طلبت منظمة الأممالمتحدة للتربية و العلوم و الثقافة (اليونيسكو) من ليبيا و التحالف الدولي "بعدم إستهداف المواقع الأثرية خلال العمليات العسكرية (في ليبيا)"، حسبما نشرته يوم الأربعاء المنظمة الأممية. ولدى تطرقها لإتفاقية حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع وجهت مديرة اليونيسكو رسالة إلى ممثلي "جميع الدول المعنية" على مستوى منظمة الأممالمتحدة ملزمة إياهم "بإحترام" أحكام الإتفاقية و لاسيما المادة 4 التي "تمنع من استعمال هذه الممتلكات أو الوسائل المخصصة لحمايتها أو الأماكن المجاورة لها مباشرة لأغراض قد تعرضها للتدمير أو التلف (...) بامتناعها عن أي عمل عدائي إزاءها". كما جاء في رسالة المديرة العامة لليونسكو أنه "من جانب التراث الثقافي، تعتبر ليبيا ذات أهمية كبرى بالنسبة إلى البشرية جمعاء" مذكرة أن اليونسكو مستعدة للقيام بواجبها فيما يتعلق بحماية التراث الثقافي وفقا لأحكام المادة 23 من اتفاقية لاهاي". من بين الدول العشر المشاركة في التحالف الدولي المعني بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1973 لمجلس الأمن (بلجيكا، كندا،الدنمرك، فرنسا، إيطاليا، قطر، إسبانيا، الإمارات العربية المتحدة،بريطانيا الولاياتالمتحدةالأمريكية) أشرفت ثمانية منها على تصديق الإتفاقية الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية (بلجيكاكندا الدنمارك إسبانياالولاياتالمتحدةفرنسا إيطاليا قطر). في هذا السياق، ذكرت السيدة بوكوفا دول التحالف أنه لهذا البلد خمسة مواقع مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو معتبرة ان هذا التراث "يشهد العديد من المواقع البارزة على الإنجازات التقنية والفنية التي حققها أسلاف الشعب الليبي، وهي تمثل بالتالي ميراثا قيما" للبشرية. وتتمثل المواقع الخمسة المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في مدينة جدامس القديمة و مواقع تادرارت أكاكوس الصخرية (في حدود تاسيلي ناجر الجزائري) و مواقع شحات (قورينة) و لبدة و سبراطة الأثرية. و لازالت ضربات التحالف الجوي متواصلة على ليبيا منذ يوم الجمعة الفارط.