تونس - دفعت السلطات التونسية بتعزيزات أمنية وعسكرية على طول حدودها البرية مع ليبيا الممتدة على طول 140 كيلومتر حسب ما اكده مصدر امني تونسي يوم الجمعة . ولقد تعززت وحدات الحرس الحدودي هذا الأسبوع ب"التجهيزات الضرورية" من وسائل نقل وآليات" لتأمين "تدخل عناصرها" وأداء "مهامهم في أفضل الظروف حسب ذات المصدر. وجاءت هذه التعزيزات في" فترة عصيبة" مرت بها الحدود البرية التونسية الليبية فيما "ستتواصل "هذه العمليات في الأيام القادمة " ضمانا" لنجاعة التدخل وفق ما اكده المصدر الامني التونسي .وكانت الحدود التونسية - الليبية قد شهدت في الفترة الاخيرة مناوشات وتوترات في اعقاب تكرار انتهاكات مجموعات ليبية مسلحة للتراب التونسي وتبادل اطلاق النار بين الطرفين ناهيك عن اعتقال ليبيين يحملون اسلحة حربية داخل الاراضي التونسية. وبهذا الصدد اكد الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية في وقت سابق "ان مثل هذه الافعال لن تنجح فى المساس بالعلاقات الاخوية القائمة بين البلدين الشقيقين". وحسب مصادر مطلعة فان المحادثات التي اجراها مؤخرا الرئيس التونسي منصف المروقي في طرابلس تناولت بحث القضايا ذات الإهتمام المشترك ومن ضمنها دراسة الاجراءات الامنية عند المعبر الحدودي البري "راس الجدير". وكانت السلطات التونسية قد اعربت في وقت سابق عن"إنزعاجها وقلقها العميقين " من إستمرار إنتهاك حرمة ترابها وأمنها من قبل عناصر ليبية مسلحة فيما قررت اغلاق معبر راس الجدير-الذي يبعد بحوالي 600 كيلومتر جنوب العاصمة التونسية . وفي يوم 22 ديسمبر الماضي تقرر اعادة فتح منفذ"راس الجدير" البري الحدودي الى جانب معبر" الذهيبة" حيث استؤنفت النشاطات المعتادة بصفة رسمية من الجانبين وشرع المسافرون في العبور والمرور على غرار الحركة التجارية وذلك بعد اغلاق استمر عشرين يوما.