الأغواط - حظيت ولاية الأغواط خلال الفترة بين 1999 و 2011 باستثمارات عمومية هامة فاقت قيمتها المالية الإجمالية 122,5 مليار دينار سخرت لدعم التنمية المحلية بهذه الولاية التي يوجد بها اليوم الأربعاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في اطار زيارة عمل وتفقد. وقد شملت هذه الأغلفة المالية المرصودة ضمن مختلف البرامج التنموية والتي تم لحد الآن استهلاك منها 76,5 مليار دج أي ما نسبته 62,41 في المائة كافة القطاعات الحيوية وعززت البنية التحتية للولاية من منشآت وشبكة طرقات كما أفادت به مصالح الولاية. ففي قطاع الأشغال العمومية ساهمت العمليات المدرجة في هذه الفترة إلى فك العزلة عن عدة تجمعات سكانية من خلال إنجاز وإعادة الإعتبار لمسافة 1,174 كلم من الطرقات منها 250 كلم عبارة عن طرقات بلدية وأخرى توزعت بين شبكات جديدة على طول 295 كلم مع تحديث وإعادة تأهيل 647 كلم وصيانة 232 كلم أخرى. ولتمكين الولاية من أداء دورها كاملا كنقطة تقاطع واتصال تم استكمال الشطر الأول من الطريق الوطني رقم واحد (1) باتجاه مدينة الجلفة شمالا في انتظار الشروع في إنجاز شطر مماثل باتجاه مدينة غرداية جنوبا إضافة إلى تواصل أشغال إنجاز ما مجموعه 190 كلم لتدعيم الشبكة الداخلية وربط مناطقها الحدودية بالولايات المجاورة حسب ذات المصدر . وبخصوص قطاع السكن فقد انخفض معدل شغل السكن بولاية الأغواط من 7,5 ساكن سنة 1998 إلى 6,58 سنة 2010 وذلك بفضل إنجاز 17,983 وحدة سكنية جديدة في كافة أنماط السكن حيث تشكل صيغة السكن العمومي الإيجاري منها ما يقارب 12 ألف وحدة مسجلة ضمن البرنامج الخماسي الحالي (2010-2014). ولتشجيع الإقبال على الإعانات الموجهة للبناء الريفي عمدت مصالح الولاية إلى إنشاء 67 تجزئة ريفية تضم 2,880 قطعة الأمر الذي من شأنه تثبيت سكان الأرياف والمساهمة في الإستجابة للطلبات " المتزايدة " على هذا النمط الإسكاني على وجه الخصوص. كما سجل النشاط الفلاحي بهذه الولاية مؤشرات نمو " واعدة" حيث توسعت المساحة الفلاحية المستغلة من 49,206 هكتار إلى 73,213 هكتار يغطي الجزء المسقي منها ما مساحته 30,702 هكتار ويعكس الطابع الرعوي لهذه الولاية مثل كثافة الكميات المنتوجات العلفية التي قفزت من 378 ألف قنطار سنة 1999 إلى 2,8 مليون قنطار سنة 2010. ومست أشغال التشجير وإحياء الكتل الغابية 3,797 هكتار وكذا تثبيت الكثبان الرملية على امتداد 232 هكتار علاوة على إنشاء 216 وحدة تربية مواشي وتحديد 29 محيط فلاحي عبر عشرة ( 10 ) بلديات لفائدة المستثمرين وفق ذات المصدر. وفيما يتعلق بالإستثمار وبغرض تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالحصول على العقار الموجه للإستثمار الصناعي فقد جرى تنصيب اللجنة المحلية لترقية الإستثمار حيث خضع 23 ملفا نهاية شهر سبتمبر المنصرم للدراسة و الإعتماد بمبلغ إجمالي يقدر ب 5 ملايير دج وهي المشاريع المرتقبة التي ستمكن من إنشاء أكثر من 1.800 منصب شغل . وفي قطاع الطاقة والمناجم تعززت ولاية الأغواط بمشروع طاقوي ضخم يتمثل في إنجاز المحطة الهجينة لتوليد الكهرباء (طاقة شمسية +غاز ) بمنطقة تيلغمت ( حاسي الرمل ) التي تعد من المشاريع النموذجية الضخمة على المستوى العالمي. وتصل طاقة إنتاج هذه المحطة التي ربطت بالشبكة الكهربائية الوطنية إلى 150 ميغاواط سنويا من الطاقة الكهربائية.وقد جرى تجسيدها بشراكة جزائرية إسبانية وبتكلفة مالية قيمتها 350 مليون أورو. وسجل قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بدوره العديد من المكاسب التي يتجلى جانب منها في توسع شبكة الهياكل البيداغوجية المتوفرة والمتمثلة في تضاعف عدد المقاعد البيداغوجية التي ستناهز 25 ألف مقعد إلى آفاق سنة 2014 والتي لم تكن تتجاوز 6 آلاف مقعد سنة 1999 .كما سيتنقل عدد الأسرة من 6 آلاف سرير إلى 15,500 سرير في نفس الفترة. وإلى جانب إنجاز مطعمين مركزيين يقدمان ما مجموعه 1,600 وجبة للطلبة والأساتذة فإنه يرتقب أن تقفز نسبة الإيواء الجامعي إلى 63 في المائة مع نهاية الخماسي الجاري.ولم تكن هذه النسبة تتعد 33 في المائة سنة 1999 . وفيما يتعلق بالمرافق الرياضية و الشبانية فقد تمكنت البلديات ال24 المشكلة للولاية من إنجاز ملاعب لكرة القدم وبلوغ سقف 22 مركبا رياضيا جواريا و5 قاعات متعددة الرياضات و10 مسابح وذلك عند استكمال البرامج المسجلة في الخماسي الجاري. كما يرتقب أيضا أن يبلغ عدد الملاعب الرياضية الجوارية 103 ملعبا و42 ساحة لعب و9 قاعات متعددة النشاطات وهي الحصيلة التي لم تتجاوز قبل عشر سنوات 80 ملعبا رياضيا جواريا و20 ساحة لعب وأربع قاعات متعددة النشاطات . وبدوره سجل قطاع التكوين المهني و التمهين بالولاية إنجاز 5 مراكز تكوينية جديدة وثلاثة ملحقات بطاقة استيعاب قدرها 1,300 مقعدا إضافة إلى ملحقة تكوين لأعوان الحماية المدنية بآفلو تقدم تكوينا نظريا وتطبيقيا لنحو 700 متربصا. وقد سمحت المشاريع الصحية التي تدعمت بها الولاية بتحسين معدل العيادات المخصصة للسكان وتحقيق متوسط عيادة واحدة لكل 16,705 ساكن في سنة 2010 والتي كانت تقدر بعيادة لكل 56,336 ساكن سنة 1999. تجدر الإشارة أن ولاية الأغواط تزخر بتراث ديني وسياحي متنوع يتجلى في القصور والمعالم الأثرية و حاضنة الخلافة العامة للطريقة التيجانية بمنطقة عين ماضي والتي تعد من أكبر الطرق الصوفية في العالم وهي عوامل تؤهلها لاحتلال مكانة مرموقة في المجال السياحي.