين يستفيدون من هذه الخدمة في اطار اتفاقية موقعة بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و وزارة التضامن الوطني التي أمرت مديريات النشاط الاجتماعي عبر كل الولايات بتحديد قائمة المرضى و الأدوية المعنية. لهذا الغرض تم تسليم بطاقات مرضى مزمنين محرومين و غير مؤمنين اجتماعيا لهذه الشريحة قصد عرضها على الصيدليات التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حتى يستفيدون من الأدوية الأساسية المحددة في الاتفاقية حسب نفس المتحدثة.