أكد وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال، موسى بن حمادي، يوم الأحد بالجزائر أن قطاع تكنولوجيات الإعلام و الإتصال يشكل "فضاء مميزا" لتطوير التعاون و الشراكة في قطاعي الصناعة و الخدمات. وأكد السيد بن حمادي لدى افتتاح المنتدى الجزائري البرتغال الأول حول فرص الشراكة في مجال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال أن هذا التوجه الإستراتيجي الذي أعطاه رئيس الجمهورية يتضمن ترقية المؤسسات الناشئة في كل الميادين التي تغطيها تكنولوجيات الإعلام و الإتصال و تشجيع الإنتاج المحلي للتجهيزات و البرمجيات بغية تعميم التكوين في الإعلام الآلي. وأشار الوزير إلى أن إدخال الأداة المعلوماتية في المؤسسات التربوية والحكم الإلكتروني يشكلان "ورشة مفتوحة كبيرة" في الجزائر. و أبرز السيد بن حمادي بأن البرتغال حققت "تقدما كبيرا" في هذا المجال موضحا أن البرنامج البرتغالي "الأجندة الرقمية 2015" يشكل برنامج عمل استراتيجي يتمثل الهدف منه في تحسين الخدمات لصالح الجمهور و المتعاملين الإقتصاديين. وأضاف في هذا الصدد أن الجزائر ترغب في الإستفادة من الخبرة البرتغالية في مجال التربية من خلال برنامج "ماجيلان" الذي سمح للأطفال المتمدرسين من الإستفادة بشكل مكثف من تكنولوجيات الإعلام و الإتصال في البرتغال. كما أكد أن الخبرة البرتغالية "ميلتيبانكو" تشكل هي الأخرى محل اهتمام بريد الجزائر التي باشرت مسار عصرنة خدماتها". و ذكر المسؤول الأول عن القطاع بأن مذكرة التفاهم الموقعة في 9 نوفمبر 2010 في مجال الإقتصاد الرقمي "تكرس التعاون بين البلدين في إطار الأولويات المحددة ضمن استراتيجية "الجزائر الإلكترونية" من جهة و "الأجندة الرقمية 2015" من جهة أخرى. وأوضح الوزير في هذا الصدد يقول "نريد الإستفادة من الخبرة الثرية للمؤسسات البرتغالية المتخصصة في هذا المجال لتثمين قدرات مؤسساتنا بشكل أفضل و لاكتساب مهارات أخرى تمكننا من تحسين الأداء". و بهذه المناسبة، دعا السيد بن حمادي الطرف البرتغالي إلى التعرف على القدرات الحقيقية "التي تجعل بلادنا تتطلع عن حق الى أن تكون إحدى البلدان الناشئة على المستوى الجهوي". و أكد الوزير أن تغير المحيط الإقتصادي العالمي "يدعونا إلى التقارب أكثر فاكثر بغية استعمال الوسائل الكفيلة بتجسيد تطلعات شعوبنا بشكل أفضل". و من جهته، أبرز نائب كاتب الدولة البرتغالي للأشغال العمومية و الإتصال السيد باولو كامبوس العلاقات الممتازة التي تجمع بين الجزائر و البرتغال و التي ما فتئت "تتعزز في السنوات الأخيرة". وأشار إلى أن البلدين "يتقاسمان نفس النظرة فيما يخص تطوير قطاع تكنولوجيات الإعلام و الإتصال". و تطرق السيد كامبوس إلى الإنجازات التي حققتها بلاده في مجال تطوير تكنولوجيات الإعلام و الإتصال من خلال عصرنة الإدارة العمومية و التعليم. وقد أجرى السيد بن حمادي على هامش المنتدى محادثات مع السيد كامبوس. وقد افتتحت أشغال منتدى الأعمال الجزائري البرتغالي الأول حول فرص الشراكة في مجال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال اليوم الأحد بحضور ممثلين عن مؤسسات جزائرية و برتغالية متخصصة. وسيتوج اللقاء الذي يدوم يومين بتوصيات من شأنها تعزيز التعاون بين الجزائر و البرتغال في هذا المجال المبتكر و المولد لمناصب الشغل.