بومرداس - يعرف الصالون الوطني للشباب الذي انطلقت فعالياته اليوم الأحد ببومرداس تحت شعار "الحركة الخضراء" مشاركة مميزة من الشباب من الجنسين حيث تجاوز عددهم ال 200 من 38 ولاية من الوطن. و شهد حفل افتتاح هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية الثامن جوان بدار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس إقبال منقطع النظير من الشباب و الطلبة و ممثلي مختلف الجمعيات التي تنشط في مجالات البيئة و الحفاظ على المحيط. وتم في اليوم الأول من عمر هذه التظاهرة التي ينشطها شباب من الجنسين من مختلف الأعمار منضوين تحت إطار مختلف الجمعيات و النوادي الخضراء و دور الشباب و الثقافة عبر الوطن تدشين مختلف أجنحة العرض التي تبرز مختلف إبداعات و إنجازات و أبحاث الشباب النظرية و التطبيقية في الميادين المتعلقة بالبيئة و المحيط و النظافة. و تميزت أجنحة الجمعيات المهتمة بعالم أعماق البحار و تلك المهتمة بالبساتين الخضراء عن غيرها من الأجنحة في هذا الصالون حيث جلبت إليها حسبما لوحظ أعداد كبيرة من الزوار خاصة منهم النساء اللذين يردن معرفة و اكتشاف الجديد في هذه المجالات. وذكرت "نورية .ز" من مدينة بومرداس التي كانت مصحوبة بابنها الصغير"محمد" أثناء معاينتها لجناح جمعية "نوتيس" من دلس المهتمة بعالم البساتين و أعماق البحار في تصريح ل(وأج) بأن "الفضول و محبة التزيين الطبيعي" و الإطلاع على الجديد في كيفية الحفاظ على المساحات الخضراء و غرس النباتات و الاعتناء بها هو الذي جلبها إلى هذه التظاهرة التي نأمل أن تتكرر و يطور من محتوياتها من سنة لآخري. و يتضمن برنامج هذه الفعاليات حسب البرنامج المسطر تنظيم عدة خرجات ميدانية وسياحية لفائدة المشاركين لتعريفهم بمختلف الإنجازات و المعالم الأثرية و التاريخية و الساحلية التي تزخر بها الولاية على غرار قصبة دلس العتيقة إضافة إلى تنظيم على هامش هذا الصالون عملية تطوعية لتنظيف غابة قورصو الساحلية. كما يتضمن البرنامج المسطر عرض أفلام وثائقية و مسابقات في الرسم للأطفال و أخري لأحسن جناح في الصالون والثانية لأحسن بحث أو انجاز حول الموضوع تتوج بتقديم للفائزين جوائز تشجيعية قيمة و إلقاء محاضرات حول "كيفية تسيير النفايات و تهيئة المساحات الخضراء" و "مخلفات النفايات و آثارها على البيئة البحرية" و "التربية البيئية في وسط الشباب". ويهدف هذا الصالون حسب مدير الشباب و الرياضة إلى التعريف بأهمية ودور النوادي الخضراء في الوسط الشبابي و نشر وإرساء ثقافة بيئية في أوساطهم زيادة على تنمية الوعي بضرورة الحفاظ على المحيط وخلق جو تنافسي بين الشباب للإبداع و الابتكار في المجال واكتشاف المواهب الناشئة و تشجيعها.